فيروز
يجتاحني الحماس في الكتابةعن فيروز لكن ما ان أبدا حتى اكتشف أن ما أريد قوله لا تطاله البلاغة ولا الكلمات.فيروز التي يفاجئني صوتهافألتفت الى الشباك لأتأكد أنها لا تمطر.الصوت الحريري السهل الممتنع الخفيف كأوراق الشجرالجارح العذب كمياه من نبع لا يعرفه أحد .الملئ بالعتب الوحيد الذي بلون المنطقة الفاصلة بين حزن وآخر بين فرح وآخر .الوحيد الذي وكأنه يحاسب ذائقتنا وليس العكس يختبرويقيس ما تبقى من برائتنا فنطرق بانتظار النتيجة!
شاهدت امرأة في خريف العمرأبكتها بشدة "يا حجل صنين"وأعرف من حزم حقائبه في شتاء الغربةوعاد الى بلاده حين همس له الراديو "ردني الى بلادي" .صوت يتدخل في تفاصيل حياتنا ...فيبدل طعم اليوم بأكمله على شفاهنا .
ويكفي أن ترتكب أي مطربة حماقة أن تغني لفيروز ليتكشف للسامع وبسرعة ثغرات صوتها وحفره ومطباته فتكون فيروز دائما خارج المقارنة وأسمى من التقليد.
دمت ايها الصوت الجميل ودامت صاحبتك بالف خير وعافية
التعليقات (0)