قالوا فمــا صدقوا ..للــوطن باعوا.. وبين هذين تخذيل و إذلال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فئران تنخر في جسد الوطن بصمت !!! في دهاليز السياسة الماكرة وعمق اسرارها العويصة المحيرة والتي لايمكن للعقل ان يصدقها كونها لاتؤمن بمنطق اسمه الصدق !!
سياسة تزييف الحقائق والمكر ماهي الا عبارة عن لعبة في فنون الكذب والخداع والدهاء كي تصل لعدوك وتقطع رأسه ينما هو مستلقي على كرسي في بحبوحة مجلسه يحتسي فنجان قهوة وفي يده صحيفة و امامه تلفاز يزف له بشرى قطع رأس خصمه فيقرأ الخبر, وتعتليه أبتسامة صفراء كلها دهاء وخبث !!! فنون النزاع ومن ينتج النزاع وإدراة النزاع وطرق الحل ..كثيرة هي التساؤلات وقليلة هي الحلول وربما يكون الحل واحد وبسيط ولكن من ينتج النزاع لايريد الحل!! لكونه لا يأتي بنتيجة إيجابية للطرف الذي يصنع الأزمة، وقد يتعجب البعض من ذلك، لكن لا عجب، لأن هناك فرق بين إشكالية علاقة وتوجهات وتصورات متناقضة ومصالح متعارضة بين قوى سياسية، وبين أزمة سياسية هي مجرد انعكاس لهذا التعارض..
مايحدث اليوم في العراق من أزمة على مستوى القتل وماجرى اخيرا في الكرادة وماتبعه من تفجيرات هي مجرد انعكاس للتناقض، فحتى إذا انتهت هذه الأزمة، سيظل التناقض قائما وسيبقى منتجا لمزيد من الأزمات..
ليس طرفاً واحداً من يصتع الأزمة في العراق فالعراق مليء بأطراف الدجل والنفاق السياسي، التي تحرّم على غيرها وتحلّل لنفسها بعد أن اثبتت السنين أنها كانت تمارس الشعارات المزيفة والضالة، وترفعها ليس إلا من أجل الاستهلاك الاعلامي والاصطفاف السياسي والتموضع الدبلوماسي.ليس من مصلحتها ان يستجيب طرف لمطالب الشعب ويعمل بها ويعمل على حل النزاع لأن النزاع لو تلاشى، سيكون نصرا للشعب ، وهزيمة للسياسيين وبالتالي خسرانهم شجرة التوت الغضة
جمهورية النفاق السياسي بعاملها الديني في فبركة وتجارة الشعارات الشمولية السياسية والدينية الضالة، جمهورية المتاجرة بعناوين لقضايا نضالية ثورية وهمية وعلى رأسها ، تأسيس الحشد وفتوى جمهورية الابواق في إطلاق إسطوانة الشعارات من أجل المظلومين على الأرض من الجبروت المتكبر الأمريكي، التي لم تنطل إلاّ على الحلفاء والأتباع فقط ونقطة عالسطر..
فالتعامل مع هكذا سياسات لا يحتاج الى الخوف بل الى الحذر حتى تكون المصلحة التي تخدم ابناء الوطن مستمر والتي يجب ان تكون بعيدة عن مضرة الشعوب الاْمنة وهذا الشيء بداْ يتفهمه الكثير من السياسيين وفي وقتنا الحاضر واما التاريخ فقد حفظ شخصيات ماكرة كثيرة كادت ان تقضي على العالم لو لم تفشل في مهامها الحربية. فنحن الاْن في حاجة للامانة وكشف السياسات الماكرة وحذفها من قاموس السياسة بشكل بارع وبوسيلة اعلامية متطورة للغاية تخدم الشعوب في العالم
لذا نبه رجل الدين الصرخي الحسني وحذر من سياسة المكر والخداع في العراق وباقي البلدان واصفاً ذلك بقوله (المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم وان عنوان القذارة والخسة تخجل وتستحي مما يفعله اهل السياسة في العراق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيــــام الكناني
التعليقات (0)