لعنة الطرد تطال المهاجرين العرب في الدول العربية منذ استقلالها . فأي خلاف بين الدولة المضيفة والدولة المصدرة يجد العامل المسكين -الذي لا ناقة له ولا جمل بل أحيانا وهو في أتون العمل واضطهاد الكفيل لا يعرف السبب- نفسه ينقل إلى حدود بلده مجردا من كل مقتنياته ومنها أحسن ثيابه وهكذا تتبخر أحلامه ومشاريعه إضافة إلى ما ينتظره في بلده من تسوية لالتزاماته المادية وغيرها.
وهكذا وجد الآلاف من المغاربة أنفسهم في الحدود بعد المسيرة الخضراء والكثير منهم له أبناء من زوجات في الجزائر فلا العروبة ولا الأخوة ولا الجوار يمنع السلطات الجزائرية من اتخاذ قرار الطرد
طرد الفلسطينيين من الكويت بعد غزو الكويت
طرد الفلسطينيين من ليبيا بعد أوسلو
طرد وطرد وآخر هذه المهزلة طرد العمال المصريين من الكويت
إضافة إلى ما يلاقيه هؤلاء من ظروف العمل واستغلال .. ولا يملك أي احتجاج لكونه يعرف المصير أما التجنس فمن باب المستحيلات عكس الدول الغربية التي ينعم فيها المواطن العربي بكل حقوقه بل يفرض ثقافته وكثيرا ما يخرج في مظاهرات تتوج بحوار ومفاوضات ونيل الحقوق بل ينخرط في الأعمال الحزبية ويرتقي سلم المسؤولية ... ما لا يجرؤ على مجرد التفكير فيه في بلده مما حدا بالكثيرين إلا التجنيس والانخراط في الشأن السياسي هناك
فمتى ينعم عمالنا بالأمن والأمان والاستقرار في الدول العربية والتحرر من مطرقة مزاج الدولة وسندان الكفيل.؟
التعليقات (0)