مواضيع اليوم

عالم مجرد من الانسانية رغم التقدم والمنظومات تالفكرية...

خواطر مراهقة

2010-04-26 21:24:08

0

 حادث مروع التقطت أطواره كاميرات المراقبة أمام محطة مترو الأنفاق بنيويورك. في الساعات الأولى من صباح أمس، سيدة تتعرض لمحاولة سرقة على يد شخص كان يهددها بالسلاح وغير بعيد عنهما مشرد هب على الفور لطرد المعتدي، لكنه تلقى طعنة قاتلة سقط على إثرها مغميا عليه.

المثير في الخبر أن عددا من الأشخاص مروا بالقرب من الضحية الغارق في دمائه وأكملوا سيرهم دون المبالاة به وحتى السيدة التي أنقذتها لم ترد له الجميل ربما خوفا أو لكونها فرت من المكان.

 

الخبر استقبل بكثير من الذهول “لا أفهم كيف يمكن لشخص ألا يحرك ساكنا عندما يرى شخصا آخر غارقا في دمائه وملقى على الأرض بحاجة للمساعدة، ثم يكمل سيره. إنه ضرب من الجنون“، “إنه مثال على انعدام الإنسانية في هؤلاء الأشخاص.ربما اعتقدوا أنه ثمل، لكن كان ينبغي أن يتأكدوا من أنه غير مصاب”.

ورغم شعارات التضامن في الولايات المتحدة لم يتلق الأمن اتصالا من مجهول حتى مرت أكثر من ساعتين على الحادث، كان خلالها الضحية قد فارق الحياة على مرأى المارة.

 euronews

دليل آخر على أنانية  الإنسان المعاصر و تجرده  من إنسانيته،  والفضل ربما يرجع إلى الرأسمالية الساعية إلى الربح السريع ، غير آبهة بما تتركها وراءها من أشلاء..  مكرسة الفردية والانتهازية ..  ،وليس ذلك قاصرا على الدول الغربية بل أيضا  منتشر بدرجات في الدول النامية  خاصة في المدن حيث  لا يفكر المرء إلا في نفسه ومصلحته الشخصية  وهكذا انتشرت  السرقات والجرائم النوعية  التي لا يقتصر فيها السارق على  أخد مال الضحية بل يتجاوز ذلك إلى إصابته بجروح بليغة  وربما قتله  لأنه حينها يصاب بهستيرية مفرغا ما كبته   من عنف   في الشخص الضحية ثم يتركه يموت على مهل  والغريب أن يمر بالقريب منه مجموعة قادرة  ولا يسرعون لإنقاذه من براثن اللص  أو تقديم يد المساعدة واضعف الإيمان  طلب الإسعاف لان كل واحد يخاف على نفسه  مرددا " ابتعد عن الشر وغني له " اعرف أشخاصا وهم راكبين في الباص وإثناء الازدحام رأوا لصا  منهمكا في سرقة ما بداخل حديقة سيدة أو عجوز وكان بإمكانهم   الصراخ  لكنهم يخافون زملاء ذلك اللص المنتشرين في الحافلة وربما أشار له بعضهم بالسكوت فينصاع متمنيا أن يرجع إلى منزله بكامل عافيته وبجيبه محفظته غير منقوصة ..

أما وسائل الإسعاف  فحتى لو تجرا احدهم واتصل بها لانقاد مصاب  فإنهم لا يصلون أحيانا إلا بعد فوات الأوان كما يفتقدون إلى الأجهزة الضرورية  لانقاد المصاب في عين المكان فينقلونه إلى المستشفى أو المركز الصحي القريب ويلعب الحظ دورا كبيرا فإذا نقل المصاب   إلى مستشفى مجهز فسيكتب له عمر جديد أما إذا قاده نصيبه العاثر إلى منطقة لا توجد فيها  خدمات صحية متطورة فسيتم نقله إلى منطقة أخرى وفق رغبة الأهل وقدرتهم المادية  والعمر عند الله  . وهناك ظاهرة أخرى تتمثل في إزعاج هؤلاء ببلاغات كاذبة عن مصابين مما حدا بالمسعفين إلى التريث  قبل الاستجابة.. فماذا يستفيد هؤلاء المزعجين غير حرمان المصاب الحقيقي من حقه في العلاج والحياة ..ألا يعتبر هؤلاء قتلة بطريقة غير مباشرة  ؟

ومثلهم أولئك الذين يستغلون الأطفال في العمل لساعات طويلة وانتهاك عرضهم ولو باسم الزواج....

أما آن الأوان للتفكير في طريقة أو منظومة فكرية .. لانقاد العالم من بدائيته وسيره الحثيث نحو مجاهل الغابة...؟

   




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !