اٍما لي واٍما خراب !!
في رواية من الأدب الروسي يطرح الكاتب تساؤلا على لسان مواطن يقف على الرصيف أثناء مرور موكب لقيصر روسيا المحاط بحراسه المدججين بالسلاح ويرى الموكب يمر ويتوسطه القيصر جالسا على عربة تجرها الخيول المزينة .
حملق هذا الرجل في وجه القيصر متفرسا ملامحه وكأنه يبحث عن شيء، ولما لم يجد ما يبحث عنه ، أطلق تساؤله قائلا :
أهذا هو القيصر الذي تقول عنه البلاشفة أنه يظلم الناس ويعتقلهم . ان وجهه طيب ، وملامحه هادئة ، ولا تبدو عليه القسوة والشراسة .
وبعد سقوط القيصر انكشف المستور ، واكتشف هذا المواطن كم كان هذا الوجه الهادىء الطيب يخفي وراءه فظائع من الظلم والفساد الذي لا يترك بقعة من الوطن الروسي اٍلا وشملها . وأدرك هذا المواطن كم كان مخدوعا في منظر القيصر الطيب ، بل كم كان ساذجا .
ان رجالات الحكم الفردي لهم مظهران ، منفصلان ، لا يتشابهان فقط ، بل يتعارضان في المظهر والجوهر ، في الشكل والمحتوى . فهم بين الجماهير والناس طيبون ، هادئون ، وفي السر وبين الحاشية والحفنة المقربة لا يكشفون الا العصا والأوامر بالاٍعتقال والاٍعدام ، واٍطلاق الرصاص على المتظاهرين ، أفراد الشعب ، المتمردين ، المخربين ، العصاة ، المغرر بهم . هذا الحاكم الطيب ، لا يتورع عن قتل شعبه ، فرادى وجماعات .
هؤلاء هم الحكام الفرديون دوما ، الديكتاتوريون ، المتغطرسون الذين لا يروا حاجات شعوبهم الا تحت الضغط وقوة الجماهير .
فتحت ضغط الجماهير وثورتها ، يصرح بن علي رئيس تونس السابق :
" أن لا رئاسة مدى الحياة " .
ان الرؤساء والملوك يظهرون أمام الناس بوجوه مبتسمة وهادئة وعطوفة القسمات ، ويحاولون اٍظهار الود للأطفال والتسامح ومشاعر التعاطف مع المرضى والفقراء في بعض الأحيان .
كما ويحاول الحكام استغلال المناسبات الانشائية لكي يظهروا على أنهم بناة ، ويقوموا بافتتاح مشاريع للاٍسكان والطرق والبنية التحتية .
كما يتدخل الرؤساء والملوك في شئون التعليم ، وقد يكون الرئيس أو الملك لا يملك من الشهادات ما يؤهله لتعليم الصفوف الابتدائية . فيظهر على أنه محب للتعليم والتعلم ، وأنه من مؤيدي التعليم بأرقى درجاته العلمية والأكاديمية . وأحيانا يظهر الرؤساء والملوك وكأنهم يدعمون الكتاب والمؤلفين ، ويظهرون السخاء الكاذب تجاه الكتاب ، من أجل شراء الذمم والأقلام .
وترى الرؤساء والملوك يظهرون وكأنهم الراعون المخلصون لمدخرات الوطن ، والأوفياء للشعب ، ويحرصون كل الحرص دوما على راحة المواطن ، وأمن الوطن .
ولا ينسى الرؤساء والملوك التنويه بدعمهم للشباب الذين هم الدم الجديد الذي لابد منه للبناء والتطوير ، والذين هم القوة الدافعة للتجديد ، واظهار أن البلد غنية بشبابها .
وفي الجانب الاجتماعي الآخر تتوكل زوجة الرئيس بالاهتمام بكل شيء يخص المرأة والأطفال والمرضى والمعاقين، كما يتم تجنيد مجموعات متنوعة كل في مجاله الفكري أوالاجتماعي من المنافقين والانتهازيين وأصحاب الألسنة الدعائية التي لا غنى عنها لتزيين وجه النظام وأفعاله وأنشطته من أجل أن يظهر وكأن كل شيء على ما يرام .
وفي الجانب الدعائي لا يمكن أن ينسى النظام الفردي ، ملكيا أو جمهوريا وراثيا ، دور صناع الفتاوي ومنافقي السلطة من المشايخ وخريجي المعاهد الدينية الذين يجيرون الآيات والأحاديث الداعمة لهذا النظام أو ذاك أيا كان نوعه ملكي وراثي أو جمهوري أو عسكري .
كما وتقوم النظم الفردية الديكتاتورية والملكية بتقوية المؤسسة العسكرية من جيش وشرطة وأمن داخلي ومباحث ومخابرات وأمن مركزي وعصابات سرية تحت اٍشراف وبعلم وزير الداخلية شخصيا ، هذا في الجانب العلني ، أما في الجانب السري ، فهناك فرق الموت والتهديد والارهاب والترويض لكل من يحاول التمرد على النظام بالكلمة أو بالفعل ، أو يحاول الخروج من القطيع .
ولتبييض الوجه تقوم بعض النظم بفبركة مسرحية الانتخابات ، حيث تقوم مؤسسات الدولة بنشاط مميز لخداع جماهير الشعب بشعارات اقتصادية واجتماعية وٍانسانية براقة ووعود بالاٍصلاح والتغيير والتطوير ، بينما يحدث التزييف بحيث تكون النتيجة معروفة للحاكم سلفا .
وشعارهم ، صوتوا كما تشاءون ، وانتخبوا من تشاءون ، فلكم حرية انتخاب السيد ، الرئيس ، الحاكم ، ولكن لا تزعلوا اٍذا نجح الرئيس نفسه دوما في كل دورة انتخابية . فالطريقة معروفة وهي ان الأنظمة الجمهورية تؤمن باللا تغيير اٍلا في حالة واحدة تكون مخلصة فيها ، وتقوم بالواجب على أكمل وجه ، وهو تغيير صناديق الانتخابات .
كما أن الشعار المحبب للحكام وخاصة العرب الذي يحاولوا اٍقناع الشعب
به وهو : " كل شيء اٍلا السياسة " .
اٍزرع ، اٍقلع ، غنِ ،وانشد النشيد ، اكتب ، اسهر و نمْ ، العب كورة ، البس كاو بوي، وقِصر الجلابية وطوّل الدقن ، واحفظ القرآن والسيرة النبوية . لكن لا تقترب من الحاكم والحكومة ووزارة المالية ، فهذه من المحرمات .
واذا خطرت على بالك أفكار شاذة – على حد قولهم - مثلا ، قلت نريد حرية ، وديمقراطية وأحزابا وانتخابات نزيهة وصادقة ، وتدعو للتغيير وتكافؤ الفرص والمساواة وحرية السفر والصحافة ، والمساواة في حق العمل للرجل والمرأة .
اذا فكرت في هذا ، فهذا سياسة ، ووزارة الداخلية لك بالمرصاد ، من شرطة ومخابرات وسجون ومباحث أمن دولة ن وكتائب خاصة بالرئيس ، والتهديد بالفصل من العمل ، وأخيرا الاٍجبار بكل الوسائل على الصمت ، الصمت ، الصمت .
ونسأل ، هل المطالبة برغيف الخبز ، سياسة أم اقتصاد ؟
اذا اجتمع أكثر من اٍثتين وتكلموا عن رغيف الخبز وحجمه وغلاء أسعار المواد الأساسية ، فهو سياسة ، أي الدخول في المحرمات .
واذا تكلم أكثر من ثلاثة ، أن هذه مزرعة ثانية للوزير خلال سنة ، وله خمس استراحات وشاليهات متوزعة على الشواطىء والأرياف ، فهذه سياسة يعاقب عليها القانون ، أي هناك أًناس من ذوي الطبقات الملتصقة بالسلطة ، اٍنهم من طبقة ال" VIP " ، وحولهم حراس ولا يجب أن تذكرهم اٍلا بكل خير .
وفي الجانب الدعائي والاعلام ، فرؤساء الجمهوريات والملوك الفرديون في الحكم لا يؤمنون اٍلا بالانسان ذي البعد الواحد عقليا وحركيا ، ويوضع في مسار واحد ، منذ الطفولة ، ولا يجب أن يخرج منه حتى الممات .بل ويجب على الأجهزة الأمنية ألا تسمح له بالخروج عن هذا المسار ومن يحاول فهو المخرب ، الاٍرهابي ، العاصي ، المغرر به ، المتمرد .
كما يجب على المتعلمين والمثقفين أن يكونوا الدعامة في تعليم النشء ضمن البرامج والمناهج الحكومية .
كما أن لهم موقفا متميزا من الأحزاب ، فشعارهم ، " من تحزب خان " ، و " الأحزاب تؤدي الى التفرقة " .
ومن يروج للفكر الضال ـ حسب زعمهم ـ أو للأحزاب ذات الأفكار الهدامة مثل الشيوعية واليسارية والديمقراطية ، أو التي تدعو الى الحرية والمساواة وتغيير النظام ، فوزارة الداخلية ـ قسم الأحزاب ـ له بالمرصاد ، والوسائل معروفة ، التهديد بالفصل من العمل ، او الاعتقال حتى التراجع والتوبة ، أو الموت تحت التعذيب ، أو الموت من ربنا بيد زبانية وزارة الداخلية ، واذا خرج فالسلامة بعيدة عنه ، فهو اٍما مختل العقل ، ليس منه رجاء ، لا للأحزاب ولا للوطن ، واذا استعصى عليهم الأمر لأسباب خاصة ، يمنع من السفر ،او ينفى خارج البلاد .
وفي نفس الوقت ينشىء الحاكم ،أو الرئيس حزبا تتجمع فيه حفنة من البرجوازيين والتجار ورجال الأعمال وأصحاب الشركات التجارية والمقاولات والاستيراد والتصدير .
وشعارهم جميعا : " لا وطن اٍلا لنا ".، ولا مال في الوطن اٍلا لنا ، ولغيرنا الفتات . فالوطن " اما لنا واٍما خراب " .وقد رضعوا هذا من ملكهم أو رئيسهم ، " اٍما لي ، واٍما خراب " .نحن حُماة القانون ، نحن حماة الدستور ، الحكم دوما لنا ، دوما لنا !!! ، وان لم تقبلوا ، فالموت لكم ، الخراب لكم ، ولبيوتكم ، الخراب لكم ولوطنكم ، فاٍننا سنغادركم ، ولن تستطيعوا أن تديروا دولة بدوننا ، فنحن القادة ، الحكام السادة ، لنا كل شيء ، ولكم الفتات . أنتم دوما الرعاع ، الأُجراء ، الخدم دوما ، واذا رفضتم وتريدون تغيير هذا ، فأنتم تريدون تغيير اٍرادة الله الذي جعلنا فوق وجعلكم تحت ، لهذا فأنتم المخربون ، المتمردون ، العٌصاة ، الارهابيون ، الاٍنقلابيون.
ويكثرون من القول : " الله ، الوطن ، الملك " ، الله ، الوطن ، الرئيس " . والملاحظ أنها شعارات معنوية ما عدا الملك ، أو الرئيس ، فهما الموجودان فوق الكرسي الحكومي وتحت أمره المال والسلاح .
ان مجريات الأحداث التي جرت أثناء الثورة في تونس ومصر ، وما يحدث الآن في ليبيا واليمن وسوريا يؤكد ما ذكرناه .
واذا طالب الشعب ، الجماهير بالانتخابات ، المساواة ، الحرية ، الديمقراطية ... لا وألف لا ، أنتم غير مؤهلين لهذا ، انها الفوضى ، هذه مؤامرة على الوطن ، تدعمها أيادٍ خارجية .
لا تصدقوا من يحرضكم باسم الحرية والديمقراطية ، انه يخدعكم .انه يدفعكم الى الهاوية ، الى الحرب الأهلية التي ستكونون أنتم وقودها .
وكثيرا ما يلجئون الى الفتاوي الدينية التي يطلقها أساطنة الدين المدجنون لصالح النظم الفردية والديكتاتورية ، ومن هذه فتوى تحرم التظاهر في الساحات العامة ، كما هناك استغلال لآيات قرآنية وأحاديث نبوية ، مثل " وخلقناكم درجات" ، ... و" أطيعوا أولي الأمر منكم " ، " ولا تمدن أعينكم للذي متعنا به غيركم " ، فلا يجب الاعتراض على حكم الله وقدره ، ولا يجب أن تثوروا ، أو تتجمهروا ، أو تتمردوا على أًولي الأمر ، واذا رأيتم أنه فاسد ويسرق ، فحكمه عند الله ، فهو الذي سيعاقبه في الآخرة على جميع أعماله ، وليس انتم المسئولين عن محاسبته في الدنيا .
وفي دول المشرق العربي ، فلا يمكن أن ترى رئيسا أو ملكا دون مرافقة اثنين : أولهما : الشيخ ، مفتي الديار ،مفتي الجمهورية ، وثانيهما : وزير الدفاع ، أو وزير الشرطة باللباس العسكري .
ودعوة الرئيس أو الملك للجمهور، كونوا هادئين ، مستسلمين وديعين ، مطيعين ، أنا ولي أمركم ، أنا قدركم ، والله هو الذي اختارني لأكون في هذا المكان ، واسمعوا فتاوي مفتي الديار ، واذا بقيتم هادئين ، فلكم الحلوى والمكافآت . وان لم تقبلوا ، فاٍنكم ستضطروني الى استخدام العصا ، ووزير الداخلية بشرطته وسجونه وأجهزة المباحث والمخابرات وأدواته السرية والعلنية جاهزة لاٍجباركم على العودة الى السابق ، الى ما كان .
وان لم يستطع وزير الداخلية أن يقوم بهذه المهمة ، فالجيش – الذي هو درع الوطن وحارسه – جاهز للتدخل بقواته العسكرية المنظمة والمدربة ودباباته ، جاهز للتصدي للجماهير ولتفريق المظاهرات الشعبية التي _ حسب رأي الحاكم _ تخل بالأمن في الشوارع ، وتطالب باسقاط النظام
والآن في عصر العولمة ، عولمة الاتصالات ،عولمة المعلومات ، عولمة الأسرار، فلا شيء يمكن اٍخفاءه عن الناس ، عن الشعب .
وفي عولمة الاتصالات ألقيت جواز سفري وأجهزة المخابرات ، فبضغطة اٍصبع أًسافر الى كل العالم ، فلست بحاجة الى جواز السفر ، وبضغطة اصبع أحصل على كل المعلومات المحرمة التي يحجبها النظام عني ، فقديما كانت الأسرار تذاع بعد ثلاثين سنة ، والآن صارت الأسرار متاحة ، ولكن ليس بعد موت الحاكم الذي قد يتمسمر في الحكم من جيلين الى ثلاثة ، أو بعد موت حفيد الحاكم ، فالاٍعلام والوثائق التي تكشف المستور لا تخفي شيئا ، والمعلومة لا تستطيع أجهزة الدولة أن تحجبها لفترة طويلة متى ما دخلت الكمبيوتر الذي هو على ارتباط بالشبكة العامة للفرع ، وشبكة الفرع مرتبطة مع شبكات الفروع الأخرى في الدولة ، فبطريقة أو بأخرى ممكن أن تصل المعلومة الى الشعب ، واذا وصلت الى الشعب ،وخصوصا العنصر الشاب ، واقتنع بها ، تصبح قوة مادية ، فاعلة ، مُحركة . حيث اذا اقتنع بهذه الأفكار يصبح لديه انتماء وتعاطف ، انتماء إما معها أو ضدها ، و إذا اقتنع المجموع بهذه الأفكار الناقدة للظلم و الفساد و الاستغلال ، فإنها تصبح دافعاً للحراك الشعبي ،الجماهيري ، و في التجمهر تتولد الجرأة ، و السخرية ، و الاستهتار بالوضع السائد ، و بالتجمهر تشعر الجماهير بقوتها و فاعليتها فتتولد لديها الرغبة في التغيير ، تغيير كل ما هو موجود .
إن التجمهر هو إشارة الخطر العلنية الأولى ضد النظام ، و في حالة أية جمهرة يهب سدنة النظام و أدواته الإعلامية و المادية ، أي التجهيلية و العسكرية لردع الفتية المغرر بهم و المخربين ، المتآمرين مع الخارج ضد الوطن و المواطن .
إن النظم الفلكية و الملكية و الجمهورية الوراثية تكثر دوماً من الأجهزة الأمنية و المخابراتية ، و المباحث ، و فرق الموت ، و الكتائب الخاصة على حساب الدخل الوطني ، و تُجَيِّر هذه الأجهزة في النهاية لخدمة أشخاص معينين في الدولة ، كوزير الداخلية ، أو نائب الرئيس، أو وليّ العهد ، أو رئيس الاستخبارات ، أو رئيس الوزراء ، أو رئيس التشريفات في مجلس الوزراء .
و حسب نوعية التجمهر الأول ، و ردّة الفعل ، فإن السلطة تواجهه بإحدى أسلوبين ، الأول : الإسلوب المخابراتي ، الترهيبي ، و ذلك باعتقال المتجمهرين والتحقيق معهم .
الثاني : الإسلوب السلاحي لإرهاب المتجمهرين و منعهم من التجمهر مستقبلاً .
إن النظام الغير ديمقراطي ، الفردي ، الديكتاتوري يلجأ إلى العنف السلاحي من أول مواجهة ، ليثبت قوته ، و ليرهب كل مَن يفكر في التجمهر و المطالبة بالإصلاح و التغيير .
و في حالة سقوط قتلى من الشعب تصبح المواجهة ثأرية ، يتغير فيها الشعار الثوري من إصلاح إلى تغيير ، إلى إسقاط النظام .
و حينما يستشعر النظام الخطر يبدأ بالمهادنة و إبداء بعض التنازلات : من إعلان الرئيس أنه لن يترشح لمرة أخرى ، و لا لحكم مدى الحياة ، وإلغاء قانون الطوارئ إلى إلغاء جهاز أمن الدولة ، و السماح للأحزاب بالعمل و نعم للديمقراطية ، نعم للإنتخابات ، و نعم لتداول السلطة .
و إذا تكرر الصدام يرتفع سقف الشعار الجماهيري ، و يرتفع سقف الأهداف السياسية و الاجتماعية ، و هنا تصل المواجهة إلى نقطة اللاعودة للسابق ، لنظام الحكم السابق سواء كان ملكيا وراثيا ، أو أتوقراطيا ، أو جمهوريا وراثيا أو فرديا عسكريا .
و حينما يشمل الشعار الجماهير في كافة أطراف البلاد و مركزها العاصمة ، يصبح المسار العام ثورياً تغييرياً شاملاً و جذرياً لكل مرافق الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، أي يهدف الى القطيعة الكاملة مع الحكم السابق و رجالاته و أجهزته القهرية .
هذه المرحلة هي الأرضية المناسبة لإرساء نظام جديد ديمقراطي ، انتخابي محدد المدة دستورياً ، مجتمع حرّ ، ليس به أجهزة إرهابية أمنية ، قائم على المواطنة الحقة للجميع بغض النظر عن اللون و الدين و الجنس و العقيدة .
التعليقات (0)