هذا النوع من أشباه الرجال تجده في كل مجتمع بشري، سمته الادعاء بامتلاك القوة والحقيقة، وسيلته ترصد عورات الآخر وتضخيمها ، وذلك اتقاء لاكتشاف هناته،لم يسلم احد من لسانه السليط.يفهم في كل شئ ولديه جواب لكل سؤال ، يقطف الفكرة من فم المتحدث بتعسف تجعل الآخر يترك له الميدان ليوهم نفسه انه ضليع لا يشق له غبار، يقحم نفسه في كل جمعية وناد ليس لكونه يحب العمل التطوعي بل لإشعار الغير انه قادر على العطاء ولكي يناله أي نصيب
بعض من زملائه الجدد يجهلون مراميه ومنهم من قاطعه وكثير منهم يحاولون الابتعاد عنه ما وسعهم، لكن القليل يعرف انه يعاني من حرمان مزمن منذ الطفولة لذا تراه يقتني كل جديد ولو على حساب ضرورات الحياة .
والشيء الذي يثقنه صاحبنا هو فن التملق لمرؤوسيه مستعد دوما للقيام بآي فعل لإرضائهم ولو على حساب كرامته ويجد الشجاعة لانتقادهم وهم غائبين .
أينما حل فتم غيبة ونميمة المفضية غالبا إلى نزاع وسوء الفهم في أحسن الأحوال .ليس لديه صديق رغم انه يقحم نفسه في كل جلسة ويعكر صفو الحاضرين الذين ينتظرون زواله عنهم بفارغ الصبر ، وحين يتعذر الأمر ينسحبون تباعا ثم يرافق سيء الحظ الأخير
ولا يخدعنك اسمه على غير المسمى ولا شكله وطريقته في الكلام إذ سرعان ما ستكتشف أن تحت السواهي دواهي كما يقول المصريون
والسؤال كيف للمرء أن يتعامل مع هذا النموذج كزميل يشتغل معه في نفس المجال؟
التعليقات (0)