مواضيع اليوم

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ

خواطر مراهقة

2012-10-23 21:34:25

0

 اعيد نشر بعض المواضيع السابقة بمناسبة عيد الاضحى الذي ضاعف هذه السنة من معانات المواطنين خاصة الفقراء منهم بسبب  الغلاء  الذي فاث التوقعات ودفع العديد لبيع اثاتهم او الاقتراض من الشركات التي تستغل الظرف وتعرض شروط ميسرة للحصول على القرض . والسؤال اين رجال الافتاء ؟لماذا ترتفع  حناجرهم في  مواضيع هامشة  وشاذة لا تلامس اهتمامات الاغلبية بينما يلتزمون الصمت وهم  يشاهدون المواطنين ضخايا للشركات و جشع التجار ؟

 عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ          بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ

بيت يصلح عنوانا لأوضاع غالبية مواطني  الدول العربية الإسلامية الذين أناخت عليهم  الدنيا بكلكلها. وعوض الفرح والبهجة باستقبال العيد ينتاب بعضهم الفزع وتبلغ القلوب الحناجر،فيضطرون لبيع اثات المنزل او  استبدال نار الكريدي برمضاء الاقتطاعات التي تحرقهم على مهل مسببة لهم حروقا من الدرجات العميقة . من هؤلاء من تمنى صدور فتوى ترخص لأمثالهم عدم شراء الأضحية . أو جواز مشاركة عدد من الأسر في أضحية واحدة .
 لماذا يمكن له أن يقطع الصلاة والصوم لفترة ثم يتوب وتقبل توبته مع أنهما  فرضان ومن أركان الإسلام ،ولا يقدر على تجاوز الأضحية رغم أنها سنة . ما حكم وجدوى اللجوء إلى الاقتراض من الشركات التي تستغل حاجته  وتعرض عليه مبالغ ستظل تستنزف قدرته الشرائية الهزيلة إلى ما بعد عيد الأضحى المقبل   ؟  قد يأتي بعض المتنطعين  فيذكره  بان الدين يسر ومن اجبره على الذبح ناسيا أو متناسيا أن قليلا فقط من يتذكر السنة وهو ينحر أما الغالبية فتحت ضغوط المجتمع والعادات (مكره أخاك لا بطل) أين التضحية في ملإ الثلاجة باللحم  حتى يتغير لونه وطعمه ..أما كبار القوم فكل أيامهم تحاكي عيد الأضحى ..
ثم الم يدع الإسلام إلى التضامن ووصف المسلمين في تضامنهم و..كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد...لكم تساءلت مرارا لماذا يضحي الاروبيون في أعياد الميلاد بالديك الرومي رغم امكانياهم المادية  بينما لا يرضى     الفقراء عندنا بالخروف بديلا  ولو كلفهم بيع أثاثهم أو اللجوء إلى شركات القروض وما أكثرها مع أن الله عز وجل يقول  في  كتابه الكريم "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها


 في غمرة الاحتفال بالعيد قد لا يأبه بعد الآباء لحضور طفله  الصغار عملية ذبح العيد  وما يرافقها من سفك الدماء وحشرجة الكبش وهو يحتضر بانتفاضة جسمه والضرب بقوائمه معبرا عن الآلام التي يعانيها   . كما يشاهد عملية السلخ واستخراج الأحشاء ...

أما أمه فقد أخذت الرأس ووضعته على النار لإزالة ما به من شعر وصوف.. السؤال كيف سيستوعب  عقل الصغير هذا المشهد .

أكيد انه سيبقى عالقا بذهنه طول حياته . وسيتجدد كل عام. والمصيبة أن الآباء يذكرونه كلما نسي فبعد أيام من هذه المناسبه تسأله أمه أو احد أقارب العائلة في جلسة مرح : ماذا فعل أبوك للخروف، فيجيبهم  ممررا إبهامه على يده (بخخخخخ).. وكيف تصرف الخروف ؟ فيضطجع الطفل ويحاكي  الخروف وهو يحتضر ( خخخخخخخخ)  ثم ينفجر الكل ضاحكا .. وحين يخرج الطفل لذى زملائه يعرض كل واحد مشاهد الخروف  متقمصا دور أبيه ومستعينا بما توفر لتوظيفه كسكين.. وقد تتطور الأمور في غفلة من الآباء إلى ما لا تحمد عقباه، زيادة على الكوابيس والخوف الذي ينتاب الطفل عند حلول الظلام .. وتتكون لديه صورة قاتمة عن قسوة  أبيه الذي لم يرحم ضعف الخروف. وقد يتضاعف   هذا الشعور أو اللاشعور، فيخاف على أمه أو على نفسه من أبيه خاصة  حين يتشاجر مع أمه..


وهكذا يصبح عنيفا مع زملائه لا يتورع في التسبب  لهم في جروح بأية وسيلة ..أما إذا اشتد عوده وتورمت عضلاته فحدث ولا حرج .. دون إغفال الانزلاقات  الأخرى التي  تذهب بالأخضر واليابس..

لكم تساءلت كثيرا عن مصدر هذه الدماء التي تصطبغ بها شاشة القنوات الفضائيات صباح مساء تارة من بقايا تفجير سوق مكتظ بالناس و وتلطيخ أرضيته و ملابس المسعفين بالدماء وتارة منظر مفزع لأشلاء هذا المعتوه الذي يفجر نفسه في مكان عمومي ، وختاما بمنظر القذافي وهو مضرج بدمائه في مشهد احتفالي نال فيه جميع المحيطين به نصيبا من الدماء في أبهى صورة للتضحية والفداء وبهذا العمل البطولي يجب أن تسقط عن هؤلاء أضحية عيد هذا العام بل لسنوات وسيشمل هذا الحكم كل المتشددين الذين لا يتقنون سوى لغة الدماء،

لكن المخيف ان تعتبر لذى هؤلاء  سنة حسنة في كل عام او بعد أربع سنوات

فيالها من تضحية وفي الشهر الحرام. ثم ما رأي هؤلاء المحتفلين عن اثر ذلك على الأطفال الذين شاهدوا هذه المناظر الدامية خاصة أن لهذا الشخص قبل أن ينكل به تأثيرا على مخيلتهم جعلت أكثرهم يقلده في كل مرة يظهر على التلفاز بترديد لازمة ( زنكة زنكة) والتلويح بقبضتهم الصغيرة في الهواء( ثورة ثورة ) هل يستطيع هؤلاء إقناع الأطفال بما قدمته يداهم.

لن يجادلكم احد في جرائم القدافي وبحر الدماء التي أراقها خلال أربعة عقود لكن  الم تتذكروا الآية الكريمة ( ولا تزروا وازرة وزر أخرى.)؟

أليس حبنا وولعنا بمنظر الدماء ربما يعود إلى إساءة فهمنا سنة إبراهيم عليه السلام وطريقة أدائها والتي تتم غالبا في حضور الأبناء . لماذا لا نتأسى ببعض الدول المتقدمة التي تمنع الذبح في المنازل اتقاء لما يترتب عنها -بعيدا عن المراقبة البيطرية- من مضاعفات نفسية وأوساخ وأمراض قد لا تحمد عقباها، فتخصص لذلك أماكن مجهزة ومراقبة فإذا كان الأولون معذورين في إتباع الطريقة التقليدية لان ذلك هو المتاح والمناسب باعتبار منازلهم واسعة والمحيط شاسع فما عذر المحدثين واغلبهم يسكنون في شقق بعمارات لم تهيأ لمثل هذه المناسبة . لما نصر رغم التطور الحاصل في جميع الميادين على تبني شعار( إنا وجدنا آباءنا على امة وانأ على آثارهم مقتدون) 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !