مواضيع اليوم

متى تسقط جدارنا ولو على رؤوسنا §

خواطر مراهقة

2009-11-09 09:32:01

0

 

إن لكل امة جدارها يحقق لها انتقالا ماديا أو روحيا فالغرب يتذكرون جدار برلين واليهود لديهم حائط المبكى أما نحن فجدراننا كثيرة لدرجة لااسماء لها وميزتها أنها تكرس معاني التخلف والنكوص و المعاناة

  إن لكل واحد منا   جدران يصطبح عليها ويمسي إليكم قليل من جدراني التي لازالت تتناسل مع الأيام

- جدار الوطن الذي لا يمكنني هدمه إلا بزورق الموت أو الانتظار بيأس وتوسل وإذلال للحصول على تأشيرة

- جدار العقيدة الذي يعرضني مجرد التفكير إلى الردة والزندقة واستحلال دمي

- جدار الخوف فانا أخاف من الجلوس في المقهى في العمل قي الشارع

أخاف من كل ذي بذلة سوداء أنيقة اوعسكرية ، أخاف دقات الباب، أخاف أن يسمع احدهم ابتسامتي فيؤولها ضدي ،أخاف من النوم حتى لا اعترف للغير بانتمائي الحزبي وحتى لا أكون فريسة للكوابيس

- جدار الحرية فانا حر ما دمت أمارس سلوك العبيد ولا أتطاول على الأسياد

- جدار الجهل فلا يحق لي تجاوز المقررات الدراسية

- جدار اللون الذي يجعلني هدفا سهلا للتمييز العنصري

- جدار العادات والتقاليد التي تعمل على سحق شخصيتي

- جدار البقاء فلازلت في صراع مع أسعار الطماطم و الخيار والبصل فيرتفع ضغطي مع قلتها في السوق

- جدار الحرمان الذي يلف حياتي ويصيبني بإمراض نفسية تستعصي على مشعوذي المنطقة

- جدار المكان المحدد في كيلومترات مربعة  أما الزمن فقد توقف عندي  شكلا ومضمونا فلا جديد عندي والأيام متشابهة  وكان تعاقب الليل والنهار لا تعنيه منطقتنا

فمتى ستتهدم هذه الجدران وهل من وسيلة للتمكن من ذلك؟ إننا ننتظر فهل في العمر بقية للاحتفال بذلك




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !