خفايا وأسرار مجزرة كربلاء
.........................................
إن أستقصينا المواقف وأستعرضنا الاحداث التي سعى لمعالجتها سماحة السيد الصرخي الحسني تجد انه ينهض على قاعدة صلبة راسخة تستمد صلابتها ورسوخها من منهج الاسلام الرصين ,كونها منطلقا صحيحا للتوجه الصحيح نحو عالم يسموه العز والشموخ ,مستقي ذلك في تحليل الواقع التاريخي والحالي لحياة الناس محللاً ذلك من مختلف الظروف والعوامل والعناصر والجوانب التاريخية المكونة لذلك الواقع وربطها بالوقائع الحالية , ليست سيرة شخصيته الا قصة انسان قد اتسع قلبه لالام البشر ومشكلاتهم فجاهد بصرامة موقفه ورفضه لكل فساد وافساد ومن كل الجهات اذ وقف بحزم وثبات وقوة في وجه القوى الغاشمة المفترسة من اجل الاخاء بين الناس ومن اجل العدالة والحرية ,وحتى لايتوهم احد ان المتامرين الجاهدين على ايقاد نار الفتنة بين طوائف المجتمع العراقي من قوى الاستعمار وازلامها في عالمنا اليوم او من فئات المتطرفين من هنا وهناك سيوقفون سعيهم الخبيث عن مجرد التفريق والتحريش بين هذه الفئات او تلك بل سيمتد سعيهم ان لم ناخذ على ايديهم بالردع والمنع الحازمين لذا
مواقف السيد الصرخي الوطنية جعلته عرضه للتهميش والقتل وبالتالي الهجوم على برانيه, ففي خطوة استفزازية أقدمت قوة تابعة سيئة الصيت على اقتحام دار سماحة السيد الصرخي, دار كانت مقصدا لكل من يريد التزود بالعلم والمعرفة والنهل من فيوض الخير والارشاد والعمل الصالح مكان كان مأوى النفوس التي اكتوت بنار الظلم من كل مكان في ارض العراق بعد ان اصبح العراق بؤرة الارهاب والاقتتال وبؤرة لساسة مرتزقة همهم مصالحهم بؤرة لاجندات فارسية اخذت تتشبث زمام الحكم في العراق وما من رادع ولا من كاشف لزيفهم واجرامهم وتسلطهم فكان السيد الصرخي الاول في كشفهم وبيان خطورة موقفهم تجاه العراق خاصة والعالم العربي عامة ,فعندما لم يجنوا من مؤامراتهم الا الخيبة والخسران عمِدوا الى النيل من مرجعية الصرخي عسكريا بشتى الاسلحة الخفيفة والثقيلة فحدثت مجزرة لم تكن هي الوحيدة في العراق ولكن كانت بداية لكل المجازر مجزرة سابقة لعهدها في شهر فضيل كان الاولى ان يكون الناس فيه اخوة متحابون في الله بالاخص ممن ينتسبون للدين والمذهب ,هم مجموعة من مرتزقة الدين يتراسهم وكيل السيستاني عبد المهدي الكربلائي وبامضاء شرعي منه في قتل ونسف براني المرجع العراقي ,لا لسبب سوى انه رفض الفتوى التي تدعو للاقتتال بين العراقيين بين السنة والشيعة , لان المرجع الصرخي الحسني حــــــــــــــــــــــــــــارب الطائفية ورفض تقسيم العراق قصف منزله بالطائرات..! لان المرجع الصرخي الحسني قال كـــــــــــلا لسفك الدماء قتلوا انصاره!لان المرجع الصرخي الحسني قال لماذا يقتل الشعب العراقي بدم بارد حاولوا اقصاءه!نعم هو ذا موقف الصرخي في العراق ..
المتتبع لاحداث هذه الجريمة يجدها كاشفة لكل ظلم وتعدي للحقوق الانسانية كيف تجد التشفي والتلذذ بالتنكيل بالابرياء والقتل والحرق والتمثيل وكانهم وحوش على هيئة ادميين ,بالتاكيد لكل منهج مناصريه وممثليه يفدونه بالغالي والنفيس فكيف اذا كان منهج مبني على القيم والاخلاق الاسلامية منهج ينتصر للمظلوم ويقابل الظالم بهيهات ان نسكت لك ,فحدث ان تضرجت من اجل هذا المبدا الرصين ثلة مؤمنة بذلت نفسها دونه , إنها لحظات فيها البرهان .. لحظات هي القرار .. ثواني معدودة ودقائق إمتحان ، يجتازها المؤمن فتفتح له أبواب الجنان .. لحظات تفك قيود الحياة فينطلق الشهيد حرا بروحه إلى عالم الغيب ليرى من النعيم ما هو فوق البيان .. لحظات يستبشر فيها الشهيد ويشكوا فيها ظليمته الى الملك الديان
.. لحظات يضمها المؤمن ضمة العاشق الولهان .. لا وصب ولا نصب ، إنها لحظات إيمان .. أولى لحظات الشهيد وآخر لحظات الإنسان .. هكذا هم شهداء الحق والمبدأ والاصالة إنتصروا بدمائهم على الظلم والطغيان، تحرروا من قيود النفس وإنطلقوا الى تحرير أنفسهم من قبضة الحياة الفانية الى جنة الله الباقية فطوبى لتلك الانفس الطاهرة التي امتزجت دماها برائحة الجنان
للمزيد اكثر حقائق كانت خافية على الكثيرين ...
اطلعوا على الرابط ادناه لمعرفة المزيد
التعليقات (0)