.................................................. ......
لكل بلد إرث حضاري يعبر عن كيانه واثر تواجده على مر العصور ومد الدهور
والعراق احد هذه البلدان الذي إمتاز بإرث حضاري يتفرد به عن غيره من البلدان الاخرى لكن بعد دخول ارهاب داعش مدن العراق لم يسلم منه حتى الاحجار فابوا الا ان يقيموا الحد على الحضارتين الاشورية والحضر وكل شيء في العراق فالبشر لم يسلم منهم فكيف بالحجر تماثيل وآثار شعوب تعود إلى 1200 عام قبل الميلاد، تدمرت وحُطمت بحجة أنها "أصنام للعبادة"، فبعد جز الرقاب والحرب على العباد باسم الدين وحوش كاسرة تنقض على آثار العراق فجعلتها بين التخريب والتهريب وبالدريل والمعاول تُهشم آثار العراق وتهدمها وفي وقت يتحدث ويسأل الجميع عن مصير القطع الحجرية والتماثيل الاخرى ، خصوصاً أنه بات مفضوحاً سرقة "داعش" الآثار لبيعها وتهريبها. وعليه فان هذا التدمير هو اغتيال للحضارة وقتل للإنسانية ولابد من التدخل السريع للحفاظ على الحضارات وارثها و على المجتمع الدولي الاهتمام بالإرث الإنساني في نينوى وباقي المدن الاخرى و على "التحالف الدولي لتجنيب استهداف معالم العراق الاثرية والتاريخية قدر المستطاع في حربها على داعش". فاضحى العراق بين التنديد من جهة بوحشية التعدي على الارث وبين الصامت او المتفرج او الناطق بطقطقة كلمات سوى انها لقلقة لسان تخرج من افواه كانوا الاساس في تدمير البلاد ودخول داعش لارض العراق فعندما تجد الشخص المناسب والناصح يبين ويكشف زيف الادعياء ويحذر من تسلط المفسدين ولاتجد من سامع له فانه بالتاكيد سنرى كل هذه الاشكال من الانتهك التطاول والتجاوز لانها لم تؤخذ بعين الاعتبار فقد اشار سماحة المرجع السيد الصرخي الى اهمية الاثار وبعدها النفسي والوحدوي في ارث الانسان لبلده وقيمته كونها مصدر ثروة وطنية لابد من الحفاظ عليه حيث قال في بيان له ( فالآثار القديمة يجب صيانتها والحفاظ عليها لأنها تربطنا وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة ، فهي فخرنا وعزّنا لأنها تضيف عنصر وأساس قوة لنا ولأرضنا فيصح أن نقول بل الواقع يثبت أن العراق أصل ومنبع الحضارات وأرض الأنبياء وشعب الأوصياء والأولياء الصالحين الأخيار ، نعم عراقنا عراق الحضارة والنبوة والإمامة والولاية الصالحة العادلة ، ولولا الاحتلال وقبله الدكتاتورية ولولا الفساد والمفسدين ولولا العملاء والمنتفعين لاستثمرت الآثار والمناطق الأثرية على أفضل وانجح استثمار ولأصبحت ثروة وطنية كبرى كالنفط والزراعة ،
كامل البيان على الرابط
http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8...6%D9%86%D8%A7/
هيام الكناني
التعليقات (0)