مواضيع اليوم

ويسألونك عن الفساد ....... لوخيروني بين العفة والفساد 2

خواطر مراهقة

2011-03-20 16:42:45

0

 

 

..................................................................................

-        فلو كنت وزيرا في دولة عربية  فسأتصرف في ملايين لتسيير شؤون المؤسسات التابعة للوزارة ،و حتما سيكون لي نصيب أوفى ، وسيتصل بي رجال الأعمال والنافذين لتسهيل معاملاتهم وقضاء مآربهم ، ولن يبخلوا علي بكرمهم الحاتمي ومنهم  من سيختارني رئيس شرف  لشركاته ، وكلما تضاعفت أموالي في البنوك الداخلية والخارجية كلما طلبت المزيد ،ولن تعوزني الحيلة فسأطالب بخوصصة بعض المؤسسات العمومية التي سأفوتها بثمن بخس لمن يدفع أكثر كائنا من كان ، وسأضمن لأبنائي تعليما راقيا لأنهم أحق الناس لخلافتي  أما أقربائي  فسادسهم في المراكز الحساسة في الدولة ، لأنهم أولى بالمعروف ، ولن آبه لبعض الصحف التي تركز على هناتي إذ سأشتري أقلاما تسبح باسمي وتخرس الألسنة المغرضة ، أما العمل فسيتكفل به الموظفون  لان سفرياتي الكثيرة  عبر  أنحاء العالم  وكذا تفقد أبنائي في جزر الهاوي وغيرها لم يترك لي الوقت . ومن غير اللائق  أن أظل طوال الوقت محشورا في المكتب والحال إن هناك    من ينجز العمل اكثر مني ..

-        اودي طلب  غير شي حاجة قدك أما أن تكون وزيرا حتى في الحلم فمن المستحيلات  وزايدون   هل لديك  قدرات ومؤهلات الوزير

-        آش من مؤهلات  هيا الوزراء كلهم عندهم قدرات  أفيق أسي  محسن  اغلبهم يختارون لأنهم أبناء فلان ومن أسرة علا ن أو وفق  توصية دولة ..  قاسمهم المشترك هو خدمة النظام و الذوذ عن حياضه

ثم ان الفساد اسي محسن يطرد كلما عظمت المسؤولية . وحتى تكون على خاطرك فسأنزل قليلا إلى مرتبة المدير العام السامي ، ونفس الشيء سأطلع على خبايا الأمور في الوزارة وسأكون رقما صعبا لا يمكن تجاوزه دون أن أنال حصتي من الفساد عفوا من كل غنيمة تطبخ في دهاليز الوزارة  ،وبذلك سأضمن حياة الرفاهة  لأبنائي حاضرا ومستقبلا ، ولن يضطروا  لضياع الوقت في ترديد  الشعارات مع أبناء الفقراء أمام المؤسسات الحكومية  لان المناصب السامية في انتظارهم حين عودتهم من رحلة التعليم في الخارج .

ما هذه الانتهازية والأنانية المقيتة  ألا تعرف ما ينتظر هؤلاء في الدنيا قبل الاخرة ؟ ودرهم واحد في الحلال خير من ألف في الحرام 

-        أش من ألف قل ملايين بل ملايير . ثم ما جدوى أن تعيش في هذه الحياة محروما  من كل شيء ، وقليل غيرك فاضت عليهم الأموال من كل حدب وصوب  ، يحلقون في انحاء لعالم ذات اليمين وذات الشمال ، يلجون هم وابناهم  الفنادق والمطاعم العالمية ويستجمون وأبناءهم في جزر المحيطات. في حين تظل أنت قابعا في مكانك كالسجين في زنزانة  ضيقة مداها 30 كلم مربعا .يا أخي حتى العبيد في زمان كانوا أحسن منا  بالرغم من الأعمال الشاقة ،على الأقل لا يفكرون في الطعام والمأوى

-        سبحان الله لقد ذهبت بعيدا  إن دقيقة واحدة في الحرية أفضل من كل أموال الدنيا

-        الغريب انك اسي محسن  إما انك لا تريد أن تفهم او فهمت ولكنك تتكابر ..ومع ذلك  سأظل معك حتى النهاية ، فلو نزلت في سلم  المسؤليات  الى.. 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !