منهج التوحّش والإجرام عند التيمية جلب الكوارث إلى البلاد الإسلاميّة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قيل "أن السياسة ليست مفسدة بذاتها، ولكن الأغبياء والجهلة هم الذين يفسدونها حينما يتولونها "
نعم،،،الأمر كما هو فحينما توكل أمور السياسة إلى أناس جاهلين بها لا يتقنون إدارة دفتها ولا يجيدون فك رموزها ؛ ويتخبطون في قراراتهم ذات اليمين وذات الشمال ؛ فإنها لا محالة ستكون شراً ربما يطال مجتمعاً بأكمله ؛ والأمر ذاته ينطبق على المنصب حينما يتولاه من ليس له أدنى دراية به ـ ولو كانوا يملكون أعلى الشهادات ..
تجد أمثال هؤلاء يساغلون المنصب وفق ما ترتضيه أنفسهم ويسخرون جميع إمكانيات الجهة المسؤولة عنها لخدمة مصلحتهم وتجارتهم ويعتبرونها كأنها جزء من أملاكهم ؛ ويستغلون منصبهم فيما يدر عليهم ـ في اعتقادهم ـ الخير الوفير، وهو في الحقيقة شر مستطير بل ربما يتعدى كل ذلك إلى إصدار قرارات قد يُظن من الوهلة الأولى بأنها تحقق مصلحة عامة ؛ ولكنها في حقيقتها تخدم مصالحهم الشخصية وتملأ جيوبهم الخاصة ؛ وقِـسْ على ذلك جميع الأمور التي يكون فيها المرء مسؤولاً عن أمر ما ...
السلوكـ الخارجي بما يحتويه قد يوهمك بأنهم أهل للمسؤوليـة ، من حيث النشـاط والتفاعل وروح المبادرة وغيرها .. ولكن حين تعيش احوالهم واحوال البلاد تجد أنهم السبب الاول في الفساد والأفساد
يتولون زمام الأمور وتتفاجـأ بأنهم عكس المتوقع تمامــاً ! كانوا يُـظهرون الإيجابية الخبيثـة وما من أحد بإمكانه رؤية الجانب الآخر من شخصياتهم إلا بعد الوقوع في المصيـدة وبعد الإستغلال والنهب من قِبلهم .. واقعنا ممتلىء بأمثال هؤلاء ماادى الى ضياع البلدان وقتل الاخوان كما ماضينا ممتلىء به وعلى أثره سلبت البلدان وأصبحت الأرض بسبب السياسات الفاسدة عرضه للتآكل والخراب والقتل والتوحش وهذا مابينه رجل الدين الصرخي في محاضرته الـ45 من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري حين ذكر عن بعض اسباب سقوط بغداد وتسلط اللتر عليها نقلاً عن ابن الاثير في حادثة خروج التتر الى بلاد الاسلام حيث قال { وَلَقَدْ بُلِيَ الْإِسْلَامُ وَالْمُسْلِمُونَ فِي هَذِهِ الْمُدَّةِ بِمَصَائِبَ لَمْ يُبْتَلَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الْأُمَمِ } هذا ماجعل الصرخي يعلق على الحادثة قائلاً؟( السياسة الفاشلة والفساد والإفساد وأعمال السلب والنهب وقتل الأبرياء والإبادات الجماعية التي ارتكبها خُوارِزم بحق الشعوب الإسلامية أنفسِها وبلدانها وحكّامها فلم تُبقِ له صاحبًا ولا ناصرًا، مع سياسة وإدارة فاشلة، إدارة ومنهج اللصوصية والسرقات والسلب والنهب وقطّاع الطرق، فبكل تأكيد سيكون الطريق سهلًا وميسّرًا وأمينًا وآمنًا للتّتار لغزو بلاد الإسلام! )
نعم هكذا الأمر للسياسة صناعها وللقيادة أهلها
فإن تولاها غيرهم فسدوا وأفسدوا ؛ كما بين ذلك الصادق المصدوق محمد بن عبدالله
" إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة .. قال : كيف إضاعتها يا رسول الله
قال : إذا أسند الأمر لغير أهله فانتظر الساعة "
ــــــــــــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)