قال تعالى :"وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ "..
"لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ "..
حينما نتحدث عن الخطيئة فبالإمكان تجاوزها مع مرور الوقت دون أن نتخطى خطوطًا حمراء تمس برموز دينية كالإله والأنبياء والكتب المقدسة ,
فهناك حرمانية لا يمكن التشكيك والتأويل فيما يذهب إليه المرء كإلتماس عذر غير مبرر لخواطر وفضفضة تضر به أكثر مما يتصور..
التاريخ مليء بهؤلاء المؤدلجين وآخرهم حاليًا هو حمزة كاشغري , كاتب فتي تخطى الثلاث وعشرون خريفًا أساء لدينه وَ أهله قبل أن يسيء لنفسه
فأصبح مطاردًا من أجل خطيئة لا يمحوها صك الغفران بِالدستور الديني إلا إذا أُخذ عليه بأنه لم ينضج بما يكفي لمحاكمته ومحاسبته .
ولكن بما أنه بالغ عاقل مسلم سابقًا مرتد لاحقًا فقد يكون الوضع صعب بالنسبة له ليكون بِخانة الإنتظار قد يحيا من جديد فيعود الى الله طالبًا لاجئًا
أو أن الموت يرافقه بعد رحلة تشتت لم تدم طويلا.
العلة ليست بما قد دونه ذلك الكاتب , العلة بمن حاول الدفاع عنه دون أن يفكر بأن ما قد تطرق اليه كارثة لا يمكن التغاظي عنها ,
هل من المعقول أن يهون علينا نبي الأمة والخالق عز وجل لتصل بنا الأمور لإلتماس العذر بإهانتهما وَ
التعدي على كينونة الله والمصطفى صلوات الله عليه وسلامه , الهذا الحد أُعميت بصائركم فظننتم بأن الإعتذار كتابيًا يكفي لتخطي قبح قوله .
هلكتم يا أمة ضاعت مبادئها وتلونت ضمائرها لتُشوش عقولكم فتبطنوا ما أنتم به مظهرون .
إن كان على يقين بأنه قد تاب لله جل جلاله فلا بد من أن يجدد عهد إسلامه وميثاق إيمانه , ولكنه كتب إعتذاره خوفًا من الموت بما أن اللجوء للدول الجِوار لم
يشفع له ويساعده على تخطي ذنوبه .
ولن تتوقف الأمور الفوضوية عند حمزة بل هنا الكثير ممن يحملون فِكره ويفسرون خطاياهم بإستخفاف
ظنًا منهم بأن كل من يقرؤهم لا يتفهم باطن أبجدياتهم وما تصبو اليه .
.....
كلمة خارج محور الموضوع :
قد يتشتت المرء دينيًا إن كان الأساس رك منذ الصِغر , فللوالدين دور كبير بغرس محبة العبد لربه ونبيه
لِذا قد تكون الأساسيات التي قد تربى عليها حمزة غير كافية لخوفه من الله , أدعو له بأن يتوب بقلبٍ خالص ولسان صادق
ينطق بالشهادتين لعل وعسى أن يغفر له الله ويشفع له نبي الأمة يوم القيامة
التعليقات (0)