لاكــرامة للعمامة في تحريف المعروف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيرة العقلائية قائمة على رجوع الجاهل للعالم كما المريض يرجع للطبيب في تشخيصه للحاله التي هو فيها وهذا الامر ينطبق على كل شيء في الحياة هناك جاهل وهناك عالم
وبإعتبار اننا مخاطبون بالتكاليف وتطبيقها كان علينا ان لم تكن لنا القدرة على الاستنباط الرجوع للعالم في التقليد حتى نكون مبرؤن امام الله في اعمالنا وقبولها وعليه فان الامر هذا منوط بالعالم الذي يمتلك مؤهلات قد شرعت وكانتالحد الفاصل بينه وبين غيره وقد ذكر في الحديث عن الامام العكسري عليه السلام ((أَمَّا مَنْ كَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ: صَائِنًا لِنَفْسِهِ، حَافِظًا لِدِينِهِ، مُخَالِفًا عَلَى هَوَاهُ، مُطِيعًا لأَمْرِ مَوْلاهُ، فَلِلْعَوَامِّ أَنْ يُقَلِّدُوهُ وَذَلِكَ لا يَكُونُ إلا بَعْضُ فُقَهَآءِ الشِّيعَةِ لا جَمِيعَهُمْ!!! فَإنَّهُ مَنْ رَكِبَ مِنَ الْقَبَائِحِ وَالْفَوَاحِشِ مَرَاكِبَ فَسَقَةِ الْعَامَّةِ!!! فَلا تَقْبَلُوا مِنَّا عَنْهُ شَيْئًا وَلا كَرَامَةَ!!!
بهذا الحديث بُين نوعين من الفقهاء " فقهاء صائنة للدين تعمل بتشريع الله وفق منهج القران والسنة الشريفة وتعاليم اهل البيت مع القيم الانسانية المثالية ؛ ونوع آخـــر من يرتدي زي المنكر ويعمل خلاف المعروف فيُبيح المنكرات ويعمل السيئات ويدعو للمحظورات فهنا تكون وقفة تأمل وخطورة لمن يرتدي لباس الإيمان والتقوى وهو لا يكون باللباس الديني والمظاهر الدينية لأن هناك البعض من العلماء ببعض فروع الدين هم جهلة بمقاصد الدين وأهدافه الآلهية الأساسية فيقتصر علمهم على ما عرفوه من المسائل الشرعية، كما إن بعضهم هو من طلاب الدنيا وزينتها، كما يوجد فيهم الفسقة والمستغلين للدين والمستأكلين به لأجل تحصيل المال والعز والثراء والرئاسة وما شابه من مصالح دنيوية فانية كما في قوله عليه السلام: (قد عرفوا علماءهم بالكذب الصريح، وبأكل الحرام والرشاء، وبتغيير الأحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات)، وهو ما يعني ان على أهل الايمان أن يعرفوا الدين من إصوله الصحيحة وليس من خلال العلماء الذين تعلموا شيئا من احكامه، فليس كل من تلبّس برداء الدين ومظهره وحمل عنوانه هو أهل للاعتماد عليه وأخذ الدين منه اذ ان ذلك سيجعل الولاية للمعمم سواء اكان صادقا ام كاذبا، وهو ما يكون سببا لانحراف الدين عن مقاصده الربانية ليكون تبعا للفهم بعقلية واهداف الناس العادين المتلبسين بلباس الدين.فعن الامام الصادق (عليه السلام ) قال (جهلة شيعتنا اشد علينا من اعداءنا) فلابد من الحذر من هذه الطغمة الفاسدة المتلبسة رداء الدين وعمامة رسول الله كذبا وزوراوهذا ماشار اليه ونوه عنه المرجع الصرخي وحذر من الايهام والوقوع في غلبة هؤلاء الفسقة حيث قال في حديث (لا كرامة للعمامة إذا رَكِبت مراكب فسقة العامَّة !!!
جاء ذلك في بحث:"��السيستاني� ما قبل ��المهد� إلى ما بعد �اللّحد�"المحاضرة الثالثة: ضمن "سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي"للمرجع الصرخي الحسني , اذ يقول لا كرامة للعمامة ولا للنسب إن صحّ النسب ما دام قد ركب مراكب فسقة العامة !..
ـــــــــــــــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)