يا ابن تيمية : هل ترك الله عز وجل أمر الخلافة للناس أم عيَّن الخليفة و الإمام من بعده ؟
مسألة الإستخلاف ضرورة عقلية , بديهية لايشوبها شك , فكل إنسان عندما يريد أن يذهب عن مكان عمله لابد وان يستخلف شخصاً ما نيابة عنه ليكون العين الحافظة له , فكيف بالخالق الحافظ أن يترك عباده دون خليفة وإمام , فكيف يُعقل أن يترك الله ورسول الله ( صلى الله عليه و آله ) العقيدة و الشريعة الإسلاميتين و كذلك الأمة الإسلامية هملاً و من دون معلم و مرشد يتولى قيادة الأمة و بيان المختلف فيه من أمر الدين و النظام الإسلامي من بعده ، خاصة و أن الدين الإسلامي هو خاتم الأديان و الدين الذي سيبقى إلى يوم القيامة كمرجع إلهي وحيد يلبي حاجات البشرية حتى نهاية العالم !!
لايلومني أحد إن قلت إن كل شئ يبدأ من ابن تيمية لم يعد هناك من يكابر أو يناطح هذه الحقيقة. حقائق مغيبة وعقائد فاسدة كانت نتاج ابن تيمية تولد منه القبح والفساد , حتى أصبحت مؤلفات ابن تيمية هي الزاد الفكري للكثير من المتطرفين والناصبين ففي الماضي حاول بعض العابثين التشكيك بتلك الحقيقة فادعوا أنه بالإمكان أن يثبتوا عكس ذلك بقولهم هناك الكثير ممن مدح واثني على ابن تيمية !! ,حتى لقبوه بشيخ الإسلام!! ولكن يحرفوا قول من يبين فسق ونفاق ابن تيمية !! وتجاهله لحقائق القرآن والخلافة حتى يتأول بآيات القران فيشرحها بغير حقها ووجهتها الصحيحة ولكن قد أنكشف للعيان قبح وفساد المنهج التيمي التكفيري المتشدد وذلك من خلال ماطرح في الساحة الدعوية وعلى المواقع السمعية والصوتية بأدلة وحجج دامغة تفند الأسلوب التيمي المنحرف والمجسم فمن خلال ماُطرح في محاضرات المرجع الصرخي الحسني في بحثـَــيه المتتاليين (الدولة المارقة في عصر الرسول منذ عهد الرسول) والبحث الأخر( وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الأسطوري ) تبين الكثير من المغالطات والسفسطات البعيدة عن العقل فضلا عن الكتاب والسنة الشريفة وتبين الحسد والكره الذي يضمره ابن تيمية ضد آل البيت من جهة وتضارب أفكاره من جهة أخرى ..
حيث تخلل البحث الكثير من الوقفات المهمة في العقائد الإسلامية وتأكيدها ورفع الاستهزاء عنها ومنها كما في قضية الخلافة الإلهية حيث تطرق الصرخي الحسني مؤكداً حقيقة الأمر بتعليق طرحه في بحثه كان دليل على انه من القبح أن يترك الله عباده في خلاف وتقاتل وحروب ودمار دون إن يكون هناك حجة بالغة وموجه ومخلص لينقذ الناس من التيه والضلال
فقد علق قائلاً(يا دولة المارقة يجب على الله أن يجعل الخليفة الإمام!!!
يجب على الله (تعالى) أن لا يتركَ الظلمَ والقبحَ والفسادَ بين العباد وفي البلاد، بل عليه أن يجعل الخليفة الإمام. )
واستمر معلقاً ( يا دولة الإرهاب العقل يحكم بضرورة جعل الله للخليفة الإمام!!!
يا تيمية يا مارقة الفكر والسلوك!!! يا مكفّرة يا قتلة يا متحجّرة العقول!!! أقول لكم إنّه لا مناص لكم، وليس عندكم سبيل إلّا بالرجوع إلى حكم العقل وإدراك العقل باستحالةِ صدور اللهو والمُزاح والسُّخرية مِن الله، واستحالةِ صدور القبيح مِن الله، ويَقْبُحُ على الله السكوت على الظلم والفساد، ويَقْبُحُ ويستحيلُ على الله أن يساوي بين الظالم والمظلوم، وبين المؤمن والمنافق، وبين الموحّد والمشرك الكافر!!!
كان ذلك في المحاضرة { 15 } من بحث الدولة..المارقة...في عصر_الظهور...منذ عهد_الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ_الإسلامي
ــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)