مواضيع اليوم

وما ادراك ما فاتورة الكهرباء ..؟

خواطر مراهقة

2009-11-22 09:00:37

0

 أول ما اكتحلت به عيناه هذا الصباح فاتورة الكهرباء تبث النظارات على عينيه ودقق النظر في زاوية الأرقام  . هاله الرقم لأول مرة عليه أن يدفع 300 ده حوالي 30 دولارا.   كان المبلغ قبلا لا يتجاوز 150 دهما إلا بقليل .ناداه ابنه للإفطار رد عليه بحنق: شبعت

تدكر حديث صديقه له في المقهى بان شركة الكهرباء أوعدت الزبناء بزياد 20في المئة  فلماذا لم يكتفوا ويقفوا عند وعدهم؟

 لماذا رفعوا النسبة إلى 100 في المئة ؟

لماذا اختاروا مناسبة عيد الأضحى ليضيفوا لنا هما آخر ؟

 لما يحرصون على استغلال الفرص الغير مناسبة إمعانا في تعذيبنا ؟

مرت هذه الأسئلة سريعا بذهنة ليتذكر كيف خلق حالة الطوارئ في المنزل بعد مغرب كل يوم  يتفقد مصابيح المنزل فيخاصم هذا لأنه ترك المصباح في الحمام و ينهر هذه لأنها تشاهد التلفاز والمصباح شاعلا و فبل النوم لابد له من جولة شرفية في ربوع المنزل تمتد إلى السطح عل احد الأبناء نسي مصباحا أو أكثر  ثم يفصل جميع المقابس        و يعود بعدها  إلى  سرير وهو ينظر بشوق إلى القصة التي أكمل قراءة فصلها الأول  ضاربا لها موعدا غدا حيت النور الرباني

   سمع مرة بوجود مصابيح اقتصادية  فاشتراها لكنها لا تلبث أن تتلف بعد شهر وفي النهاية تكون النتيجة واحدة قكر  كلما شاهد الألواح الشمسية أمام المتاجر لما لا ترخصها الدولة للمواطنين فيستفيد الجميع ؟

صعد عند الأبناء ووجدهم منهمكين بدون مبالاة في التهام الخبز المزوج بالزيت والشاي . لاحظت الزوجة تغير ملامحه فسألته عن حالته الصحية ودون أن يتكلم دس الورقة في يدها . أرادت الزوجة التخفيف عنه فقالت يا رجل افطر فالحياة أهون من أن يفكر فيها وصحتك أولى

رد عليها أي حياة بئست هذه الحياة التي ينحصر فيها همك أولا على الماء والضوء وثانيا على كيس الدقيق والزيت والسكر وتسعى جاهدا في كل شهر الا يزيد حجمهما على راتبك إنني في حرب   مند 20 عاما مع هذه العناصر    للقضاء عيها دون جدوى .فمتى يحن الله علينا وننعتق منها ونسعى نحن أيضا   للسفر في الصيف قرب الشاطئ نستمتع بمياهه الباردة ورماله الناعمة..   أو أسافر  إلى فرنسا إن كل الذين اعرفهم سافروا إلى أوربا  فلماذا لا اكون احدهم  ؟

ابتسمت الزوجة في وجهه قائلة احمد الله فهناك من لا يجد العمل ولديهم من الأبناء الكثير وآخرون يعملون وبراتب اقل  قاطعها بحدة وكانه لم يسمع كلامها :وما قيمة   هذه الحياة إذا كانت تختزل فقط في هذه الأمور؟ فبلاها أحسن  إنها شبيهة بحياة العبيد بل حتى العبيد في زمانهم رغم عملم  المضني لا يفكرون في المأكل والملبس والأبناء

أما نحن فكلما كبر الأولاد كلما كبرت بطونهم و تنوعت مشاكلهم وارتفعت الأسعار وانتفت فرص الشغل وتضخمت الهموم و.. فمتى نستريح من هذا الهم القاتل  ..

أدركت الزوجة ان لا جدوى في النقاش   فانسحبت إلى المطبخ  عل  رائحة الشاي تجدبه  فيغمس الخبز في الزيت  ويلتحق بعمله  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !