الحياة لا تكتمل أريحيتها أو التجوال بين أزقتها المثخنه بالخطيئه إلا حينما نقف أمام القِبلة متوجهين بأجسادنا الخجلى إلى جبروت الرحمن وعظمته التي لا يمكن أن نتناساها خشية أن ننحرف بأفكارانا وَ معتقداتنا كالأخرين , الدين يحتم علينا وبالرغم من كل زوابع التطور وَ التثقف حد الإلحاد بوجود الخالق أن نتمسك بالصلاة فهي الرابط الوطيد الذي يبني حاجز يمنعنا من التوغل في المعصية وَ الخروج عن طاعة الرب بالتجني على ربوبيته وألوهيته التي لا تختص بأحدٍ سواه, كثير من المواضيع والأفكار التي أشمئز من تطاول أصحابها على الخالق والتشكيك بأمر وجوده و كأن الحياة أصبحت مليئة بالسخف وَ عُهر النوايا حتى يصل بذاك الضال إلى السقوط بِقاع الكُفر فيبطش وَ يُغرق نفسه بزلال المجون كي يفسق ويفجر دون الخشية من غضب الرب أو دعوة تُفتح لها أبواب السماء فتسخط به ومن معه...
كنا بالسابق نجد بأن الشيعي والعلماني والصوفي المتزهد منبوذين يخشون أعين السنيين وفيزيد من إنكسارهم ولو على مضض , كانت تلك النسبه التي يمكن أن نحصر بها تلك المذاهب آن ذاك بالكاد تُذكر , أما الآن أصبح بجانبهم يصدح الملحد والمتنصر والمجوسي بدينه متفاخراً ومتعالياً دون أن يشعر بلعنة الخجل الملازمه صويحابه عما مضى , ماللذي تغير ؟ أنحن أصبحنا أكثر بُعداً عن الله ؟ أم أن البلاد زاد بها الفساد فضاع الحاكم قبل أن يضيع الشعب ليعثوا المستشيخين بالأرض طرباً متناغماً على أوتار فتاوي لا تعزف الا على مصالحهم الشخصيه الدنيويه , ضاع الشعب والسبه قلة فهم الوالي وَ رجعية الملتزمين . رباه أننا بحاجة إلى معجزة تحمي أبناءنا من الطغيان والعدوان الذي يغتال شريان الدين ويفتك بتعاليمنا حد الإنهاء , ما أصعب أن تتعدد الأديان بالجزيرة العربيه وكأن لعنة أصابتنا بعدما كنا وكنا .. , هكذا صرنا وما آلت إليه أوزاعنا الدينيه من مهزلة العابثين الذين أقحموا شهواتهم بغمرة الدين ليتسنى لهم أن يبيحوا ما حرمه الله ..
قال المصطفى صلوات الله عليه وسلامه: يأتي على أمتي زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر
اللهم لا تجعلنا منهم ولا تسخط علينا إنك أنت التواب الرحيم
التعليقات (0)