مواضيع اليوم

حقائق واقعية من وحي الفتوحات الإسلامية ..ذلٌ يتبعه هوان"

هيام الكناني

2017-05-19 20:02:38

0

حقائق واقعية من وحي الفتوحات الإسلامية ..ذلٌ يتبعه هوان"
 ـــــــــــــــــــ

يا للواقع المخادع ويا للإسلام الضائع بين جنبات أبنائه ومعتنقيه ؛ تهافتًا على الشهوات ونهماً للحياة, منهم من لا يؤمن بالآخرة ؛ وتنافسًا في أسباب الجاه والفخار، وتكالبًا عليها !! إيثارًا للمصالح والمنافع الشخصية على المبادئ والأخلاق، شأن من لا يؤمن بنبي ولا بكتابٍ، ولا يرجو معادًا ولا يخشى حسابًا ! أفتتاناً بالزخارف والمظاهر الجوفاء ؛ حقائق مؤلمة أصابت أمتنا الاسلامية وأنزلت بها الكوارث والبلايا بعد ان تخلى أبنائها عن منهج الله ، وإنحرف عن جادة الحق فوقعت ذليلة منكسرة لأعداء الله وسُلمت القيادة لغير مستحقيها ، فها هي اليوم تعود ذليلة لتعود لعصر الجاهلية الأولى، فكأني بها تعيش مرحلة حرجة من مراحل التأريخ، وتعيش في ذات الوقت واقعًا مريرًا، كما أنها تحيى حياة الذل والهوان والاستكانة، وترضخ لما يملي عليها من أعوان الكفر والإلحاد من كل أمة، ومن كل جنس ولون، ولا تزال أمتنا تأكل فتات الموائد العالمية، ولا زالت أيضًا هي القصعة المستباحة لكل الأمم من الشرق أو الغرب، كما أخبر بذلك النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) منذ ألف وأربعمائة وثلاثين سنة (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم من كل أفق, كما تداعى الأكلة على قصعتها، قلنا: يا رسول الله أمن قلة منا يومئذ؟ قال: أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، تنزع المهابة من قلوب عدوكم, ويجعل الوهن، قالوا: وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهة الموت) ، فها هي تعاني من هجمة شرسة من المادية الملحدة, والصهيونية العالمية الماكرة، والصليبية الجديدة الخادعة، وغيرهم من العملاء والأذناب. وأمة الإسلام اليوم في ذات الوقت أمة شاردة عن رسالتها، غافلة عن غايته ؛ كما عاشت بالأمس أحلام الفاتحين فوقعت في أسر عربدتهم وتوحشهم ، فسقطت الأراضي الواحدة تلو الاخرى بيد الأعداء والمستعمرين من التتار وغيرهم ، فبعد أن رفعها نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله ) وأعلى منزلتها ، أركسها الأذلاء والمخادعين من التكفيرين والمارقين من أتباع الجهل والرأي الخاطئ ، وعاشت ذليلة نتيجة لأطماع
حكامها وقادتها وخيانتهم لها .
 من ينظر للواقع اليوم يرى بوضوح تلك المرآة العاكسة للماضي السحيق الذي خلف وراءه أكوام من الجهلة والمخادعين والمدلسين لتأريخ الأمم ووقائعها ، فها هي الروايات تصلنا عبر رواتها وكيف حدثت مجريات سقوط بغداد وما خلفه من معاندين ومخالفين ومدلسين ، وهنا نذكر دور العالم والمحققين البارزين في تبليغ الحق للناس، وتعرية الباطل ، وكشف زيفه، وإبراز وجهه القبيح، كي يفسد على أعداءنا طريقهم الماكر، وكيدهم الخبيث، وتخطيطهم المحكم الذي يزعمون وهنا يحقق المرجع الصرخي في محاضرته 43 من بحثه ( وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في مجريات سقوط بغداد ويذكر الاحداث ويصورها بأسلوبه البين الدقيق ، عبر قراءة صحيحة مدججة بالأدلة والبراهين عبر اشهر الكتب والراوين ومنها استخفاف الغزاة بالخلفاء والحكام يذكر الصرخي قائلا( هولاكو وجنكيزخان والمغول والتتار: في هذا المورد نتعرَّف على بعض أوجه شخصيّة هولاكو، ومِن عَبْد الله بْن رطلين الشاهد الحاضر الذي كان مقرَّبًا مِن خليفة بغداد ووقع في الأسر برفقة الخليفة وأهله وحاشيته، وسنجد أنَّه قد نسف تدليسات ابن تيمية ومنهجه نسفًا بالرغم أنَّه مِن أتباع ذلك المنهج، فشهد شاهد مِن التيميَّة أنفسهم!!! ففي تاريخ الإسلام48/(260): الذهبي: قال: {{[عَبْد الله المستعصم باللَّه]: [أَبُو أَحْمَد، أمير المؤمنين، الشَّهيد، ابن المستنصر باللَّه]: فحكى جمال الدّين سليمان بْن عَبْد الله بْن رطلين قَالَ (سليمان): قَالَ أبي: فكان الخليفة يجيء إلى عندنا كلَّ ليلةٍ ويقول: ادعوا لي، وقال (أبوه، ابن رطلين): فاتَّفق أَنَّهُ نزل على خيمته (الخليفة) طائر، فطلبَه هولاكو وقال: أيش عملُ هذا الطَّائر؟ وأيش قَالَ لك؟ [[لاحظوا هولاكو كيف يستخفُّ ويسخرُ ويُهينُ ويُذلُّ الخليفة؟ وهذا هو أسلوب المستكبرين الطغاة في كلِّ زمان، ومع هذا فخيالات المدلِّسة تدَّعي أنَّ هولاكو خاف أنْ يقتل الخليفة ويسفك دمه!!! يوحون بهذا إلى هيبة في الخليفة وكرامة لشخص الخليفة!!! وأي كرامة هذه التي تشرّف بها الخليفة الإمام المطرب المغني الراقص الماجن؟!! مع ملاحظة أنَّهم يجهلون أصل قتل الخليفة وكيفية قتله ويجهلون جثته ومدفنه!!)

فيا للواقع الماضي والحاضر اليس من الواجب على المسلم ، أن يدرك وأن يعي ما يخططه أعداء الإسلام والمسلمين، من الكيد لأمة الإسلام والنيل منها، فإن المسلم إن لم يدرك حقيقة المعركة، وحقيقة المؤامرة، فهو في غفلة عن واقعه الذي يعيش فيه، ويحيط به، وإلا فإن عليه أن يعي كل ذلك، وأن يضع في الاعتبار في دعوته أن يتحرك بصدق ، وأن يوقظ النائمين بصوته الاسلامي

http://cutt.us/pCqv3

 

ــــــ
هيام الكناني




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !