سؤال لابن الأثير وللمنهج التكفيري التيمي! ؟ أهذا هو مقياسكم في التقييم
ــــــــــــــــــــ
اذا لم يكن للإنسان حق الحياة وحق الحرية والتملك وحتى حق لنفسه فما الداعي من حماية المقدسات ؛ واذا كان القتل وسفك والدماء وانتهاك الاعراض وقتل الاطفال وسيلة لحماية تلك المقدسات فما نفع تلك المقدسات . الم تكن تلك المقدسات ووجودها شُرعت لحماية النفس البشرية وانها وجدت للأنسان وحده فما نفع تلك الحجارة او السبائك من الذهب والفضة اذا لم يكن هناك أحقية وصيانة لحرمة الانسان فلما وجد الانسان أصلاً؟ ان كانت الحجارة والسبائك أهم منه ولها أحقية أفضل منه ؟ هذا ما يحاول المغرضون والافاكون والكاذبون والمخادعون الترويج له في حماية المقدسات ..المقدسات اشياء معنوية ؛ قلبية ؛ روحية قبل ان تكون مجرد هياكل وآثار وحماية الانسان أولى واهم من حماية تلك والقرآن أشار الى حفظ الانسان وصيانة حرمته قال تعالى (ولقد كرَّمنا بني آدمَ وحملناهُم في البَرِّ والبحرِ ورزقناهُم من الطَّيِّباتِ وفضَّلناهُم على كثيرٍ ممَّن خلقْنا تفضيلاً} (17 الإسراء آية 70). وقد خطب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في حجَّة الوداع فقال: «أيُّها الناس! إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلَّغت؟ اللهمَّ فاشهد» (متفق عليه).فكيف بمن يدعو ويتبجح بالتحرير والفتوحات وهو يسفك الدماء ويقتل وينهب بأسم المقدسات هذا ما أشار اليه رجل الدين الصرخي في محاضرته(32 ) من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري كما نقله الأثير في سنة
(614هـ)]: [ذِكْرُ مَدِينَةِ دِمْيَاطَ وَعَوْدِهَا إِلَى الْمُسْلِمِينَ]: قال (ابن الأثير): كَانَ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ الْحَادِثَةِ إِلَى آخِرِهَا أَرْبَعُ سِنِينَ غَيْرَ شَهْرٍ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا هَاهُنَا؛ لِأَنَّ ظُهُورَهُمْ كَانَ فِيهَا وَسُقْنَاهَا سِيَاقَةً مُتَتَابِعَةً لِيَتْلُوَ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَنَقُولُ: 1..2..11- وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْعَادِلَ لَمّا سَارَ إِلَى مَرْجِ الصُّفَّرِ رَأَى فِي طَرِيقِهِ رَجُلًا يَحْمِلُ شَيْئًا، وَهُوَ يَمْشِي تَارَةً، وَتَارَةً يَقْعُدُ لِيَسْتَرِيحَ، فَعَدَلَ الْعَادِلُ إِلَيْهِ وَحْدَهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا شَيْخُ لَا تَعْجَلْ، وَارْفُقْ بِنَفْسِكَ فَعَرَفَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: يَا سُلْطَانَ الْمُسْلِمِينَ! أَنْتَ لَا تَعْجَلْ، فَإِنَّا إِذَا رَأَيْنَاكَ قَدْ سِرْتَ إِلَى بِلَادِكِ وَتَرَكْتَنَا مَعَ الْأَعْدَاءِ، كَيْفَ لَا نَعْجَلُ؟!! 12ـ وَبِالْجُمْلَةِ الَّذِي فَعَلَهُ الْعَادِلُ هُوَ الْحَزْمُ وَالْمَصْلَحَةُ لِئَلَّا يُخَاطِرَ بِاللِّقَاءِ عَلَى حَالِ تَفَرُّقٍ مِنَ الْعَسَاكِرِ. 13ـ وَلَمَّا نَزَلَ الْعَادِلُ عَلَى مَرْجِ الصُّفَّرِ سَيَّرَ وَلَدَهُ الْمَلِكَ الْمُعَظَّمَ عِيسَى، وَهُوَ صَاحِبُ دِمَشْقَ، فِي قِطْعَةٍ صَالِحَةٍ مِنَ الْجَيْشِ إِلَى نَابُلُسَ لِيَمْنَعَ الْفِرِنْجَ عَنِ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، [[أقول: وهل البيت المقدَّس أكثر حرمة عند الله مِن الآلاف المؤلفة التي أبيدتْ على أيدي الفرنج ومن الحرمات التي انتهكتْ والنساء والأطفال المسلمين الذين اُسروا واستُعبدوا والذين اُجبروا على ترك دينهم؟!! سؤال لابن الأثير وللمنهج التكفيري التيمي!)
إن حقَّ الإنسان في الحياة هو أغلى الحقوق وأقدسها على الإطلاق لأن الحياة هي أثمن ما وهبه الله، وبدونها فإنه لا قيمة لأي شيء آخر يملكه مهما كان عظيماً.
ــــــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)