مواضيع اليوم

دواعش التأريخ ..بين الفاتحين ودواعش اليوم تتكرر الخيانة

هيام الكناني

2017-03-07 11:44:15

0

دواعش التأريخ ..بين الفاتحين ودواعش اليوم تتكرر الخيانة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من الأمور المهمة التي خضعت ومازالت تخضع للنقد والأستجواب هو التأريخ وبكل اشكاله ؛ فهو العلم الذي أثير حوله الكثير من الجدل ومهما طور المؤرخون من قدراتهم على الدفاع عن تخصصهم، تطورت الاعتراضات والانتقادات التي تتعرض لها عملية إنتاج التاريخ؛ وعليه فلابد من قراءته قراءة المنصف والمحقق والباحث عن الحقيقة كي يتسنى لنا معرفة الوقائع والاحداث وربط حاضرنا بماضينا ,وعليه لابد من الإقرار بأن التاريخ هو من بين أكثر التخصصات التي تعرضت للنقد والتشكيك، بواقع الأهمية والخطورة التي يتمتع بها، وكما أنه قد استغل سياسياً أو عقائدياً ولهذا فهو أحد أهم منافذ نقد التاريخ، وفي واقعنا تم القيام بذلك بطريقة تحتاج إلى وقفة ملية للتأمل...
وعليه سنخوض ببعض الطروحات التي أُثيرت حول شخصية نُسبت لها التقديس والتهليل لسنوات طويلة كانت ومازالت تُّدرس لأجيالنا وهو مايدعونا لكشف تلك الهالة القدسية بحقائق وعبر روايات ومن أساطين الكتب ومع وقفات من حياة الفاتح والقائد صلاح الدين الايوبي ! كما اشار الى ذلك المحقق الصرخي الحسني في بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ومحاضرته23} مع مواكبة ما يعيشه العالم الاسلامي من خرق للنظم الاسلامية عقائدياً وفكرياً وسياسياً وبكل صنوفها ..حيث تطرق فيما يتعلق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، قائلاً التيميون( الدواعش يرضون بالأجنبي ولا يرضون بالمسلم!!! 
:( قال ابن الأثير: [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ]: [ذِكْرُ الْوَحْشَةِ بَيْنَ نُورِ الدِّينِ (زَنْكي) وَصَلَاحِ الدِّينِ بَاطِنًا]: أ ـ قال: {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ (567هـ) جَرَتْ أُمُورٌ أَوْجَبَتْ أَنْ تَأَثَّرَ نُورُ الدِّينِ مِنْ صَلَاحِ الدِّينِ، وَلَمْ يُظْهِرْ ذَلِكَ، وَكَانَ سَبَبُهُ أَنَّ صَلَاحَ الدِّينِ يُوسُفَ بْنَ أَيُّوبَ سَارَ عَنْ مِصْرَ فِي صَفَرَ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ إِلَى بِلَادِ الْفِرِنْجِ غَازِيًا، وَنَازَلَ حِصْنَ الشَّوْبَكِ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَرَكِ يَوْمٌ، وَحَصَرَهُ، وَضَيَّقَ عَلَى مَنْ بِهِ مِنَ الْفِرِنْجِ، وَأَدَامَ الْقِتَالَ، وَطَلَبُوا الْأَمَانَ وَاسْتَمْهَلُوهُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ، فَأَجَابَهُمْ إِلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا سَمِعَ نُورُ الدِّينِ بِمَا فَعَلَهُ صَلَاحُ الدِّينِ سَارَ عَنْ دِمَشْقَ قَاصِدًا بِلَادَ الْفِرِنْجِ أَيْضًا لِيَدْخُلَ إِلَيْهَا مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، فَقِيلَ لِصَلَاحِ الدِّينِ: إِنْ دَخَلَ نُورُ الدِّينِ بِلَادَ الْفِرِنْجِ، وَهُمْ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ: أَنْتَ مِنْ جَانِبٍ وَنُورُ الدِّينِ مِنْ جَانِبٍ، مَلَكَهَا، وَمَتَى زَالَ الْفِرِنْجُ عَنِ الطَّرِيقِ وَأَخَذَ مُلْكَهُمْ لَمْ يَبْقَ بِدِيَارِ مِصْرَ مُقَامٌ مَعَ نُورِ الدِّينِ، وَإِنْ جَاءَ نُورُ الدِّينِ إِلَيْكَ وَأَنْتَ هَا هُنَا، فَلَا بُدَّ لَكَ مِنَ الِاجْتِمَاعِ بِهِ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ هُوَ الْمُتَحَكِّمُ فِيكَ بِمَا شَاءَ، إِنْ شَاءَ تَرَكَكَ، وَإِنْ شَاءَ عَزَلَكَ، فَقَدْ لَا تَقْدِرُ عَلَى الِامْتِنَاعِ عَلَيْهِ، وَالْمَصْلَحَةُ الرُّجُوعُ إِلَى مِصْرَ}}. [[أقول: 1ـ هل استجاب صلاح الدين للنصيحة، فسحَبَ قواته مِن المعركة، وترَكَ نورَ الدين يواجهُ مصيرَه أو ينسحبُ خائبًا؟!! 2ـ إنّها السياسة السلطوية قاتلها الله تُبيح كلَّ شيء لصاحبها مِن أجل البقاء والسلطة والجاه!!! فهنا صار وجود وبقاء وملك وسلطان صلاح الدين ملازمًا لوجود الفِرِنج وبقائهم وقوّتهم إلى الحد الذي يعجز فيه نور الدين عن غزوهم وإزاحتهم، فلا يتمكَّن مِن الفتح وربط سلطان الخلافة بين الشام ومصر، فيكون تهديدًا محتملًا لصلاح الدين!!! فالحروب والغزوات والفتوحات وتحرير المقدسات ووحدة المسلمين وقوة الإسلام كلّها مرتبطة بالحفاظ على مكاسب ومصالح الحاكم الشخصيّة وحكومته وتقوية سلطته وتصفية أعدائه المنافسين له، وإلّا فليحترق ويتدمر ويُنتهك كلّ شيء، فلا إسلام ولا حياة وكرامة وأمان مسلمين، ولا تحرير مقدسات، ولا توحيد بلاد الإسلام..)
ما يذكر ان صلاح الدين كان قائداً عند نور الدين زنكى ولى نعمة صلاح الدين، وقد طلب إليه أن يزحف من مصر، فى حين يزحف نور الدين من الشام، ويحصر الصليبيين بين الجيشين مما يسهل القضاء عليهم، فأبى ذلك صلاح الدين، لأنه اعتقد أنه إذا زال الصليبيون أصبح تابعًا لنور الدين، ولما أدرك أن نور الدين عازم على القدوم بنفسه إلى مصر ليؤدبه، احتمى منه بالصليبيين كما نص على ذلك ابن الأثير ..والكلام يطول ومستمر ..
يتضح ان صلاح الدين الأيوبى ما هو إلاّ طالب لسلطة ؛ وملك حازهماً بافتراسه للسلطان الكردى نور الدين زنكى ولى نعمته و التنكيل بالخليفة العاضد الفاطمى الذى استنجد به فنهب ثروته و ثروة مصر و حرق مكاتبها..
ــــــــــــــــــــــــ
هيام الكناني




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !