مواضيع اليوم

هكذا يصنع القادة التحويليين

سلطان الحربي

2012-08-08 02:14:50

0

تعتبر القيادة عنصر هام وحيوي في مجال العمل الإداري، ولابد من الاهتمام بها وخاصة في العصر الحالي، وذلك لما يشهده من تغيرات وتحديات تستلزم الاهتمام بالقيادة بشكل عام في جميع المنظمات، إذ تعد القيادة قضية محورية كونها أحد المتغيرات المهمة التي تعمل على نجاح المنظمات أو فشلها في تحقيق أهدافها المنشودة، ولقدأصبحت القيادة التحويلية مطلباً ضرورياً وملحاً لمنظمات اليوم حيث أن التغيرات المتسارعة في بيئة العمل، والقوى العاملة تؤكد على أن هناك توجهات نحو القيادة التحويلية، وأن العديد من الدراسات التي تم إجراؤها خلال العقدين الماضيين تؤكد على العديد من الفوائد التي يحققها النمط التحويلي، وقدرتها على إشباع رغبات المعلمين، مما يدفعهم إلى تحقيق نتائج لم يتوقعوا تحقيقها (Bass & Riggio,2006:12 ).
وبحسب فضول(2001) فإن ما يميز القيادة التحويلية في التعليم هو اهتمام القائد التحويلي بالحاجات الإنسانية لتابعيه عن طريق إيجاد مناخ مدرسي يقوم على الثقة، والاحترام المتبادلين، ويعزز من طرق التواصل داخل المدرسة، وإشراكهم في اتخاذ القرارات، الأمر الذي يجعلهم قادرين على تحمّل المسؤولية، وملتزمين بتحقيق أهداف، ورسالة المدرسة.
ولكي يقوم القادة بتحويل وتغيير منظماتهم؛ فإن عملية تغيير المنظمة تتضمن ثلاث مراحل يشبهها بعض الباحثين بمسرحية مكونة من ثلاث فصول، وذلك على النحو التالي:
الفصل الأول من عملية التحويل هو إدراك الحاجة للتغيير وفي هذه المرحلة تواجه عمليات التغيير بمقاومة من الموظفين ويرى الباحثون أن القائد التحويلي هو عامل مهم في التغيير، إذ يعمل على زيادة حساسية المنظمة تجاه التغييرات والتهديدات البيئية، وذلك باستخدام عدد من التقنيات كإعطاء فرصة للآراء المعارضة، وتشجيع التقييم الموضوعي لمدى تحقيق المنظمة لأهدافها، كما يسعى إلى تشجيع أعضاء المنظمة على زيارة منظمات أخرى، والإطلاع على طرق جديدة للعمل، وتطوير مقاييس اقتصادية وغير اقتصادية لأداء المنظمة مقارنة بالمنظمات الأخرى .
أما الفصل الثاني من عملية التغيير فيقوم القائد بوضع رؤية جديدة للمنظمة تمثل التصور المستقبلي لوضع المنظمة، على أن يكون وضع الرؤية المستقبلية من خلال العمل الجماعي فلا تكون الرؤية عملاً فردياً، وتبنى الرؤية على ضوء احتيجات المنظمة بصفة عامة ومتطلبات من هم في داخلها من الأفراد، فالرؤية المستقبلية تعد بمثابة النقطة المحورية للقيادة التحويلية لكونها تمنح القائد والمنظمة خارطة نظرية توضح الاتجاه الذي تسير نحوه قيادة المنظمة، وتمنح هوية المنظمة وتوضحها، وتعطي الرؤية المستقبلية الأتباع إحساسا بالهوية داخل المنظمة وشعوراً بالفعالية الذاتية، ويتطلب وضع الرؤية التنظيمية تحديداً لرسالة المنظمة، والتي تصف رؤية المنظمة والقيم التي تتضمنها.
وأخيراً يتضمن الفصل الثالث التأسيس لعملية التغيير، وذلك من خلال عدد من التقنيات كإستبدال التنظيمات القائمة بتنظيمات جديدة ومبتكرة، كما يقوم القائد التحويلي بتشكيل تحالفات مع الموظفين المؤيدين للرؤية الجديدة.
كتبها : سلطان بن نايف الحربي.

Sultan963@gmail.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !