اذا كان وفق المعتقد التيمي أن ربهم شاب أمر جعد قطط له عينين ولسان وشفتين يمكن رؤيته وعنده الناطقية والقدرة على الأخبار عن ما تخفي الصدور ومصير العباد في الآخرة ومواقفهم في الحياة الدنيا , فلماذا لم يخبرهم وينقلوا عنه لنا رأيه وحكمه بحق العلقمي وحاله ومصيره ومواقفه قبل دخول التتار المغول وبعد احتلالهم لبغداد واسقاطهم للدولة العباسية وماذا فعل وماذا خطط وماذا كان له من دور سلبي , وما مصدر ما نقله ابن الكثير عن حال ووضع ابن العقلمي في فترة التتار المغول حيث وصفه بالذل والهوان وكيف مات كمداً وهضماً وندماً حين خاطبته امرأة بكلام أثر بقلبه !! حيث ذكر ابن الكثير قوله هذا (([وممِّن توفي في هذه السنة (656هـ) مِن الأعيان]: أوّلًا: [الْوَزِيرُ ابْنُ الْعَلْقَمِيِّ الرَّافِضِيُّ قَبَّحَهُ اللَّهُ]: 1..2..10ـ وقد رأته امرأة وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتار بِرذَوْناً وهو مُرَسّم عليه، وسائق يسوق به ويضرب فرسه، فوقفت إلى جانبه وقالت له: يا بن الْعَلْقَمِيِّ هَكَذَا كَانَ بَنُو الْعَبَّاسِ يُعَامِلُونَكَ؟..11ـ فَوَقَعَتْ كَلِمَتُهَا فِي قَلْبِهِ وَانْقَطَعَ فِي دَارِهِ إِلَى أن مات كمدًا، وغَبِينَة (خديعة) وضَيْقًا (ضِيقًا)، وقلة وذلة، فِي مُسْتَهَلِّ جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ (656هـ)، وَلَهُ مِنَ الْعُمُرِ ثَلَاثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً، وَدُفِنَ فِي قُبُورِ الرَّوَافِضِ..)!! فتوجد إحتمالات بموقف ابن العلقمي , فمن أين جاء ابن الكثير بالحكم القطعي اليقيني ! هل من جيبه فهذا مردود عليه لوجود احتمالات واردة أخرى تدعمها القرائن ! أم من عند الرب الأمرد التيمي ؟ فلماذا لم ينسبوا الحكم له ؟! فلو سلمنا مع ابن الكثير ان ابن العلقمي عاش ذليلاً بالصورة التي وصفها ويعامل بهذا الشكل المزري ! فهنا السؤال لماذا يُعامل هكذا ويوجد من أئمة التيمية في نفس الوقت في أرقى المناصب والبحبوحة والترف ؟! أليس من الممكن والوارد جداً أنه لم يكن لهم طوعاً ومتملقاً بالأضافة الى معرفتهم السابقة بمواقفه معهم السياسية دون تسليم وخنوع وذل ! ثم ألم يقولوا عنه متآمر خائن وقد نسق مع المغول لسقوط الدولة العباسية فالمفروض أنه يكافأ ويكرم ويُقرب لهم !! ويُحتمل أن المرأة هيجت بداخله معطيات وأحداث سقوط بغدا بهذه الطريقة الوحشية التي يمكن تلافيها لو تم الأخذ بمشورته ونصيحته !! ويُحتمل أنه شعر بالندم لعدم إتخاذ طريق الجهاد وتمنى أنه لو قُتل ولما يحصل له وللعباد ولبغداد ماحصل فندم بنفسه وقرر التوبة ؟!! ويُحتمل أنه لم يستطع أن يبوح بحقائق وخفايا لاتدركها هذه المرأة ولم يرَ فائدة من البوح بها وفضح المتسبب في حال بغداد والناس والدولة البغدادية فمات كمداً وقهراً لنظرة الناس له والحقيقة الواقعية التي لم يعرفوها بعد !! كل هذا وارد ومحتمل فمن أين أتى ابن كثير بحكمه !! وقد علق المحقق الصرخي الحسني على مقطع كلام ابن الكثير هذا في محاضرته الــ 38 من بحثه الموسوم وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري في 28-4-2017 بقوله (أقول: واضح هنا خفِّة العقل والاضطراب النفسي!!! أ..ب.. هـ- يُحتَمَل أن تكون القِصّة فيها فضيلة لابن العلقمي، مِن حيث أنّ كلمة المرأة وقعتْ في قلبه، فانقطع في داره إلى أن مات، وهذا ظاهره الندم والتوبة!!! و- ويبقى قبول توبتِه متوقفًا على أئمة التيمية وربّهم الأمرد الجعد بَربَا الشاطر صاحب مليارات وترليونات الصُوَر!!! ولا حول ولا قوة إلّا بالله العظيم!...أمّا زعمُ ابن كثير، بأنّ ابن العلقمي صار في ذلّ وهوان وإهانة على أيدي المغول، فمات في كَمْد وغبينةٍ وضَيْقٍ وقِلّة وذِلّة، فيجيبه عليه ويكذّبه ابن العلقمي نفسُه ويكشف فيه الحال التي كانوا فيها مِن ذل وبؤس وانتهاك للحرمات مِن الدُوَيدار والأوباش مِن أئمة التكفير والإرهاب وأتباعهم إلى المستوى التي تكون فيه كلّ قبائح ومنكرات المغول أخفّ عليهم جدًّا ولا تُقارَن أبدًا بما كان يقع عليهم مِن الدُوَيدار والمارقة الضالّين، ففي الوافي بالوفيات: قال الصفدي: {{ابن العلقمي الوزير:... وقال له بعض أهل بغداد: يا مولانا أنت فعلتْ هذا جميعَه وَحَمَيْتَ الشيعة حَمِيّة لهم، وقد قُتل مِن الأشراف الفاطميين خلقٌ لا يُحصَون، وارتُكِبَ مِن الفواحش مِن نسائهم، وافتُضَّتْ بناتُهم الأبكار ممّا لا يعلمه إلّا الله تعالى، فقال (ابن العلقمي): بعد أن قُتِل الدُوَيدار وَمَن كان على مِثْلِ رأيِه، لا مبالاة بذلك..)
https://www.youtube.com/2alhasany
التعليقات (0)