في زمن قل فيه الوفاء, نجده تجسد في صرخي الاباء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حين تسعد بانقاذ انسان فانك بالتاكيد ستصبح مشروعاً إنسانياً واعدا فكيف بالذي يحاول ويسعى جاهدا لان ينقذ امة فذلك هو الوفاء الحقيقي (الوفاء) الذي اصبح عملة نادرة هذه الايام وفي شتى بقاع الارض ,تلك القيمةالاخلاقية الكبرى التي تكشف عن انبل ماتنطوي عليه النفس الكبيرة..
والتي قل مايحمل هذا الوسام الرفيع بجدارة واستحقاق من الناس ,باختلاف مكاناتهم ومقاماتهم واوضاعهم ولغاتهم وتوجهاتهم وقومياتهم وما الى ذلك من مصنفات الانسان..
الناظر اليوم للواقع عموما لايرى شيء من هذه القيمة والصفة الاخلاقية منغرسة بين فئات المجتمع الا ماندر وهذا النادر فهو ضئيل جدا ,اين الحاكم الوفي للشعب والوطن؟
واين الوفاء للقيم والمبادىء التي لطالما تغنوا بها؟
اين السياسي الوفي الذي لاينفك من بث وعوده وعهوده؟
اين المتربعين على كرسي الحكم من معاناة المعوزين والمحتاجين؟
اين سادة القوم وامناؤه؟
اين زعماء الدين الذين يعتبرون انفسهم سد الامان من الوفاء للشعب والوطن؟
اين اهل الحل والعقد من العراق اليوم ؟اين ذهب الوفاء
اين الوطن ؟اين الشعب؟ اين الارض؟اين الذين اسموا انفسهم عرب؟
اين الوفاء للعلماء المفكرين ؟اين الوفاء للمبدعين والادباء الوطنيين؟
هكذا تزدحم التساؤلات ,وتتسع دون ان يكون لها محطة اخيرة ,في الوفاء بالعهود وبالاخص الوفاء السياسي ,الوفاء الوطني ,الوفاء للارض,ففي غمرة نشوة الحكام بابهة السلطة وعنفوانها ومايتاح لهم من اتخاذ القرارت والتخطيط والتنفيذ ,الا انهم تبقى عيونهم مشدودة الى المفكرين والعلماء املاً في انتزاع كلمات منهم تدعم أوضاعهم وتثني عليهم وتشيد بادوارهم !والغريب انهم لاقوا هذا الثناء من بعض من اولئك الذين يسيل لعابهم ويكثر لهاثم ولايدخرون وسعا من أجل وصولهم الى الحكم والحكام ويزعمون انهم من المفكرين والعلماء و ساعدوا في رفع شانهم وحصولهم على الحقائب الوزارية ,والاغرب اننا نرى الحكام هم الذين يوزعون الاوسمة على الناس لكنهم يتطلعون الى الاوسمة التي يمنحها لهم العلماء ,لانه من خلالها يوظفون الحفاظ على مناصبهم وكراسيهم ويعتبرونها صكوكاً ثمنية تعزز ارصدتهم
ان محاولة الحكام من استمالة العلماء اليهم لاتفتر عبر امتداد الزمان والمكان انها متعمقة بامتداد تعمق اوضاعهم السلطوية ,وليست راسخة ونابعة من مجرد الحب والوفاء للعلم والعلماء والفكر والابداع,..
ولكن رغم كل هذا تبقى تطرح المعادلات العتيدة التي تثبت ان في لارض رجال لايتاثروا بنوازع السلطان ويبقى وفائهم فقط وفقط للوطن والارض والنفس الانسانية التي جُبلت عليها في العيش بسلام وامان وطلب الحرية والعدالة والكرامة الانسانية ,والمشاركة الحقيقية في صياغة الحلول ووضع القرار الصائب بعيدا عن محاولات الالتفاف على الارادة الشعبية وبعيدا عن المؤمرات والتزييف للافق السياسي ويبقى سؤالنا هل سيضيع الوفاء ويُمحى ويُمحق ؟صحيح يمكن ان يتلاعب بمفردته ولكنه لايمحق ولاينمحي ,وهنا يظهر الوفاء الحقيقي الكامن في نفس الانسان السوي المحب لوطنه بصورته الجلية الواضحة فرغم كل العاب التي واجهتها هذه الشخصية الفريدة في عراقنا اليوم شخصية تمخضت عن وعي وطني واصرار على دفع الاذى عن الشعب لخلاصه من المحن التي تكالبت عليه من الداخل والخارج وهنا يكون الدور البارز لمرجعية رسالية وطنية همها الوطن وشعبه مرجعية السيد الصرخي كانت السباقة لكل موقف وطني شريف يخدم الوطن فهنا يبين ولائه للعراق وشعبه ووفائه للارض التي احتضنته وقدمت كل ماعندها للانسان العراقي وغير العراقي وضحت بماعندها حتى سلب بكارتها الخونة,
يجب أن تكون البيعة والولاء الحقيقي الصادق لعراق المقدسات وللإسلام والنبي المصطفى (صل الله عليه وآله وسلم) وعترته الأطهار (عليهم السلام) والصالحين الأبرار (رضوان الله عليهم أجمعين) ,
وكل ذلك يكون باباً وطريقاً سوياً صحيحاً خالصاً للبيعة والولاء لله الواحد القهار , فعلى الحكومة العراقية المتوقعة الالتزام بذلك , وتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية والشرعية بالعمل بجد وإخلاص من أجل العراق وشعبه المظلوم والاعتماد على قوة وإرادة الشعب وتسديد الواحد القهار
وفي كلام له يقول ويثبت عراقيته ووطنيته (
لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً
أنا عراقي …….. أحب العراق وشعب العراق
أنا عراقي …….. أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء
أنا عراقي …….. أوالي العراق … أوالي العراق … أوالي العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــ
التعليقات (0)