لماذا أحب الصليبيون صلاح الدين الأيوبي...
بقلم : ضياء الحداد
نقل رئيس الأساقفة (وليم الصوري)، الذي كان مستشاراً للمملكة اللاتينية في (القدس) 1170-1184، الكثير من المواقف الايجابية لصلاح الدين الايوبي (حسب نظر الصليبيين)...والمنصب الرفيع لوليم يجعله يتكلم بحجية وببصيرة عن مواقف ومعتقدات النخبة السياسية الصليبية بصلاح الدين الايوبي ...وقد ألف وليم كتابا ينقل فيه حكايات صلاح الدين البطولية الا أنه توفى قبل تحرير القدس من قبل الايوبيين...
لذا فأن الرأي الصليبـي لأسمى لحظتين من لحظات دور (صلاح الدين)، وهما: النصر في (حطين)، وفتح القدس عام 1187، تعتمد على رواية مصادر أدنى مرتبة من (وليم)، تتمثل بالمذيلين على كتابه وأحدهم، هو: (أرنولد) سائس (باليان أبلين)، وكان قادراً على تقديم صورة إيجابية لـ(صلاح الدين)، حتى في ساعة مريرة من الهزيمة ، بعد فقدان (القدس) ، فنراه يشيد بسلوك (صلاح الدين) في (القدس)، بعد الفتح، مشيراً إلى شفقته وعطفه تجاه السكان المسيحيين الذين هزمهم.
وتحدث عن شهامته تجاه زوجات وبنات الفرسان في (القدس)، فيكتب أنه أعطاهم الكثير، حتى أنهم شكروا الرب، ونشروا في العالم اللطف والشرف الذي أنعم به (صلاح الدين) عليهم.
في وقت لاحق، في عام 1192، وبعد الهدنة مع (ريتشارد)، يُظهر (صلاح الدين) - في هذا المصدر - شفقته نحو القادة الصليبيين. مثل هذه الأقوال كلها أكثر من رائعة، طالما أنها صادرة عن مصادر العدو، وأنها كتبت في أعقاب أعظم هزيمة سياسية ومعنوية للصليبيين؟؟!!
أقول : هذا ما نقله الصليبيون عن حبيبهم وليس عدوهم صلاح الدين، وبالعودة الى بحث سماحة السيد الحسني (وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الأسطوري) يمكن أن نناقش عدة أمور :
1ـ صلاح الدين كان رحيما مع الصليبيين لكنه مع المسلمين جلادا وسفاك دماء قل نظيره فهو من قتل 300 ألف مصري وسوداني وقتل الاف السوريين والفلسطينيين ، فالتاريخ يشهد بان ميول صلاح الدين للنصارى ودينهم أكثر من ميوله الى الدين الإسلامي وخصوصا ما نقله سماحة السيد الحسني عن كتاب ابن الاثير ، حيث كان صلاح الدين شاربا للخمر.
2ـ نقل سماحة السيد الحسني عن كتاب الكامل في التاريخ ، أن صلاح الدين كان يعشق النساء وخصوصا المغنيات وبائعات الهوى ، وسياسته في الحروب تخضع لتأثيرات النساء ، والظاهر أن نساء الصليبيين الشقراوات قد أثرن كثيرا بقرارات صلاح الدين الايوبي.
3ـ صلاح الدين الايوبي قد خان الخليفه الفاطمي وخان قائده نور الدين وخان أهل البلاد العربية عدة مرات ( حسب ما نقله سماحة السيد الحسني في بحوثه مستندا على كتاب ابن الاثير ) ، هذا الغادر القاتل كان لطيفا ورحيما مع ريتشارد قائد جيوش الفرنجة ، بحيث يرسل له طبيبه الخاص لعلاج قائد جيوش الاحتلال.
أذن بطلنا الأسطوري صلاح الدين كان قاتلا للرجال والنساء والاطفال ومهدما للمدن وناهبا لبيوت المسلمين الا انه مع الصليبيين كان عكس ذلك بحيث أن النساء تشكر الرب على هذا العدو الرائع !!!
وصلاح الدين غدر بكل من مد له يد العون من قادة المسلمين ، وخصوصا قائده نور الدين والذي توفي فقام صلاح الدين بقتال ولده الصغير في السن بلا رحمة ولا خجل ...
ولمتابعة بحث (وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري) لسماحة السيد الحسني الصرخي تابعوا البث على المواقع التالية :
البث الصوتي
mixlr.com/alhasany
--------------------------
البث الفيديوي
https://www.youtube.com/2alhasany
--------------------------
البث الفيديوي فيس بوك
www.facebook.com/alsrkhy.alhasany
التعليقات (0)