مواضيع اليوم

خازوق كييف...

أحمد الشامي

2014-03-05 19:06:41

0

 

كان "بوتين" في أسعد أوقاته حين فاجأه خبر خلع أجيره الاوكراني "فيكتور يانوكوفيتش" بعد ثورة شعبية عارمة. ألعاب "سوتشي" الاولمبية كانت قد مرت بسلام واعتبرها "بوتين" نجاحاً بعدما كان يخشى أن تتعرض اﻷلعاب لعمل ٳرهابي يعكر صفوها. لهذا وضع الكرملين كل ثقله وراء احتياطات أمنية غير مسبوقة جند لها طاقات روسيا وعشرات اﻷلوف من العسكريين.

"بوتين" رجل العام 2013، "العراب" القاسي والملياردير، الرجل الذي ظن نفسه اﻷقوى في العالم منذ أن سمح له "اوباما" بأن يسرح ويمرح في المستنقع السوري وفي دماء مئات آلاف السوريين، لم يكن يتوقع صفعة بهذا الحجم، تأتيه من داخل البيت الذي كان سوفييتياً.

"اوكرانيا" هي الحديقة الخلفية لروسيا ومنها تمر صادرات الغاز والنفط الحيوية للمافيا الروسية وفيها القاعدة اﻷهم للأسطول الروسي في "القرم". من دون "اوكرانيا" تصبح روسيا دولة ثانوية دون منفذ على البحار الدافئة ولاتعود امبراطورية، هذا مايسمح لنا بفهم عمق الطعنة التي تلقاها أزعر الكرملين عن جدارة.

في اوكرانيا أقلية روسية مستشرسة وأخرى تتارية مسلمة مع أكثرية اوكرانية مسحوقة، على رأس اوكرانيا "يانوكوفيتش" وهو لص من اﻷقلية الروسية، نهب ميزانية البلد هو وعصابته مما أغرق البلاد في الفقر...هل يذكركم هذا بشي؟ نعم، يانوكوفيتش هو تلميذ بوتين مع فارق أن لدى روسيا ثروة نفطية وغازية تترك هامشأ أوسع للسرقة.

ما زال في جعبة "بوتين" الكثير من اﻹجرام والحقد على الشعوب. قد لايجرؤ "بوتين" على غزو "اوكرانيا" فوراً لكنه قد يلجأ لٳشعال حرب أهلية أو الدفع باتجاه التقسيم. كلا الخيارين يضعف موقفه ويظهر نظامه على حقيقته كنظام عصابة مارق على رأسه أزعر يشكل خطراً على العالم وعلى الروس قبل غيرهم.

مثل اوكرانيا وبيلوروسيا، سوريا اﻷسد تعد بين "مزارع" بوتين الذي باشر بالرد في الساحة السورية عبر زيادة المساعدات العسكرية لعصابة "بشار" وعبر تعاون استخباراتي بدأت بشائره في الغوطة. العسكريون الروس يتقاطرون بالمئات لدعم عصابة اﻷسد، نأمل من الثوار أن يحسنوا وفادة هؤلاء ويستقبلوهم بذات الحفاوة التي يستقبلون بها زبانية الولي الفقيه.  

أحمد الشامي

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات