ويسألونك عن الفساد ....... لوخيروني بين العفة والفساد 1

   - ويسألونك عن الفساد قل هو أذى ورجس فاجتنبوا الفساد لعلكم تفلحون وإلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وخراب كبير

- ما هذا التطاول والتعسف أسي محسن على الآية فالمقصود المحيض وليس الفساد ؟

- كلاهما دم فاسد ،لكن الأول يتخلص منه الجسد طبيعيا بينما يتغلغل  الثاني في العروق مشكلا أوراما خبيثة يحسبها الناظر سيما الصحة والعافية وما هي إلا أسقام تنخر الجسد وتعجل بسقوطه إذا لم يتدارك الأمر قبل فوات الأوان

- الله يهديك أسي محسن الفساد وباء لم تسلم منه حتى الدول المتقدمة ويرجع إلى طبيعة الإنسان  الضعيفة فايما  امرئ وضعته في مرتع الفساد  بعد عام ستجده قد تورط من أخمص قدمه إلى رأسه

- لكنه قليل وسرعان ما يكتشف ويقدم الفاسدين إلى المحكمة وينتهي مستقبلهم السياسي رغم أن المبالغ التي سرقوها لا ترقى إلى المبالغ المهولة التي يستولي عليها اصغر الفاسدين عندنا وبينما يتخذ الأول  الحيطة والحذر وهو ينزلق إلى الفساد نلفى الثاني يسرق جهارا نهارا غير أبه بالقوانين لأنها لن تطالعه مادام لديه  ترسانة من زملاء وشركاء يدود بعضهم عن بعض  ويقتسمون الغلة  ويؤمنون ا انه إذا سقط احدهم فسيجر معه المزيد بل إن الصحافة تغض الطرف عنهم  حفاظا على امتيازاتها ودرا لمخاطر المفسدين  الذي قد يمحوها من الخريطة إن لم تتطور الأمور إلى  الأسوأ لذلك فضل الكثير الابتعاد عن الشر  والبعض عز عليه استفراد هؤلاء بالغنيمة فنالهم من المال نصيب .لكن  بالمناسبة لو خيرت أنت أن تكون عفيفا أو تنضم الى زمرة الفاسدين أيهما ستختار ؟

- في ظل الأوضاع الحالية بالطبع سأختار الفساد ..وحتى لو أردت أن أكون عفيفا فسينظر إلى كشاذ  يغرد خارج السرب  وسيتكالب علي الزملاء بشتى الطرق بداية بإغرائي وانتهاء بفبركة مؤامرة  للقضاء علي و إزاحتي في الطريق   المعبد لا شكاهم ليس إلا  فالأولى أن تجعل راسك بين الرؤوس مهما كانت .واللي ليها ليها  

- واش أنت الشخص الذي اعرفه ؟ أين المبادئ أين العفة أين عزة النفس ونكران الذات و الشعور بالمسؤولية ؟

- تلك مبادئ  غريبة عن المكان وقد يقتص لها الزمان يوما ،اتركها لك تتلهى بها ما فضل لك من عمر ولكي لا تنساق وراء أفكارك وتظن بي الظنون  تعال نستعرض بعض مظاهر الفساد التي تعاني منها الدول العربية  بعدها يحق لك أن تحكم علي..

يتبع