مبادرات شبابية بقصائد الشور والبندرية تشرح مفاهيم الإسلام
وسط التراكمات التي يعيشها العالم الإسلاميء أزاء الغزو الثقافي الذي يجتاح العالم أجمع لابد من نظرة تلامس الأفكار والأرواح مع ما يحدث من سلبيات تجتاح القيم والأخلاق الإسلامية وحتى نكون واقعيين فإن لكل مشروع هناك من يقابله بالترحيب كما يقابله بالنقد والسخرية من قبل آخرين ؛ وهذه النظرة صحيحة كون الآراء والأفكار والثقافات مختلفة لدى الجميع ؛ ولكن هذا لايعني أن تُترك مشاريع الإصلاح والتغيير وعليه ومن خلال التركيز على رفع حس المسؤولية والإنضباط لدى الشباب من خلال عملية التربية والتهذيب الخلقي والقيمي ، ولكي لا يتحول المسار الشبابي نحو الجماعات المنحرفة او العنفية فكان لابد من عقلنة التمرد العفوي لدى الشباب من خلال ربط قيم رفض الظلم والتمسك بالقيم الإنسانية السامية من خلال مؤثرات معنوية إسلامية تقربه من قيم اخلاق الاسلام كما تبعث فيه روح الامل وتجدد في النفس روح الحماسة بتعاليم الدين الاسلامي ولاتننسيه ذكريات وظلامات أهل الجور والنفاق وسلب الشعائر الاصيلة أحقيتها ؛ ليعيش الوقائع بعقلية توعوية حماسية ؛ على عكس المؤثرات المادية والنفعية التي تسود في ظل العولمة ، والتي تؤثر في المراهق وتجعله يقع في حيرة بين تمسكه بما نشأ وتربي عليه، وما يتمشى مع معتقداته وقيمه وبين الانسياق مع الأوضاع الجديدة التي يتعايش معها يوميًا. هذا الصراع يؤدي بالشباب إلى اضطراب هويته ويفقده الإحساس بالهوية ويصبح مضطربًا وجدانيًا مما يؤثر على طريقة سلوكه وأفكاره
فالشباب بأشد الحاجة لهذا النوع من الفكر الإسلامي و بأسلوب القرآن والأدعية الإسلامية، التي تخاطب الوجدان والروح، كما تخاطب العقل، لا بالأساليب اللغوية المعقَّدة ..كما نرى اليوم الأحياء الثقافي الشبابي لمكتب المرجع الاستاذ السيد الصرخي الحسني لمدرسة اهل البيت من خلال قصائد (الشور والبندرية ) المعتدل وفق ضوابط الشرع المقدس والتي تستقطب الناشئة لما فيها من العمق والشعور الروحي ؛ ولهذا فإن الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية أصبح التحدي المطروح بشدة في عصر التقدم المفتوح الذي يكتظ بالأقمار الصناعية التي تحمل مئات القنوات من كل أنحاء العالم بما تنطوي عليه من تأثيرات مختلفة تشكل الفكر والوجدان للشباب على حد السواء، فالإحساس بالخطر يستلزم البحث عن الهوية و الانتماء حتى لا نتعرض للصراع.. فقد أثبتت صور الواقع انه لايمكن مقاومتها الى الصورة التي تملك الدرجة نفسها من القوة والتغيير ؛ ولايكفي التحصن والدفاع كافياً لأداء دور فعال الآ بإنتاج ثقافة جديدة مدعومة أنتاج معرفي فكري معتدل ينتج صورة شبابية قادرة على الخروج ومواكبة العالم بأطر الأسلام الاصيل .
التعليقات (0)