مواضيع اليوم

هل تسقط اضحية العيد على الثوار؟

خواطر مراهقة

2011-11-04 11:25:31

0

     لكم تساءلت كثيرا عن مصدر هذه الدماء التي تصطبغ بها شاشة القنوات الفضائيات صباح مساء تارة من بقايا تفجير   سوق مكتظ بالناس و وتلطيخ أرضيته و ملابس المسعفين بالدماء   وتارة منظر مفزع لأشلاء هذا المعتوه الذي يفجر نفسه في مكان عمومي ، وختاما بمنظر القذافي وهو مضرج بدمائه  في مشهد احتفالي نال فيه جميع المحيطين به نصيبا من الدماء في أبهى صورة للتضحية والفداء  وبهذا العمل البطولي يجب أن تسقط عن هؤلاء  أضحية  عيد هذا العام بل لسنوات وسيشمل هذا الحكم كل المتشددين الذين لا يتقنون سوى لغة الدماء،

 

لكن المخيف ان تعتبر سنة حسنة في كل عام او بعد أربع سنوات

     فيالها من تضحية  وفي الشهر الحرام.    ثم ما رأي هؤلاء المحتفلين في الأطفال الذين شاهدوا هذه المناظر الدامية خاصة أن  لهذا الشخص  قبل أن ينكل به تأثيرا على مخيلتهم جعلت أكثرهم يقلده في كل مرة يظهر   على التلفاز بترديد لازمة ( زنكة زنكة)    والتلويح بقبضتهم الصغيرة في الهواء( ثورة ثورة ) هل يستطيع هؤلاء إقناع الأطفال بما قدمته يداهم

  لن يجادلكم احد في جرائم القدافي وبحر الدماء التي أراقها خلال أربعة عقود لكن تذكروا الآية الكريمة ( ولا تزروا وازرة  وزر أخرى.)

    أليس حبنا وولعنا بمنظر الدماء ربما يعود إلى إساءة فهمنا  سنة إبراهيم عليه السلام وطريقة  أدائها والتي تتم غالبا في حضور الأبناء . لماذا لا نتأسى ببعض الدول المتقدمة التي تمنع الذبح في المنازل اتقاء لما يترتب عنها -بعيدا عن المراقبة البيطرية- من مضاعفات نفسية وأوساخ وأمراض  قد لا تحمد عقباها، فتخصص لذلك أماكن مجهزة  ومراقبة فإذا كان الأولون معذورين في إتباع الطريقة التقليدية لان ذلك هو المتاح والمناسب باعتبار منازلهم واسعة والمحيط شاسع  فما عذر المحدثين  واغلبهم يسكنون في شقق بعمارات لم تهيأ لمثل هذه المناسبة . لما نصر رغم التطور الحاصل في جميع الميادين على تبني شعار( إنا وجدنا آباءنا على امة وانأ على آثارهم مقتدون)

وإذا كانت قيمة التضحية شيئا مرغوبا في الإسلام و يؤجر عليها صاحبها بغض النظر عن نوع التضحية  إلا انه مع الأسف يختصرها البعض في إراقة الدماء بحضور الجميع بما فيهم الأطفال الصغار، ثم خزن اللحم في الثلاجات لأسابيع مما سيعرضه للفساد  وفي ذلك ضياع للمال والجهد والصحة

  مؤكد أن  رب الأسرة حين يسمى الله وهو ينحر أضحيته لم ولن يفكر في التضحية ولو  بجزء منها لأحد الفقراء  لان معظم هؤلاء كلفوا أنفسهم عنت شراء الأضحية أسوة بالآخرين فالشخص أهون عنده ترك فريضة الصلاة والصوم  لأيام أو أسابيع بل مدى الحياة  لكن لن يجرؤ على ترك الأضحية ولو كان فقيرا معدما  

لهذه المناظر الخلابة!!  عملت على استبعاد بعض القنوات الإخبارية التي أفرغت جهدها في نقل هذه المشاهد في أكثر من بلد عربي مسلم .. مقتصرا على القنوات الترفيهية والرسوم المتحركة علها تزيل بعض الشوائب التي غرستها في العقول الصغيرة خوفا من أن أفاجأ يوما بأحد الأبناء يتمنطق حزاما ناسفا فيغرق المنزل والحارة بالدماء.. وقد أكون بذلك عطلت جانبا من الحلقة المفرغة التي تسرف في تفريخ المتعطشين إلى الدماء 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !