مواضيع اليوم

رحلة العذاب اليومية

خواطر مراهقة

2009-12-27 23:15:57

0

 مثل كل يوم فطرمصطفى ثم توجه  إلى العمل . في المحطة ركب  سيارة متهالكة قد نفذ عمرها الافتراضي ،أحس  بخشونة الكرسي الذي خرجت أحشاءه فاضحي حفرة مليئة بالأسلاك . ضاق الركاب بالرائحة الكريهة التي تملا ت المكان . خرج زميله احمد هو يتأفف مشيرا إلى بقايا سائل اخضر تناثر  على جانب من( الكرسي ). ذكره جاره انه من مخلفات الماعز ..

لم يأبه السائق لكلام الركاب وتناول خرقة متسخة  لا خفاء معالم التلوث..رغم ذلك اخذ كل واحد مكانه لعلمهم بأنها الوسيلة الوحيدة للوصول إلى العمل فليس في الامكان أبدع مما كان . والتلوث بفضلات الماعز أفضل مائة مرة  من تأنيب المدير وربما الخصم من الأجرة . اخذ السائق مكانه خلف المقود أدار مفتاح التشغيل. بدأت  السيارة تصدر صوتا شبيها بالحشرجة التي تسبق خروج الروح ، لم ييأس  السائق   اخذ الصوت يخف مع كل محاولة إلى أن تلاشى .في هذه الظروف المتوترة  سمعنا  احمد يردد بصوت مرتفع : إنا لله وإنا إليه راجعون يا شباب عظم الله أجوركم..   اقرؤوا الفاتحة على روح الفقيدة. لم يتمالك الجميع انفسهم من الضحك باستثناء  السائق  الذي خاطبنا بلهجة صارمة :

ماذا تنتظرون ؟ انزلوا  لدفع السيارة إذا أردتم الوصول في الوقت..

 

يتبع

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !