مواضيع اليوم

سلوك طفل صغير

خواطر مراهقة

2009-11-10 14:30:38

0

 في الصباح وإنا جالس عند صاحب الدكان استمتع بأشعة شمس   الشتاء الدافئة ، مرت أم أمام بائع اللعب وهي في طريقها للتبضع لاحظت أن ابنها لم يعر الانتباه للعب رغم ألوانها الزاهية وصوت بعضها الذي يحاكي الحيوانات .أخذت تفكر باحثة عن السبب ليفا جئها صراخ طفل آخر يصر على اقتناء لعبة جديدة محاولا ثني أمه عن السير لشراء اللعبة ،و آمه تحاول  بدون جدوى   إقناع طفلها بان لديه لعبا كثيرة أحسن منها واجود وإنها ستشتري له أخري في دكان آخر..

 

انزعجت  الأم الأولى اواحست بمرارة وإحباط  تجاه ابنها. ما الذي جرى لابنها حتى يكون شاذا عن لآخرين؟ الم تحمله  9 أشهر الم تحسن ارضاعة؟ إن تذبها  سخيان لدرجة تعطف بالفائض منهما على ابن الجيران الم تحسن تربيته ؟ وقد كرست حياتها له بادله أقصى جهد رغم الظروف لتلبية طلباته امتد نظرها إلى الطفل الثاني فوجدت شكله اكبر من سنه وشعره يميل   الى لون الغسق  نظرت الى   ابنها لتلفيه اقل من عمره بأكثر من ثلاث  سنوات فاطرافه رقيقة وصغيرة لاتقويان على حمل بطنه المنتفخ، استغربت كونها لم تفطن لذلك قبلا

 

دنت الأم من صغيرها وهمست في آذنه :هل تريد يا ولدي  أن اشتري لك تلك اللعبة المتحركة ذات اللون البنفسجي ؟

رد عليها أن لديه في المنزل  لعبة أحسن منها و  لايبغي لها بديلا ولن يستغني عنها وستبقى دائما في  سريره تنام في حضنه يتكلم معها تحدثه بشكواها تفهمه ويفهمها ، و إذا نفد أبوه وعده برميها في سلة النفايات فسيخرج  الى الشارع ويظل عند خاله حتى يستردها، وانه لو اشترى لعبة جديدة فلن تفهمه ويلزمه وقت حتى يتعود عليها فلعبته جديدة رغم ترهل جوانبها وانمحاء ملامحها وهشاشة عظامها

تألمت لحال الأم فنصحتها أن تذهب بصغيرها عند الطبيب النفسي عله يخرجه من مرحلة الطفولة التي يلح على التمسك بها فيعيش حياة سليمة كباقي الأطفال قاطعتني ألام بان ابنها ليس مريضا فصحته جيدة ويقبل بشهية على الطعام وان ما يشكو منه مس من الأسياد(الجن) وستذهب به عند المشعوذين  والأضرحة..

تركت الأم  بعد أن تبعثرت كلماتي في الهوى وإنا متأكد انه بعد عقدين من الزمن أو يزيد ساجد نفس الطفل يتمسك بنفس الدمية ولو بقي له منها بعض الشظايا ، وقد تموت إلام بحسرتها على ابنها الطفل الذي خذلها بان يكون رجلا مثل الآخرين




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !