قتل موظفي الإغاثة سنة داعشية قديمة
بقلم : ضياء الحداد
بين فترة وأخرى نسمع عن مقتل عمال إغاثة تابعين لمنظمات دولية، على يد مسلحين مجهولين،وأحيانا معلومين ، وهذا العمل عادة ما يسبب الإحباط للمجتمع الدولي ومنظمات العمل الإنساني .
و تلك الهجمات الممنهجة ضد موظفي الإغاثة الدوليين تعد أفعالاً غير مسؤولة، وتضع حياة جميع عمال الإغاثة العاملين تحت التهديد المباشر وتظهر حاجة ماسة لتوفير الأمن والحماية لموظفي الإغاثة ، وتتعالى الأصوات مطالبة بتقديم المتورطين في قتل العمال للمحاكم الدولية وذلك لبشاعة وقبح مثل تلك الجرائم .
وقد كشف المحقق السيد الصرخي في بحثه العقائدي التاريخي :(وقَفَات مع.... تَوْحيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري)...أن هذه الجريمة قد سنها أئمة المارقة ممن يقدسهم ابن تيمية وأتباعه وقد سببت مثل تلك الجرائم الويلات والكوارث للأمة الإسلامية ، وينقل لنا المحقق الكبير إحدى تلك الحوادث الشهيرة :
لنأخذ صورة عن سبب وبداية التحرك المغولي التَّتري نحو البلاد الإسلاميّة، مِن خلال ما كتبه ابن كثير في البداية والنهاية13/(82): قال (ابن كثير): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة 616هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكِيزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]: 1... 2ـ وَسَبَبُ دُخُولِهِمْ نَهْرَ جَيْحُونَ أَنَّ جِنْكِزْخَانَ بَعَثَ تُجَّارًا لَهُ وَمَعَهُمْ أَمْوَالٌ كَثِيرَةٌ إلى بلاد خُوارَزْم شاه يبتضعون له ثِيَابًا لِلْكُسْوَةِ، 3ـ فَكَتَبَ نَائِبُهَا إِلَى خُوَارَزْمَ شَاهْ يَذْكُرُ لَهُ مَا مَعَهُمْ مِنْ كَثْرَةِ الْأَمْوَالِ، فأرسل إليه بأن يقتلهم ويأخذ ما معهم، ففعل ذلك ...17... }} .
هنا تعليق للمحقق السيد الأستاذ الصرخي : لاحظ الآن يأتي بعض الصحفيين أو بعض الأخصائيين أو بعض الأشخاص في منظمات الإغاثة الإنسانية بعد أن انقطعت السبل بالمهجرين والمهاجرين والنازحين والمظلومين المسلمين من السنة والشيعة، يأتي الصليبي أو المغولي أو الإلحادي أو الوثني أو اليهودي يقدِّم المساعدة لهؤلاء المساكين، حرّكه ضميره، حرّكه دينه الذي يعتقد به، حرّكته المهنة التي هو يعمل بها، فجاء هذا الإنسان لتقديم المساعدة، فماذا يُفعل به؟ يُختطف ويُقتل، فهل توجد جريمة أقبح من هذه الجريمة؟!
لاحظ هذه الجريمة لها أصل وتأصيل وأصول، لها تشريع ومشرعنة من أئمة التيمية من ابن تيمية وأئمة المارقة، كل الحلول فاشلة، يُقطع قرن وتخرج قرون عليكم، يخرجون لكم من بيوتكم ومن تحت بيوتكم، إذا لم تُستأصل هذه الغدّة فكريًا وعقائديًا ومن أساسها ومن أصولها وجذورها تستأصل، لا تتم أي معالجة عسكرية إذا لم تُدعم وتُقرن بالمعالجة الفكرية العقدية، التفت جيدًا: تجار أتوا إلى بلاد مسلمين .. الله أكبر!! لكن الغدر والسرقة وحب المال والجريمة والإرهاب مترسِّخ معشعش مستحكم فيهم وفي عقولهم وفي أنفسهم، وفي سلوكهم .
مقتبس من المحاضرة {44} من #بحث ( وقفات مع.... #توحيد_ابن تيمية_الجسمي_الأسطوري) #بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي للسيد الأستاذ #الصرخي الحسني
22 شعبان 1438هـ 19 - 5 - 2017م https://www.youtube.com/watch?v=LDYt7Uo9sdk
قتل من يمد يد العون ، من حركه ضميره ، من حركته إنسانيته من تعاطف معك يأتي بلا مقابل بلا أجر ليمد يد المساعدة للنازحين للمهجرين للمنكوبين من كل الأديان والمذاهب لا يفرق بين أحد ولا يريد المكافأة من أحد وينتهي الأمر بقتل ذلك الإنسان ، سنة سيئة لعن الله من ابتدعها ومن عمل بها ومن يؤمن بها ومن يغض الطرف عنها ولا يستنكرها بكلمة أو فعل .
التعليقات (0)