لاطبنا ولاغدا الشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
حينما يخرج علينا بعض السياسيين و المسؤولين العراقيين مطالبين بالتغيير والآصلاح مستعيدين الاسطوانة القديمة من المبررات والشعارات يشعرنا بخيبة أمل كبيرة ولسان حالنا يقول " .لاطبنا ولاغدا الشر
مايصرحه البعض من السياسيين ينم عن شعور متجذر مصحوب بالمكابرة الجوفاء التي أودت بحال العراق الى ماهو عليه وتنم عن عقلية تشربت عن أجحاف حق العراقيين بالعيش كشعب له حقوقه وأمتيازاته التي يستطيع أن يمارسها وفق منظور مواطنته وأنتمائه ..وهذه التصريحات تقوم على أرث متوارث تغلغل الى السياسيين المتشدقين بكرسي الحكم على مدى السنين المنصرمة وهو نكران الجميل لهذا الوطن الذي أعشوشبت منه بيوتهم اموالاً ومازالوا يسرقون وينهبون ..
.كلمات مهترئة لطالما أختزلت موقف السياسيين في العراق ..لقد فوجئت ..أستغربت من الموقف الفلاني لذلك الوزير !! ثم بعد ذلك يتجدد القول بتلك الكلمات الجرداء نحن نعتب ..ثم ندين ما يحصل ..وبعدها نطالب .بتغيير الحال وهذا الحال(من سيء الى اسوأ !!)
تتبعثر الكلمات عند المقدمة خصوصاً في مثل هذه الظروف ,فلا الظروف تسنح ولا
الأمــل موجود لمثل هؤلاء ..وجودهم مخيب للآمال بكل ماتحمله هذه الكلمة من معانِ
والأدهى والأمر أن المشتركين فيما يجري وما يحصل وما آل اليه الوضع في العراق ماهم إلا لاعبيها ,صور شتى قديمة واخرى متجددة والمواقف مخزية كما هي العادة وحال عراقنا , بين الهبوط السريع والهبوط الأسرع في شتى مجالاته
الجماهير اليوم في لقاء تضييق الخناق لقاء (فسحة الامل) ولقاء الانطلاقة لتحقيق الاصلاح !!
فهل يمكننا ان نصف هذا اللقاء على أنه البداية الحقيقية للعراق في هذا العام ..وحتى يضع حداً لتقلبات السياسيين وبيان ادائهم ..كل هذا الكلام لم يكن سوى نذيرا ووعيدا ليس الا
فلا أمل ولا فسحة .. ولا إنطلاقة ولا خناق .. !!
فمن كان السبب لا يمكن ان يكون العلاج ..من كانوا سبب في معاناة الشعب كيف يكون بيدهم الحل والاصلاح في مثل هذه المواقف كان موقف الصرخي ناصحاً ومحذراً وكان عدم الاخذ بنصيحة الصرخي اوصل العراق الى هذا الواقع المأساوي المرير , جاء ذلك في محاضرته التاسعة والعشرين التي القاها بتاريخ 14-11-2014
حيث قال سماحته :((” فنحن نسلط الظالم والفاسد بأيدينا , توسلنا بهم توسلنا قبلنا الايدي قبلنا الارجل من اجل ان يغيروا من انفسهم من ذاتهم , غيروا الوجوه غيروا الاشكال … سنوات نقول ونحكي ونصيح ونتوسل ونقبل الايدي والأرجل وأرسلنا الابناء الاعزاء ارسلنا الطاهرين الاتقياء الاصلاء الى كل الاماكن الى كل المحافظات يتوسلون بالناس .
غيروا الوجوه حتى يتعظ ، حتى لو كان الثاني فاسداً حتى يتعظ ربما يتعظ على احتمال ان يتعظ الثاني لان الاول قد تبدل)) ..وفي موقف اخر يقول فيه
(يكفي الاعتماد على #ناس قد رفضتهم #الشعوب )
http://up.1sw1r.com/upfiles2/cyg24418.jpg
ـــــــــــــــــــــ
مهما تفرعن الاعداء وغابت النجوم .. وأصبح كل شيء مظلم ودامس الظلام .. تبقى أنت أيها الشعار .أيها الرمز .. أيها الهوية ...مناراً للأجيال ..تبقى ساطعاً وبارزاً ولا معاً .. تبقى في قلوب محبيك
ايها العراقي يا صرخي العراق ناصحاً وموجهاً
ـــــــــ
#هيام_الكناني
التعليقات (0)