خلافاً للقرآن والسنة التيمية يُقدسون أهل الغدر والخيانة
من أقبح الصفات هما صفتي الغدر والخيانة لذاتهما ولما يترتب عنهما من تهديد للأمن المجتمعي وتهديم لبناء المجتمع وقطع أواصره وزعزعة الثقة واشاعة روح الهلع والقلق والخوف والتوجّس وتراجع ميزة التعامل بين الناس وإثارة الحقد والكراهية والشكوك والفتن والتخلف والتوقف عن كل مشروع وعمل إنساني يصب لصالح الإنسانية وتزداد القيمة السلبية وترتفع درجة الخطر فيما لو كان الغادر والخائن متلبساً بعنوان الإسلام والقيادة والخلافة ! وتكون المصيبة أعظم فيما لو كان الغادر والخائن مدعوماً ومؤيداً ومقنناً بشرعنة فقهية من دعاة الفقاهة والعلم , والعلة هو لما يصيب الإنسان من خطر داهم وما يصيب الإسلام من إساءة وتشويه وترسيخ لفهم مغلوط في أذهان المسلمين وإنحراف عن تعاليم ومفاهيم القرآن والسنة النبوية بعد ان حذرا من هاتين الصفتين ونبها الى قبحهما وخطرهما ومصير مرتكبهما في الحياة الدنيا والآخرة !! قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً) وقال تعالى (وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِين) وقال النبي صلى الله عليه واله ((لكلّ غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة) فما بال ابن تيمية يحب من لا يحبه الله ويكرم من أبغضه الله ونبيه !! ويُقدس من ذمّه الله تعالى ! ويجعل الغادر والخائن سلطان السلاطين والحاكم العادل !! فأي عدالة وأي سلطة وأي قيادة تخالف بديهيات القرآن ومفاهيم وقيم الإسلام !! وهذا ما نقله المحقق الصرخي الحسني في محاضرته الــ 34 وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري في 14 -4-2017(المورد35: الكامل10/(316): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (615هـ)]: [ذِكْرُ اتِّفَاقِ بَدْرِ الدِّينِ مَعَ الْمَلِكِ الْأَشْرَفِ]: قال صاحب الكامل في التاريخ: أوّلًا..ثانيًا..خامسًا: [ذِكْرُ مُلْكِ عِمَادِ الدِّينِ قَلْعَةَ كَوَاشَى وَمُلْكِ بَدْرِ الدِّينِ تَلَّ يَعْفَرَ وَمُلْكِ الْمَلِكِ الْأَشْرَفِ سِنْجَارَ]: {{1ـ كَوَاشَى هَذِهِ مِنْ أَحْصَنِ قِلَاعِ الْمَوْصِلِ، وَكَانَ الْجُنْدُ الَّذِينَ بِهَا، أَخْرَجُوا نُوَّابَ بَدْرِ الدِّينِ عَنْهُمْ، فَتَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ فِي عَوْدِهِمْ إِلَى الطَّاعَةِ، فَلَمْ يَفْعَلُوا، وَرَاسَلُوا زَنْكِي فِي الْمَجِيءِ إِلَيْهِمْ، فَسَارَ إِلَيْهِمْ وَتَسَلَّمَ الْقَلْعَةَ، وَأَقَامَ عِنْدَهُمْ. 2ـ فَأَرْسَلَ حِينَئِذٍ بَدْرُ الدِّينِ (لؤلؤ) إِلَى الْمَلِكِ الْأَشْرَفِ، وَهُوَ بِحَلَبَ، يَسْتَنْجِدُهُ، فَسَارَ وَعَبَرَ الْفُرَاتَ إِلَى حَرَّانَ، وَاخْتَلَفَتْ عَلَيْهِ الْأُمُورُ مِنْ عِدَّةِ جِهَاتٍ مَنَعَتْهُ مِنْ سُرْعَةِ السَّيْرِ. 3ـ وَكَانَ مُظَفَّرُ الدِّينِ قَدْ رَاسَلَ جَمَاعَةً مِنَ الْأُمَرَاءِ الَّذِينَ مَعَ الْأَشْرَفِ، وَاسْتَمَالَهُمْ، فَأَجَابُوهُ، وَفَارَقُوا الْأَشْرَفَ، لِيَجْتَمِعُوا مَعَ صَاحِبِ آمِدَ، وَيَمْنَعُوا الْأَشْرَفَ مِنَ الْعُبُورِ إِلَى الْمَوْصِلِ لِمُسَاعَدَةِ بَدْرِ الدِّينِ (لؤلؤ). 