مواضيع اليوم

من المسؤول عن انتشار الجريمة النوعية في اغلب الدول العربـ ـة

خواطر مراهقة

2010-01-31 17:17:38

0

لا تسمع هذه الأيام سوى إخبارا غير سارة عن جرائم بالجملة في كل مكان بعضها لم يخطر على البال وتقشعر الجلود لمجرد سماعها.
ولا تقتصر فقط على الطبقات البسيطة الذين التجأ إليها بعضهم مضطرا وكثيرون هواية أو تنحت تأثير إدمان مخدر قوي اشتراه في غياب أية رقابة في المنزل وخارجه . بل قد يطواطؤ بعض ممن فرض فيه الحرص على امن واستقرار المجتمع مستغلا منصبه وحصانته بال.. للاتجار في المخدرات والربح على حساب معاناة الناس وامن المجتمع ...

وهذا غيض من فيض يجسد ما آلت اليه الاوضاع في بلادنا وكثير غيرها :
1- ضبطت عناصر الدرك الملكي بجهة مراكش متهما اختار الاتجار في المخدرات مستغلا شكله ولباسه الإسلامي لإبعاد الشكوك، التي يمكن أن تحوم حوله. وكان معه شاب تبت انه يمارس الشذوذ عليه..
2 - قبل شهور أقدم رجل على قتل شقيقته في غياب أمه وقطعها اربأ ووضعها في حقيبة .ولما رجعت أمه باغتته ثم ملأت حقيبة أخرى بأشلاء جثته ووزعت الحقيبتين على محطات القطارات

3 - آخر فصل من هذا الجرائم ونتمنى أن يكون الأخير: أقدام شاب على قتل أمه وشقيقته الحامل ابنتها وزوجها و . فبعد ان هربت أمه إلى بيت شقيقته هربا من مضايقاته لها وطلباته لشراء المخدر. بحث عنها ،وعلم أنها عند ابنتها وحاول الدخول دون جدوى وظل ينتظر، لكن أمه رقت لحاله وهو بقاسي البرد والمطر فأدخلته. ثم اغتنم فرصة خلودهم إلى النوم و كبلهم على التوالي لكي لا يلقى أية مقاومة.. وهناك من ساورته شكوك حول تمكنه بمفرده للإجهاز على أربعة أشخاص خاصة أن الشرطة مازالت تبحث عنه .
  4   - اما النصب والاحتيال فحدث ولا حرج لدرجة خُصص لها برنامج إذاعي لتحذير الناس من السقوط ضحايا هؤلاء الذين يحق لبعضهم أن يتربع على صفحات موسوعة غنيس لما تتصف به حيلهم من إبداع والذكاء تنطلي على جهابذة رجال الأمن بله البسطاء من الناس
وليس هذا خاص بدولة بعينها بل ولله الحمد الذي لا يحمد على مكروه سواه منتشر في اغلب الدول العربية رغم انفالبعض الذين يعزون انتشار الجرام في الدول الغربية للفراغ الروحي بينما الدول الإسلامية بزعمهم يسودها الوئام والتكافل بفضل خطبهم ونصائحهم الرنانة ،ويكفي قراءة صفحة الاحداث في جريدة عربية ، لتفكر أكثر من مرة قبل مغادرة المنزل وقد تأتيك المصائب ممن لم تزود..
  أكيد إن هناك أسبابا أخرى للجريمة قد يكون 80ي المائة راجع إلى قلة اليد وانغلاق الأفق أمام طموحات الشباب إضافة إلى تدبير الحكومات الغير عقلاني للأمور وعدم استشرافهم للمستقبل وانعدام استراتيجية لاحتواء الوضع على الأمد القريب والبعيد.. ولعل ظاهرة الإرهاب هي من فرضت على الكثير منها التفكير بجدية في هذا الأوضاع المتردية
وللحد من هذه الظاهرة نحتاج إلى تدبير سوسيو اقتصادي لمعالجة هذه الظاهر دون الاقتصار على المقاربة الأمنية ، وتكديس السجون بالمجرمين قد يكون بعضهم ضحية لأوضاع مفروضة ، فلو توفر له شغل محترم وسكن لائق يستوعب أبناءه ولا يضطرون للمبيت جماعة في غرفة واحدة أو خارج المنزل فسباهم عندها كالآخرين في تقدم المجتمع وتنميته .أما السجن فسيدخله تلميذا بسيطا في الإجرام وسيخرج أستاذ كرسي في عالم الإجرام في غياب برامج التأهيل..
   كما يجب الضرب بحزم وبلا هوادة على مروجي السموم كائنا من كان بغض النظر عن الحصانة الذي قد يتدثر بها بعض الكبار او يتزمل للإفلات من العقاب
  ونختم بما ذكره ابن خلدون منذ قرون ، وينطبق على أغلب الدول ، فإن كان الحكم رفيقا عادلا، كان الناس "مدلِين بما في أنفسهم من شجاعة أو جبن ، واثقين بعدم الوازع، حتى صار لهم الإدلال جبلة لا يعرفون سواها"، بما يعني يصبح الوضوح و المباشرة طبيعة الناس، إذ لا يخافون من تجبر الحاكم ضدهم، و هو ما ينشأ أفرادا أسوياء و مجتمعا صحيحا، وينتعش الأمن وهدوء البال و العكس من ذلك يحدث إذا كان الحكم "بالقهر والسطوة والإخافة"، فإن الناس ينكسرون و يخورون و يصدرون سلوكات شاذة ومتطرفة و السبب هو " ... ما يكون من التكاسل في النفوس المضطهدة".

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !