مواضيع اليوم
خلف قُضبان الألم
تتوسدُ أحزاني وسادة ٌ خالية
ملامحها أشبه بسُحُبٍ شهباء
تُقطِرُ منها رذاذاتٌ دامية
حامية ...
على خدٍ قد أرهقه الضجر
حلمٌ قد سلَبَتْهُ مني أيامٌ غابرة
وأنا مجرد عابرة !!
ألوكُ بأقدامي مُرّ السنين
لأبحث بين زوايا العمر
عن بقايا حنين..
ولكن الظلام لا زال يُدركُني
فأُغمض جفني لأغُض بِبصري
عن حباً قد نال مني .. فقتلني
قسمني إلى قسمين متباعدين
إحداهما يتعالى كما كبريائي فيتبعُني
يُحاولُ الصمود ..
كي لا أضعف امام رياح الشوق فأموت
أُواجه من خلاله مرارة أيامي
يُسليني في صحوي وَ منامي
أغفو على صوت همسه لأتخيله أمامي
والآخر ... جاحدٌ ناكرٌ للجميل
يحاول النيل مني ليتبعه..
يتنكرُ لي وهو ساكنٌ بين الأضلعه
أهو عبدٌ لديه
أم مُجردُ قناعٌ كما باقي الأقنعه !!
,,,,
سأرحل!!
لأنتزعُ من يديّ قيودك سيدي
سأُضآجِعُ أريكة النسيان
وَ أتخذُ لحافاً من قسوة ِ الأوهام
فالقُضبان لن تكفيني للهروبِ منك
قد تُحاصرُ أقفالُها مفاتيحُك المُتصنّعة
لتجتاز جسور الصمت..
وَ تُزعجني مجدداً بمقولتك:
وها أنا إليكِ يا صغيرتي قد عُدت
وكأنك تتصدقُ عليّ بِفُتات حبك
لأركع وَ أتسول إليك :
أخشى الوحدة دعني أنعمُ بقُربِك ..
,,,
لا لم يَعُدْ هُنْاكَ فَجْرٌ جديد
فالسماء تبكي حزناً علي
أعلنت كواكبها اعتزال الدوران
فالطير الشادي قد مات!!
لتبقى الباسقةُ خاوية
خالية من ترانيم العشق وَ الألحان
فمن غنى للحب أمس ٌ
قد ذهب في خبر كان ..
لتستمر الحياةُ كما هي ..
فلن يُغيرُها حٌزني المسجون خلف القضبان
التعليقات (0)