4ـ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا هُنَاكَ عَادَ صَاحِبُ آمِدَ إِلَى مُوَافَقَةِ الْأَشْرَفِ، وَفَارَقَهُمْ، فَاضْطَرَّ بَعْضُ أُولَئِكَ الْأُمَرَاءِ إِلَى الْعَوْدِ إِلَى طَاعَةِ الْأَشْرَفِ، وَبَقِيَ ابْنُ الْمَشْطُوبِ وَحْدَهُ. 5ـ فَسَارَ إِلَى نَصِيبِينَ لِيَسِيرَ إِلَى إِرْبِلَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ شِحْنَةُ نَصِيبِينِ فِيمَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْجُنْدِ، فَاقْتَتَلُوا، فَانْهَزَمَ ابْنُ الْمَشْطُوبِ، وَتَفَرَّقَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْجَمْعِ، وَمَضَى مُنْهَزِمًا، فَاجْتَازَ بِطَرَفِ بَلَدِ سِنْجَارَ، فَسَيَّرَ إِلَيْهِ صَاحِبُهَا فَرُّوخ شَاهْ بْنُ زَنْكِي بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي عَسْكَرًا، فَهَزَمُوهُ وَأَخَذُوهُ أَسِيرًا، وَحَمَلُوهُ إِلَى سِنْجَارَ، وَكَانَ صَاحِبُهَا مُوَافِقًا لِلْأَشْرَفِ وَبَدْرِ الدِّينِ. 6ـ فَلَمَّا صَارَ عِنْدَهُ ابْنُ الْمَشْطُوبِ عند صاحب سنجار (فَرُّوخ شَاهْ بْنُ زَنْكِي بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي)، حَسَّنَ عِنْدَهُ مُخَالَفَةَ الْأَشْرَفِ، فَأَجَابِهُ إِلَى ذَلِكَ، فَاجْتَمَعَ مَعَهُ مَنْ يُرِيدُ الْفَسَادَ، فَقَصَدُوا الْبَقْعَا مِنْ أَعْمَالِ الْمَوْصِلِ، وَنَهَبُوا فِيهَا عِدَّةَ قُرًى، وَعَادُوا إِلَى سِنْجَارَ. 7ـ ثُمَّ سَارُوا وَهُوَ (ابنُ مشطوب) مَعَهُمْ إِلَى تَلِّ يَعْفَرَ، وَهِيَ لِصَاحِبِ سِنْجَارَ; لِيَقْصِدُوا بَلَدَ الْمَوْصِلِ وَيَنْهَبُوا فِي تِلْكَ النَّاحِيَةِ، فَلَمَّا سَمِعَ بَدْرُ الدِّينِ بِذَلِكَ سَيَّرَ إِلَيْهِ عَسْكَرًا، فَقَاتَلُوهُمْ، فَمَضَى مُنْهَزِمًا وَصَعِدَ إِلَى تَلِّ يَعْفَرَ. وَاحْتَمَى بِهَا مِنْهُمْ، وَنَازَلُوهُ وَحَصَرُوهُ فِيهَا. 8ـ فَسَارَ بَدْرُ الدِّينِ (لؤلؤ) مِنَ الْمَوْصِلِ إِلَيْهِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ (617هـ)، وَجَدَّ فِي حَصْرِهِ، فَمَلَكَهَا، وَأَخَذَ ابْنُ الْمَشْطُوبِ مَعَهُ إِلَى الْمَوْصِلِ فَسَجَنَهُ بِهَا، ثُمَّ أَخَذَهُ مِنْهُ الْأَشْرَفُ فَسَجَنَهُ بَحَرَّانَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ (619هـ) اليس هذا نفاق ودجل وانحراف عن قيم واحكام ومفاهيم القران والسنة !! أليس هذا كاشف حقيقة دعوة ومذهب ابن تيمية وعدم إرتكازه وإعتماده على أي دليل وحجة شرعية !! وما ضجيجهم وصراخهم باسم الإسلام والتوحيد إلاّ لذر الرماد في العيون والتعمية والتضليل والتغطية والخداع ! وقد علق المحقق الصرخي الحسني في محاضرته على طبيعية نهج ابن تيمية ومواقفهم المنحرفة حيث قال ما معناه ( أن تقديسهم للسلطان الجائر الخائن الغادر لأسباب منها أما لأنه اعطاهم فسحة ومجال وحرية لأفكارهم واما لأنه قمع وضيق وقتل من يخالفونهم في المذهب والفكر !.....)
سعد السلمان
التعليقات (0)