نداء..لكل مثقف (رجل_أمرأة ) ماهي حدودكم الوطنية تجاه مشروع الخلاص ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المتابع لمنهج المفكر الصرخي سيكشف بكل سهوله مشروعه الفكري الإسلامي الانساني ومشروعه الوطني السياسي الكبير في ما يخص طبيعة المجتمع العراقي.. و منهجه العلمي في البحث والتحليل، فهو دائماً ما يضع القارىء وسط أسبار ما يمر به الواقع العراقي ليصيغ له حلولا ً ناجعة بأسلوب بيّن وسلس دون تلاعب بالألفاظ أو شعارات براقة ، كما تسبر بها الظروف والاقدار في وقتنا الراهن ,محاولته في تشخيص الملامح والعلل تتطلب من الباحثين والمثقفين رجالاً ونساءً النظر فيما يقوله ويرسمه للواقع العراقي فان ما يمر به العراق اليوم يتطلب نظرة جدية من المثقفين خصوصاً لإعطاء رؤاهم لمن يتصدر موقفاً ما ويعطي حلاً فكيف بشخصية طرحت مشروعاً يتبنى فيه خلاص العراق والعراقيين من محنتهم ... تغليب منطق الطائفية على منطق الوطن يؤدّي إلى شلّ الدولة وتقليص فكرة الوطن ، ويُدخِل فئة من العراقيين في حيرة من أمرهم وفي قلق على مصيرهم ومستقبل أولادهم. ولكن هناك فئة كبيرة تستفيد من الوضع القائم ولا تريد تغييره لأنه يُفقدها الكثير من المكاسب... من الضروري اعتماد استراتيجية الدولة على المثقفين والأدباء وأصحاب الرؤى العميقة ضمن استراتيجية تضمن المدارك والقدرات والقيم. فالهدف الاستراتيجي على الدولة هو تأمين الشروط الكافية لتكوين مواطن مسؤول، ذاتي التصرف والسلوك، ومتمكّن من المشاركة في الحياة الإجتماعية والمهنية داخل الوطن، ومن ممارسة التفكير النقدي المستقل فيه. لذا فإن توعية الرأي العام على أهمية تفاعل النخب المثقفة في دراسة أي مشروع يطرح للساحة هو ضرورة ملحة لبناء سلام مدني مستدام ويضمن تطوير البلد وانتشاله من مستنقع البؤس والحرمان والاقتتال الى شاطىء الأمان , طُرح مشروع الخلاص منذ 9- 6- 2015 والى الآن هو مازال مطروح .. وكان يتضمن بنود من المفروض والواجب الوطني لكل كاتب ومثقف وأديب (رجل _أمرأة )ان يبين مدى قوته وصحته ويعطي نقاط الخلل ان كان فيه , لا يخفى على كل لبيب أن أحد اسباب البلاء والمشاكل وجود ايران وتدخلاتها وبصورة خاصة في هذه المرحلة هو أيضاً سبب جدير بالطرح، ومن المؤسف جداً انها تتدخل في الهدم وليس بالبناء، على سبيل المثال ترسل للعراق طائرات وطيارون لقصف أهداف معينة بينما لم نسمع انها ارسلت فريق طبي أو مساعدات اغاثة لجارتها العراق. ربما يرجع السبب الى ضعف قدرة سياسينا وحكامنا على ادارة الحكم وسمحوا لإيران التدخل في شؤوننا ,أم أن ايران هي القائد الحاكم لهم وهم أدوات في قبضتها تتحرك بهم حيثما تريد يذكر ان مشروع الخلاص كان من أولوياته خروج أيران من اللعبة وبالأخص في البند 10 حيث قال فيه (إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ) الحل يكمن بخروج إيران من العراق وبناء علاقة بين البلدين تسنتد الى التعاون وعدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام الجيرة وفق المباديء والأعراف الدولية. بعيداً عن التدخلات الداخلية داخل البلدان الاخرى , من المؤكد لو نُظر لهذا المشروع بصورة جدية وتم تفعيله ودراسته والعمل وفقه فأنه سيكون السبيل الوحيد لبناء مجتمع سليم ووطن معافى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)