في مثل هذه اﻷيام من العام الماضي كانت "مذيعة الشيطان" السيدة "ميشلين عازر" تستجوب طفلة استشهدت أمها بجانبها في مذبحة على الطراز النازي اقترفها زبانية اﻷسد.
داريا كانت سباقة في الثورة السورية عبر النشاط السلمي وأيقونته الشهيد "غياث مطر" وعبر الحراك المجتمعي المنظم وفيها اقترف النظام اﻷسدي أحد أكبر مجازره. على عكس باقي المجازر، تمت تغطية المذبحة في داريا "بالصوت والصورة" وحتى الصحفي "روبرت فيسك" صديق النظام أدلى بدلوه وساهم في نشر وقائع ماجرى.
لم يكن قصد هؤلاء هو فضح جرائم النظام، لكن نفاق السيد "فيسك" ولاٳنسانية السيدة "عازر" كانا كافيين لكشف المحظور. في محاولة النظام ٳلباس جرائمه لعصابات ٳرهابية وتصدير هذه النظرية للعالم، شاهد السوريون من جهتهم "عصابات النظام اﻹرهابية" ونتائج أفعالها واستشفوا "اللمسة" اﻷسدية في العنف اﻷعمى والدموية التي لامثيل لها منذ مجازر "هولاكو" و"تيمور".
داريا الذبيحة رأت وجه قاتلها البشع وتعرفت عليه..لم يعد هناك شك، القاتل هو جيش اﻷسد وشهود الزور هم صحفيوا وصحفيات اﻷسد.
بالنسبة لداريا أصبح للعدو وجه وعنوان واحد، وجه القاتل اﻷسدي ونظام العصابة.
كانت نتيجة التغطية اﻹعلامية لمجزرة داريا على عكس ما اشتهى القتلة، ربما لهذا السبب لم يكرر تلفزيون جزار دمشق نفس الخطأ في تغطيته للمجازر التي تبعت.
مشاهد المذبحة وحدت أهل داريا وراء قيادة موحدة فحين يكون العدو واحداً فالجميع يد واحدة. القاتل والعدو هو اﻷسد وليس العلماني أو السلفي أو الآخر المختلف في الرأي.
التعليقات (0)