من زمان وأنا أحاول استيعاب بعض المظاهر الاجتماعية السائدة في مجتمعنا، حيث تلفى ناسا يتقربون لحد التوسل ببعض الأثرياء فيقدمونهم على أنفسهم ويفسحون لهم المكان في المجالس، ويبالغون في السلام والترحيب مع معرفتهم بسلوك هؤلاء وكيف استولوا على الأموال، والسلطة .متأكدين حد اليقين أن هؤلاء رغم غناهم ومركزهم لن يقدموا لهم أية خدمة ومساعدة، بل العكس كلما تمادوا في استصغار أنفسهم وأناخوا بهامتهم ،كلما قل قدرهم و اصحبوا في نظرهم كالهوام يحل استغلالهم والخسف بهم في سابع ارض. لان هدا الصنف لا يقيم وزنا إلا لمن تجاهله آو انتقده فهم يخافون رغم كل شيء ولا "يحشمون"يستحيون..
فحين يعود احدهم من الحج يتسابق الجميع للتهنئة وتقديم الهدايا ولو على حساب دخلهم فيتكاتفون فيما بينهم لشراء هدية لها قيمة أسوة بالآخرين الين يقدمون خرافا وجمالا وأكياس السكر. لكن هؤلاء لهم مصالح حزبية آو مادية مع أن بعضهم يحقد عليه ويتمنى زواله والثاني يدرك ذلك لكن المصلحة فوق كل اعتبار
وترى الشخص من هؤلاء المستضعفين يؤكد في كل مجلس انه كان عند الحاج فلان وان المدعوين بالآلاف ومنهم مسؤولين مهمين في العاصمة و دون أن يطلب منه يسرف في التفاصيل ، عن المكان ونوع المأكولات وأشكالها وألوانها، دون التفكير في مصدر تلك الأموال وذلك البذخ المنتزع من أفواه الجياع ، و إذا ذكرته انه آكل من مال الحرام يفاجؤك بأنك حسود حقود، وان الله فضل بعضكم على بعض في الرزق . وان الحاج يقدم خدمات للمجتمع ويخشى الله والدليل أداء فريضة الحج . وإذا تماديت في مجادلته فقد يرميك بالكفر عندها لن تجد إلا السكوت مفرا حتى لا ينظم إليه آخرون ممن على شاكلته فتسوء العاقبة..
التعليقات (0)