سياسة إيران الانتهازية هل ستنجح بمصير العراق؟
.............................
بيت أوشك على أن يتداعى فوق رؤوس أهله ,وأهل بيته مشغولين بترتيب الكراسي في غرفة الطعام !!فياترى هل يدرك هؤلاء بأن بيتهم سينهار على رؤوسهم جميعاً أم انهم عاجزين عن ذلك واذا كانوا عاجزين فقد يتبادر الى الذهن ان هؤلاء منفصلون عن الواقع وانهم يعبثون بمصيرهم ومصير بيتهم ,وهذا ينطبق على العراق اليوم وساساته المشغولين بمصالحهم فانهم يعلمون ان كل شيء سينهار من حولهم وان الوطن على شفا جرف هاوية ومع ذلك فهم مشغولين بترتيب الكراسي ايهم يأخذ صدر غرفة الطعام ويخوضون معركة الكراسي بكل مايملكون من ادوات ,وهذا العبث الذي نراه لايقف عند حد معين بل شمل كل العراق بكل أطيافه , وطبيعة شعبنا وتراثه وموروثاته الاجتماعية لا تزال غير قادرة على استيعاب قضايا كثيرة من اهمها، نسيان دماء ابنائها البررة الذين سقطوا ولا يزالون يتساقطون نتيجة ارهاب هذه الانظمة التي سعت في قتله وتشريده ولا تزال تسعى لوأد الوطن العراقي, و مسخرة لكل من كان يظن ان العراق بلدا يسير في رحاب الديمقراطية . فشعبنا لا ينسى ما حصل من تجاوز على ارادة الجماهير وخيبة ألامال الكبرى في صمت "القادة" السياسيين ، ثم "الانفتاح المطلق على رعاة الارهاب والتدخل السافر من قوى داخلية وخارجية كانت السبب الرئيسي في تصاعد الخلاف وتعمق النزاع بين ابناء البلد الواحد مااثار نزعات الفرقة والتطرف فأ شعلت إيران المنطقة طائفيا، في العراق ومناطق اخرى ، وتتدخل في شؤون العرب، وتمارس الخيانة مع الأميركيين وحلفاؤها ينفذون وبدقة السياسة الاسرائيلية ما هو لي فهو لي وحدي، وما هو لك فهو موضع تفاوض وتقاسم؛ فسلطت ايران على العرب أبواقها الإعلامية، ، فجعلتهم عملاء وجواسيس وخونة! هذه هي سياسة الابتزاز الإيرانية مع الحركات اللإسلامية: إن لم تكن عميلاً لها، فأنت عميل للأميركيين والصهاينة!
سماجة وقحة تروج لها إيران وامريكا بانها المخلص والمنقذ من الارهاب مثل العديد من الدول الأوروبية التي تتباكى اليوم بسبب الإرهاب الذي مابرح يفتك بالمدن العربية حتى عاد إليها!
وتمضي السنون تتلاحق والاحداث تتابع والسيد الصرخي الحسني يشق طريقه التضحوي والنصحي فيشق جدار الصمت الذي اصاب الكثيرين ليعطي النتائج ويبين الحقائق ويكشف السرائر يتابع للتحركات فيدقق ويشخص الحال بكلمات بليغة ورؤية حقيقية تشخيصية للاحداث المتراكمة للوضع الراهن فكان حوار المرجع الديني العراقي السيد الصرخي مع جريدة الوطن المصرية 21- 02- 2015
نريد أن نعرف منكم ما هو حجم التغلغل الفارسي في العراق، وهل صحيح أن أمريكا قدمت العراق بصحن من ذهب لإيران؟
فاجاب سماحة المرجع السيد الصرخي قائلا
بالرغم من احتمال تأثير الخلفيات والأصول الدينية أو القومية أو المجتمعية في الصراعات وبدرجات ونسب تختلف بحسب الظرف والزمان والمكان، فإن الواقع يشير إلى أن الصراع ليس عربيا فارسيا وليس إسلاميا مجوسيا وليس صفويا وغير صفوي بل هو صراع سلطوي، فالسلطة في إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة.
التعليقات (0)