مواضيع اليوم

رسائل مبعثرة..(1)

فتون العنزي

2010-06-12 20:30:31

0

 

 

;

:

;

 


رَسائِل لَمْ تَرى النْور إلا مِنْ رُكنْي المَهجور..


-1-
إستبدادُ كهنوت الليل زَج بِي على ناصية الهُدوء مُتصنعه الخطوات
أصقُل مِنْ نَسيج مُخيلَتي كَنزة أتَدثرُ بِها مِنْ ضَجيج البرد المُستوطِن حَواسِ
وَ على مَقربه مِنْ زَفير الوَجع أتملصُ كَعادتي .. فَأُضاحِكُني دون الحاجه لِسرد أتقرفصُ له دهشة
يالا غباوات الظهيرة حينما تحترق متأمله الدفأ فقط من سِهام البتيراء
ظَنْاً مِنها بِأن الفُصول جميعها تجاورُه مُتأبِطه دسْتُور أُمنيات مُبجلة ..

-2-
لَستُ عَاجِزه عَن تَرك المَاضي خَلفي وَلكِنْني أحِنُ لِعقاق الألَم أحياناً ..فَأرسم الأدمُع بِطريقة أقَرب لمِثاليَّه مُتعجرِفه
إنْسالت مِنْ غَوغائيَّه الصِبا فإحتَرقت على مَهل.. يشوبُها الشَيب عُمراً نَاضِح / فاضِح تَحُده سوابِق الهِيام بِعنجهيَّه,,
ليتها لمْ تفصح عَمَّ بَدر مِنْ أنْفاس الصُبح حيناً وَ لمْ تتهاون بِمُصافَحة أكُف لَطخت عَبق الأبجديَه
...

-3-

لَمْ تَعُد أقاحِ الغُروب تُغري شِفاهِ للإبتسامة كمْا في السَابِق, فَقد عَقْدتُ الصًلح مَع الصَباح وَ شُرُفاتِه مُودِعه أزِقة التِيه
حَيثُ النُسيان رَفيقٌ مألوف بين بتلات النْجُوم وَ إنْبِلاج النُور مِنْ أطيافه .. كَانا يغرِسان الطمئنينه بِجوف الليل وَ جوفِ .
أمْا اليوم فَقد إمتَدت سَواعدي آلياً للشَمس بَاحثه عنْ دِفء ينْقُصني كُنْت أتجرعُه مُنْذ زَمن ليس بِبعيد ..
أحسَسْتُ حِينْها بأن البَرد لا وجود له إلا بِفصل الشِتاء عندما يطرُق نَوافِذ غُرفتي مُعلناً قُدومه

...

-4-

أُدرِك الآنْ أن الحياة إختلفت يا صديقي كما إختلفت مَقاييس الحُب لَديَّ, فالطفولة إنتزعت معها البرآءة وَ قيد الطُهر فإرتحلت ..
لِيحتل جُرم النوايا وَ عبسُ الأيام باقي السنْون .رُغم أني كُنْت أتأمل وَ أتجَمْل أمام عَثراتي لِأستقيم عُنوة بحثاً عن مكامن الصمود بداخلي
فلم تَعًد موجوداً بِتلك المُخيَّله المُثخنه بِأُمنيات ورديَّه أحملُها لك كُل مساء ظَنْاً مِني بِأن عفوية الشوق أبهى من بهرجة الكلمات وَ دبلوماسية
التراحيب المُنمقه .أدركت وَ آمنْت أن الإختلاء بِبُؤسِ أبهى وَ الذَّ مِن مُجاراة عَابِث أسَاء إختِراق نَبضي بِمشاعر نازيَّه
...

-5-

كَيفَمْا يَشَاءُ الحَرَّف يُجَسِدُ تَفاصِيل ذَواتِنْا دُون أن يُدرِك مَساحَات التَأويل المُخَبأة بِجعبة النْسيان
تَراشَقت مِنْها شَذرات بَغيوَ إنْعتاق الرُوح بين جِفنَيَّ الإرتواء ..حَيثُما أرتَشِفُ مِنْ زُعاف التَيه غَيبوبَتي وَ أُدَوِنُها بِلحظَةِ إغْماء !!
سِرَّ بِي ذَات لَيلةٍ وَلتَحتَفي بِعودَتي حَدَّ الإحتواء فَأنْا صافَحتُ الغِياب كَي لا أعود .. وَ هَذا وَعدٌ أقْسَمتَهُ لِرب السَمْاء
..لا حَاجَة لِلهروب خِشية الحَنْين وَ التَدَثُر مِنْ إجلالِ بِوشاح الإختِباء إِنبَلج الصُبحُ رُغماً عَنْ جَبروت العَقارِب
لِيُثبِت أن الوَقت يقطعُ دروب المَساء




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات