يوافق يوم الاثنين 3/5/2010م من كل عام اليوم العالمي للصحافة ، ومنظمة اليونسكو اتخذت لهذا العام شعار « حقنا بأن نعرف » ، وعن أسباب اختيار الموضوع تقول المديرة العامة لليونسكو " أن من المبادئ التي يجب على المنظمات والحكومات أن تسلِّم بها هي توفير المعلومات وتسهيلها على من يطلبها وذلك استناداً على حق الجمهور في أن يكون على دراية بالأمور ".
هذه الرسالة بعثها العم قوقل «جهينة العرب» كرسالة نصيِّة مجاناً على هاتفي المحمول !!.
وعن نفس الموضوع تحدث الزعيم المصري المرحوم « سعيد باشا زغلول » فقال :
« الصحافة حرَّة ... تقول في حدود القانون ما تشاء ، وتنتقد ما تريد ، فليس من الرأي أن نسألها لِمَ تنتقدنا .... بل من الواجب علينا كمسئولين أن نسأل أنفسنا : لِمَ نَفْعَلُ ما تنتقدنا عليه ؟! » .
ويقول أيضاً: « يجب أن ننقاد للقانون وألا نعتبر الانقياد إليه مهانة ومذلة بل عزًّا وشرفاً » .
دور الصحافة في حياة الناس أنها تكون بمثابة حلقة الوصل بين المواطن المغلوب على أمره الذي يعتقد بأن له حق عند جهة ما ويريد أن يصل صوته بسرعة لمن بيده الحل والعقد ،فالصحافة بحسب ما أظن هي الجسر الذي يوصل هذا المواطن لانتزاع حقه من الجهة التي صادرت عليه هذا الحق بأيسر الطرق.
أليست هي السلطة الرابعة ..كما نظنها ...!! إذا كانت كذلك ، فرسالتها تتمثل في كونها اللسان المعبر عن المواطن آخذةً على نفسها عرض مشاكله وتناول قضيته وتسهيل أمر وصولها لجهة الاختصاص ومتابعتها حتى تتأكد تماماً بأنها أدَّت دورها على أكمل وجه ...
وكأحد المتابعين لما تنشره صحافتنا ألحظ شبه مصادره لحق الأشخاص في نشر ما يكتبوه من مقالات إن أجيز للنشر فلا بد وأن يقتطع جزء مما كتب ، هذا بالنسبة لعموم القراء ، أمَّا كتَّابها فلهم مسار محدد لا يحيدون عنه ، حيث لا يسمح لهم بأن يتعرضوا للجهات التي تستفيد منها هذه الصحف .
ولو سألت صحافتنا نفسها ما الذي يجعل المواطن يبتاع كل يوم صحيفة ؟! وما هي صحيفة المواطن المفضلة ؟! .
لأدركت بأن أحد أهم مصادر قوة دخل الصحافة ليس في كم الدعاية والجوائز التي تغرينا بها حتى نشترك بها ، بل لأن المواطن يريد أن يرى كلمته مكتوبة ، وشعور المواطن بأنه جزء لا يتجزأ من هذا الوطن من حقِّه أن يقول في حدود القانون والنظام ما يشاء .
فالمواطن والصحافة مكملان لبعضهما حيث يمثل كلٌّ منهما مادةً للآخر ، ومتى ما شعر المواطن بأن حقه في الرأي مصادر عليه ، فإنه سيدرك حتماً بأن الصحافة خرجت عن النسق الطبيعي الذي وضعت من أجله .
في الآونة الأخيرة ... لاحظت كغيري من القرَّاء غياب كتَّاب نشيطين في تناول الهم المجتمعي غابوا عن الساحة لا لسبب خارج عن إرادتهم ، بل لأنهم أوقفوا لسبب ما ... من قبل وزارة الإعلام
وبما أننا نعيش في اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي وضع له شعار« حقنا بأن نعرف » فإننا نريد أن نعرف الأسباب التي من أجلها تم إيقاف كتَّاب الرأي الذين نثق بأقلامهم وارتضيناهم ليعبروا بلساننا عن همومنا ، وأعني بذلك « الدكتور عبدالله الطويرقي ، والكاتب محمد الرُّطيان » .
ولنجعل قانون المطبوعات والنشر هو الفيصل بيننا وبين هذا القرار ، فإن كان الكاتبان قد اخترقا القانون فسوف نتجنبهما ، ولن نضع ثقتنا في من يخترق القانون ، لكوننا نحترم القانون ...والسلام ،،،
التعليقات (0)