صراع النفوذ في العراق..امريكا ,ايران, السعودية مثالاً
.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العراق وواقعه المرير يبعث على الأسى والألم ويحرك الحس الفردي والجمعي نحو تدبره والتأمل العميق فيه بحثاً عن أسبابه وتداعياته الماثلة أمامنا واقعاً مشاهداً، وعن الحلول الناجعة التي يجب أن يتبناها العقلاء، ويدعمها الساسة وأصحاب القرار، ويؤيدها كل من له مصلحه في استقرار هذا البلد الجريح وغيره من بلدان العرب والمسلمين...وبعيداً عن العواطف والمحسوبيات والحماسة الزائدة يبقى التساؤل وارداً والمشروع مطروحا ؟ الآن: أليس من حق هذا الشعب وغيره من التي قدر لها أن تحمل هذا التنوع المذهبي والعرقي أن تحيا تحت خيمة بلدانها، وتتمتع بخيراتها، وأن يعيش كل طرف فيه كما يريد، وأن يمارس حرياته ويباشر حقوقه كاملة؟ وهذ أقل ما يطلبه العراقيون اليوم,هو مطلب مشروع وواجب الرعاة تحقيقه لابناء بلدهم ولكن في العراق اصبح الامر محال!!وصعب التحقق في ظل هذه الظروف العصيبة والأوضاع المتفاقمة ومع وجود هذا النوع من الساسة وألادوات المستخدمة لاجل اقطاب اقليمية ودولية اخرى مع مراجعهم ومفكريهم ومنظريهم في ترسيخ مشروعاتهم الطائفية وتخندقهم مع من يكون أنفع وأقرب لمصلحة الذات وهذا مانراه اليوم وما نشاهده من تراجع للتظاهرات واحتكارها لغايات أخرى والاغرار والتغرير والأنقلاب المثير للجدل من قبل رؤساء الكتل والبرلمانيين وكيف انقلبت موازين القوى بين الاقطاب المتصارعة على الساحة العراقية الساخنة والتي باتت تثور غلياناً كلاً يريد ان يكون المنتفع والمسيطر الاول بوجود الداعم له من قبل التدخل الايراني القديم والتدخل الجديد للسعودية وبعد الصراع المحموم بين كليهما (ايران والسعودية ) واحداث اعدام النمر وماخلفه من تداعي وانخفاض اسعار النفط وغيرها من الامور جعلت العراق هو الخاسر الاول ودخل الرهان ضمن هذه الاقطاب المتصارعة واصبح بين قوتين ايران والسعودية والقوة الكبرى امريكا المسيطر الاول على كل هذه الاقطاب , وفي ظل هذه الظروف الدولية المعقدة، وفي ظل تغير المزاج الشعبي العام الذي أصبح أسير هذه التوجهات,ولا المزاج الزئبقي لبرلمانيو العراق ولا التغيير الذي يطالبون به فلا يمكن ان نرى تغير نحو الاحسن ولا غيرها ستفرز شيئاً جديداً يغير الواقع، ويقلب المعادلة القائمة، مادامت الاقطاب المتصارعة المتمثلة بامريكا وايران والسعودية داخلة فيه ,ويبقى الأمل بالله جل وعلا كبيرا.
ويبقى على اهل الحق هم حملة المسؤولية الحقيقية وهم اداة النجاة لخلاص الشعوب من الوهم والزيف والكذب والخداع في تشخيص الواقع واعطاء الحلول فهم حملة الرسالة الحقيقية للعالم اجمع ,هم من يحاولوا دائما وابداً تغيير الواقع والحال وأعادة الناس الى رشدهم وبهذا المنوال ومن مسؤولية كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته يبين المرجع الصرخي الحسني نقطة الخلاف وحال الخصام والاشكال الذي يقبع تحته من ركب كرسي العراقي وماخلفوه من واقع مؤسف وتدخل مسرف لقوى خارجية حيث ذكر في استفتاء رفع اليه بتاريخ 18\4\2016 تحت عنوان ..( أميركا والسعودية وإيران....صراع في العراق )..قائلا(إنْ حصلَ إتفاق بين دول مَحاور الصراع على حلٍّ أو شخصٍ معيّن، فإنّه يرجع الى التنافس والصراع المسموح به فيما بينهم والذي يكون ضمن الحلبة والمساحة التي حدّدتها أميركا، فالخيارات محدودة عندهم، وبعد محاولة أحد الأقطاب تحقيق مكسب معين، وتمكّن القطب الاخر من إفشال ذلك، فإنهم سيضطرّون الى حلٍّ وسطي ومنه الرجوع الى ما كان !! ) .
التعليقات (0)