في هذ ا اليوم استيقظت متأخرا تحسست أطرافي فوجدتها وقد غشيها الكسل والرطوبة . فلم أعبا لها. لم اشعر برغبة في الإفطار فأجلته إلى الغذاء فكرت ماذا سأفعل هذا اليوم لم أجد الجواب .سمعت هاتفا من الأعماق ينادي: مثل كل عطلة نهاية الاسبوع : البقاء في السرير حتى الواحدة والنصف أحيانا يأتيك من يطلب نقودا لشراء بعض الحاجيات فتنفض المحفظة مما علق بها من نقود. ثم تتناول الغذاء بدون شهية تسقط الطعام في جوفك محاكيا الجالسين معك الذين قدر لهم بل حكمت عليهم أن يقاسموك هذه الحياة .وتعود بعد ذلك إلى مكانك تسمع الأخبار فلا تجد سوى الدماء والأشلاء، انفجارات هنا وهناك حروب بين الأشقاء كوارث بيئية حاضرة ومستقبلية مظاهرات ومناورات .. تغير القناة لمشاهدة فيلم أو مسلسل مع انك عارف بمسار أحداثه لكثرة ما عرض . تبحر عبر الانترنيت لتكتشف ثقل عرض الصفحات وتقطع صوت أغنيتك المفضلة ، تدخل احدى غرف النقاش فتحار من حجم الكلام الساقط والبذيء يوظف للتعبير عن الرأي أو الدفاع عنه . أحيانا تجدهم يخوضون في مواضيع استهلكها القدماء وتبرا منها الكثير منهم بعدما اكتشفوا أنها لا تساهم إلا في زيادة الهوة بين الشعوب والمواطنين,و مع الأسف تجد كل فريق متحمس لكن بوسائل بدائية يطلبون في كل مرة الدليل من الموتى للإجابة على أسئلة الحاضر دون أن يلتمسوا لهم منهاجا للتفكير بعيدا عن إزعاج الآخرين في قبورهم . تترك هؤلاء لتنتقل بين المدونات فترتاحا قليلا مع بعض الإبداعات العفوية الصادقة البعيدة عن التكلف والنسخ ... احيانا اقع ضحية لبعض المواقع حين ابحث عن موضوع معين لاكتشف السراب بعد نقرات الماوس والانتظار، او يشترط علي التسجيل فيزيد من حدة التوتر وارجع إلى حيث كنت . بعد هذا البحت المضني عن الراحة أحس برغبة في تحرير حسمي من السكون فاخرج إلى نفس ألاماكن، نفس الشارع ، نفس المقهى ، نفس الأشخاص .
التعليقات (0)