مواضيع اليوم

وطنٌ مهدور ..شعبُ مفجوع ..مرجعيات فاسدة

هيام الكناني

2016-07-07 10:26:36

0

وطنٌ مهدور ..شعبُ مفجوع ..مرجعيات فاسدة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم هي واسعة الهوة بين الحلم العراقي الأوحد والمشروع الوطني الأول وما كانت عليه كرامة وعزة ونخوة الشعب العراقي التي خابت آماله في الحياة ولم يصل الى مبتغاه وبين مشروع الغرباء المفسدين الذين تسلطوا على رقابه حتى وصل اليأس اشبه ما يكون باليأس ممن تقلد زمام امره يأس الميت الذي لاترجى منه الحياة ...

تلك الأزمة التي أغلقت أبواب الممكن وفتحت أبواب المستحيل !! لوطن مهدور وشعب مفجوع , كان المسبب فيه من تسلق القيادة في غفلة من الزمن والزمر السياسية فهي التي تتحمل المسؤولية عما يجري، فإذا كان المثل يقول : (مَن أمِن العقاب أساء الأدب)، فقد ساعدت سلبية السياسيين وخصوصا الزمر السياسية الحاكمة والمتنفذة في تشجيع المليشيات على مواصلة ممارساتهم الشيطانية والعدوانية وتشجيعهم على التجرؤ أكثر على الارض العراقية والدم العراقي .

ففي الوقت الذي تتعاظم فيه اعتداءات الهجوم وعمليات التفجير المستمرة على مناطق شعبية تُصر السلطة العراقية على التمسك بالروتين المعتاد في الشجب الكاذب , و(ساستنا) الأفذاذ، يتوسلون بالقوى أن تساندهم وتؤمّن بقائهم في كراسي الأسر والتنفيذ للبرامج المعدة مسبقا, فماذا يُرتحى من إطلاق الذئاب وسط قطيع من الأغنام، هل ستفعل غير الإفتراس والإنقضاض على ما يمكنها منها. ..
والنظام اللا اسلامي الراهن المتمثل بالمؤسسة الدينية الأكثر سواداً من غيره، تواصل الآن بحمية غير مسبوقة انجاز ما لم يستطعه الأراذل من قبله مقابل ما تحت موائد الخيانات، العراق الذي كان وطناً لجميع مكوناته، اصبح جسداً تفترسه وتتفارس عليه ضواري الشيعة والسنة والكرد، عبثية سيخسر فيها الجميع انفسهم ويفقد العراقيون وطن كان لهم ,"

 

ها قد شطرتنا طائفيتنا وتركتنا على هامشها مرميات من بقايا شعب لا دولة له ولا سيادة ولا افق ولا مستقبل اجيال يحلم به، كل منا قابع في قنينة مذهبيته يتنفس من داخلها دخان الفتنة، قناني منغلقة على النفس الأخير، نصرخ من داخلها ندم ويأس وخيبة امل، لا نسمع انفسنا ولا بعضنا، انت هناك سني في قنينة طائفيتك، وانا هنا شيعي في قنينة طائفيتي، من داخلهما يدخن اعقاب الضحايا سماحة السيد وقداسة المرجع وشيخ الوقف و... ونحن منتشون بأفيون الكراهية والأستغباء ، جميعنا ايها الأشقاء القدماء، لا افق لنا من خارج قناني طوائفنا، اننا علف تجتره المذاهب في زمن تقامر علينا على اسراب الخراب والمواجع حيث الهزيمة ونقطة الصفر نستحلب مراضع الارض المنكمشة والمثقوبة من نمل السياسة الموجع حتى اصبحنا مجرد صور واعلانات على شاشات القنوات ،ان الله اراد فاختبر وكلنا تحت ذلك الاختبار شئنا ام ابينا لكن هل نسلم واقعنا للقدر المحتوم الذي انكأ فينا مرة واحده ،وهل نبقى نستجدي المروءة من فاقديها او نقبل الايادي لجلادنا مع علمنا به هو اصل مأستنا ،ام نصنع شراع قاربنا ونبحر بخطى الى الامام غير ابهين الى تلك الرموز التي ادمنت العمالة ،هل صعب الامر علينا ان نحدد مسار مستقبلنا بايدينا بعيدا عن الافكار المزروعه في عقولنا والتي نعيش ثمارها اليوم،ام نخلع عنا ابراد النزق الطائفي ونحط من مكر حاقدينا ،وحتى لا نخوض مع الخائضين وحتى نكون على بصيرة من أمرنا دون تخبط عشواء في ليل بهيم لنسمع الحق من لسان اهله دون ان نموج في بحار الجهالة ونمزق مايريد تمزيقه الطائفيين .. لنستمع للسان الحق المرجع الصرخي .
ولناخذ بكل ما اشار اليه المرجع الصرخي من حلول ناجعه لو طبقت لكان العراق يؤول الى خير ،فمن اراد النجاة عليه ان ينتهل من فكر وحلول هذا الرجل الذي يمثل الوطن قبل الدين،والدين قبل الطائفة فتعالوا جميعا ناخذ بهذه الحلول التي من شأنها خلاص العراق....(…….حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم،) .. هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والاقتتال واشترط السيد الصرخي في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية، وخالية من التحزّب والطائفية، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب
ـــــــــــــــ
هيام الكناني




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !