مواضيع اليوم

مابين دواعش الأمس واليوم نقطة أتصال(المال والسلطة)

هيام الكناني

2017-03-17 04:22:54

0

مابين دواعش الأمس واليوم نقطة أتصال(المال والسلطة)
 ـــــــــــــــــــــــــــــ

لطالما غيرت السلطة الكثيرين وأودت بهم الى الجشع والطمع وزجت بهم الى مهاوي الإنحطاط والتسافل وكان للجاه والمال وحب الظهور الواعز الأكبر لضعاف النفوس ومايمتلكونه من صفة شهوانية ؛ حب السلطة والتطلع إلى المناصب بجنون، وطلب الرفعة والتهافت على المال، والتطلع إلى الأعلى، نزعات تتملّك الإنسان، وقد تهوي به إلى سوء المصير. حين الفراغ في القلب والضعف والأنانية.. حينها تهفو النفس للسلطة حسب هواها، تجد عرشا في قلب الإنسان الضعيف تتربع عليه، فيتحول من شخص وديع إلى وحش كاسر، ويظل رهين شهواته التي لا تنتهي.. أما حين يرافق طلب السلطة حبّ الخير والعمل في خدمة الغير، وتغليب مصلحة الوطن ونسيان شهوات النفس وتحجيم تطلعاتها، حينها تكون نافعة للمجتمع. لكن ما إن يرقى الإنسان ضعيف الايمان و الشخصية إلى السلطة حتى يتملص من كل الوعود؛ لأن نفسه ليست سوية ولم يدربها على الزهد، فينظر إلى المسؤولية على أنها فرصة سانحة للاغتناء وبسط نفوذه على البلاد والعباد، ولا ينظر إلى تبعاتها وعواقبها ولا يأبه إلى المحاسبة والمساءلة ؛ وعندما ترى أمثال هؤلاء يتسابقون الى السلطة والمال فانك تراهم لاةيستطيعون حمل ثقلها فيزدادون غرورا واستكباراً وعندها لايردعهم شيء اذا كان هناك ما يتضارب مع مصالحهم فيفعلوا أي شيء في سبيل الحصول عليه والتأريخ راسخ بأمثال هؤلاء كما هو واقعنا يزخر به ولعل من أهم الوقائع التي حدثت فيما مضى وكان لها الأثر البالغ في واقعنا اليوم الاحداث التأريخية التي تتحدث عن الفاتح الاسلامي صلاح الدين الايوبي كما يقرأه الباحث والمحقق الصرخي الحسني في محاضرته 25 وبحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري بقوله ( أئمة الدواعش يخاطرون بالمسلمين مِن أجل المال!!! حصار المَوْصل مرّة ثانية: في الكامل10/(5- 11): قال ابن أثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (581)]: [ذِكْرُ حَصْرِ صَلَاحِ الدِّينِ الْمَوْصِلَ، وَرَحِيلِهِ عَنْهَا لِوَفَاةِ شَاهْ أَرْمَنْ]:1ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ حَصَرَ صَلَاحُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلَ مَرَّةً ثَانِيَةً. 2ـ وَكَانَ مَسِيرُهُ مِنْ دِمَشْقَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ مِنَ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ... فَعَبَرَ إِلَى أَرْضِ الْجَزِيرَةِ، فَلَمَّا وَصَلَ حَرَّانَ قَبَضَ عَلَى مُظَفَّرِ الدِّينِ كَوْكَبْرِيِّ الَّذِي كَانَ (صلاح الدين) سَبَبَ مُلْكِهِ (مظفر كَوْكَبْرِيِّ) الدِّيَارَ الْجَزَرِيَّةِ. 3ـ وَسَبَبُ قَبْضِهِ عَلَيْهِ أَنَّ مُظَفَّرَ كَوْكَبْرِيِّ كَانَ يُرَاسِلُ صَلَاحَ الدِّينِ كُلَّ وَقْتٍ، وَيُشِيرُ عَلَيْهِ بِقَصْدِ الْمَوْصِلِ، وَيُحَسِّنُ لَهُ ذَلِكَ وَيُقَوِّي طَمَعَهُ، حَتَّى إِنَّهُ بَذَلَ لَهُ، إِذَا سَارَ إِلَيْهَا، خَمْسِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، [[أقول: ما هذه رَشوة أو هدية أو شيء آخر؟!! وكيف يستجيب له صلاح الدين فيحرّك جيشه ويخاطر بالمسلمين وأرواحهم وممتلكاتهم وأعراضهم نزولًا لرغبة مظفر وللخَمْسِينَ أَلْفَ دِينَارٍ التي بذلها؟!!]]
 ما أسهل ان نتسابق الى السلطة وننجر خلف الشهوات ونضحي بأرواح البشر في سبيل دنيا فانية وجاه زائل !

 

 

ــــــــــ
 هيام الكناني




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !