شباب العراق وقود التغيير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على مدى التاريخ لم تحدث أي حركة أو ظاهرة ما, الا إذا كان هناك مسبب لها ,وبالأخص الحركات والأنتفاضات الشعبية,دائماً مايكون الظلم والتسلط والعوز والفقر لكثير من السياسات الحاكمة هي أساس قيام مثل هكذا إنتفاضات , ولعل التاريخ يعجّ بمثل هذه الحركات ولعل وأكثرها شهرة الحركة الطلابية الفرنسية ومن بين كل الحركات الاحتجاجية تبدو الحركة الطلابية الأكثر إثارة وجذبا للأنظار لما يحتله الطلاب من موقع متفرد بين شرائح المجتمع، فهم غالبا ما يشكّلون طليعة الجيل الذي يختلف ويتصادم تصادما حضاريا وثقافيا كبيرا مع أسلافه,على الرغم انه قد لاتنجح محاولات التغيير احياناً لكنها تعمل كقوة دافعة محركة للتغيير تولد تنظيم حركات سياسية قائمة على استمرار الحراك المجتمعي ويمضي الشباب انفسهم ليصبحوا جزءاً من جيل يحتفظ بقناعاته إن لكل حركة هدفها ومبادئها تتبع نهجاً خاصاً بها يميزها عن غيرها لتحقق الهدف المنشود في انطلاقها ولتكتسب الشرعية لبقائها,شهد العراق خلال الاشهر الماضية ومازال غضب جماهيري ازاء الواقع الفاشل الذي يعيشه وسط تخبط سياسي اوقع البلد في خسائر مادية ومعنوية مابين ظلم حكوماتهم وفشلها الذريع في قيادة الدولة بصورة صحيحة وبين تطاول دول الجوار على التدخل في سيادة البلد وتسلط داعش على المحافظات الغربية وتهجير اهلها وقتل العديد منهم ,واقع يتخطى حدود الغايات فالمصالح هي المتشرعنة والمتسلطة على حساب الوطن والشعب ,من بين ركام كل هذه المشاكل وغيرها ,دأب الشعب الثائر المنتفض على المطالبة بالتغيير والمطالبة بالاصلاح الحقيقي بعد محاسبة الفاسدين والقاء العقوبات لكل من يتعدى حدود الوطن ,ولكن للاسف لم يرَّ المتظاهرون أي تجاوب معهم من قبل الحكومة وساستها سوى الوعود والتصريحات بالاصلاحات خلف ميكروفونات غرفهم الخاصة!! وقنواتهم ! ولكن رغم كل هذا الاهمال بقيت وقفة التظاهر مستمرة بالمطالب بفضل وجود الاحرار من ابناء الوطن الرافضين لكل ظلم ولعل كل تغير يحتاج الى قيادة تكون مع الامة ويجب على الامة استيعابها والالتفاف حولها لكي يتحقق التغيير الحقيقي ولقد اثبتت الاحداث والمواقف ان هذه القيادة جسدها المرجع الديني العراقي العربي ومن تلك المواقف الموقف مع المتظاهرين موقف تاريخي عظيم والذي قال فيه (أبنائي أخواني أعزائي يا جماهير شعبي العزيز أيها المتظاهرون ، يُشرّفني أن أكونَ أحدَكم ومعَكم وفي خدمَتِكم ويُشرّفني أن أكونَ أحدَ الناشطين الباذلين كلَّ ما بوِسْعِهم لتأييدِ ونصرةِ تظاهراتِكم المباركة ... أتحدث معكم وأنا أحد المتظاهرين معكم وناشطٌ داعمٌ وناصرٌ لتظاهراتكم . مقتبس من بيان من #الحكم_الديني ( اللا ديني ) .. إلى .. #الحك_المَدَني 12 / 8 / 2015
التعليقات (0)