لا خير في القوميّة والعروبة إذا لم ترجع إلى الإسلام وعدالة الرسالة الإسلامية
ـــــــــــــــ
من يطلقون على أنفسهم عروبيون ؛ ويرفعون شعار الأسلام هو الحل ، وينادون بتطبيق الشرع والشريعة ، يحملون في أحشائهم وحواسهم ، وافكارهم خطابًا عدائيًا مريرًا للعروبة والاسلام ، وللفخورين بها ،وللداعين لإحياء مفاخرها وقيمها ونفيس أخلاقها، عروبة وقومية بلا إسلام لا يملأ 'فراغ' المنطقة": "عروبة وقومية بلا إسلام مهدد دائما في بلادنا بالإنزلاق الى مهاوي الطائفية والمذهبية" إن العروبة هي من دون الإسلام مفهوم سلبي ومن دونه تبقى القومية العربية قالباً أجوف فارغاً. انه لا يفهم العروبة ولا القومية على انهما مجرد قضيتين من قضايا الحاضر وحسب، بل ينظر إليهما في امتدادهما التاريخي: فالعروبة وعاء يملأه التراث القومي الذي يشكل فيه المبعث المحمدي الاصيل المرجعية والمنطلق" المسالة ياسادة ليست عروبة وأسلام لغوي كما يتمنطق به الكثير بل الامر يعني إنها عروبة حقيقية وفهم صحيح لإسلام حقيقي في مقابل توظيف سيئ للعروبة والإسلام من أجل خدمة مصالح غير عربية هذا ما أشار به المحقق الصرخي الحسني في محاضرته 32 من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري قائلاً (بما ذكره نقلاً عن الكامل للأثير حيث قال في مقتطف من الرواية (وَلَمَّا عَهِدَ الظَّاهِرُ إِلَى وَلَدِهِ بِالْمُلْكِ جَعَلَ أَتَابِكَهُ وَمُرَبِّيَهُ خَادِمًا رُومِيًّا، اسْمُهُ طُغْرُلْ، وَلَقَبُهُ شِهَابُ الدِّينِ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللَّهِ، كَثِيرُ الصَّدَقَةِ وَالْمَعْرُوفِ ..) ويذكر منبهاً (تنبيه: خادم مملوك رومي صار وصيًّا على السلطان والبلاد والعباد، الزنكي مملوك، والأيوبي مملوك للزنكي، والخادم الرومي مملوك للأيوبي، فهذا الخادم الوصي الحاكم السلطان الآمر الناهي هو مملوك مملوك المملوك، والمالك الأصلي تركي، فعلى المتحدِّث بالعروبة والمتحدِّث بالقوميّة أن يتنازل عن مدّعاه ويرجع إلى الإسلام وعدالة الإسلام ورسالة الإسلام السماويّة العادلة، وإنّه لا خير في القوميّة والعروبة إذا لم ترجع إلى الإسلام وعدالة الرسالة الإسلامية السماويّة، والحمد لله وحسب نقل ابن الأثير أنّ هذا الرومي قد أحسن السيرة بين الناس وحكم بالعدل!!! ]]
http://cutt.us/pmVhZ
ما أشبه اليوم بالامس ومانعيشه من خيبات بأسم العروبة والأسلام وكما يعلم الكثيرتمنحنا الجغرافيا إنتمائنا الذي يولد معنا وكما قلت سابقا فإنه لا توجد فكرة في الإنتماء بل موالاة ونصره وتحديد للماهية بلا أسلام نفقد ماهيتنا ونفقد عروبتنا وتصبح أوطاننا لقمة سائغة لكل من هب ودب
التعليقات (0)