مواضيع اليوم

حضرااتنا على الهامش

صراحة من الصعب جدآ التعامل مع فكرة  الإفراج عن اللبنانيين المختطفين منذ اكثر من عام ونصف في إعزاز  , بالطريقة التي تمت والتي تشعر بأن المعتقلة السورية  في سجون النظام , أصبحت على الهامش في ذيل خبر يوضع في ملف  ( الشأن السوري ) أو الخبر السوري في المواقع الأخبارية او على الصفحات الورقية .

تفاصيل هذا الخبر سورية بإمتياز , كامل أحداثه مرتبطة بسوريا وتبعاته مرتبطة بالثورة السورية .عملية إحتجاز الحجاج اللبنانيين تمت على ثغر سوريا الشمالي والذي  أطلق عليه مقبرة الدبابات , وهي سورية للأسف , والخاطفين سوريين خرجوا ضد النظام  , قاموا بالعملية  للضغط على حزب الله المتدخل في سوريا  وليقدم الدليل بأنهم هنا وأن النظام رحل عن هذه الأرض ويبحث عن صفقة يبادل بها أسراه اللبنانيين بأسرى سوريين موجودين عند النظام كان الهدف المعتقلات وحسين هرموش . لم تتم الصفقة ومضت الثورة , القضية لم تحسم , التبادل لم يحصل , وتم تهديد المصالح التركية في لبنان ومن ثم خطف الطيارين الأتراك على طريق المطار , ليثبت لبنان مرة أخرى وبجدارة بأنه جمهورية موز شرق أوسطية بإمتياز .

الإنسان السوري يفتح  المحطة الإخبارية (الغير سورية ) والتي تحصن أمامها  تصون وجهة نظره , تدعمه وتحمي صموده في وجه أخيه السوري  وقرر أن يتابع أخبار التحرير والتطهير , ليفاجئ بخبر جديد عن صفقة تمت بين تركيا ولبنان ووساطة قطرية و تسهيل ( سوري ) للإفراج عن المعتقلين اللبنانيين والطيارين التركيين وعن تفاصيل التسليم والجولات المكوكية وسيل من التصريحات وعن الطائرات التي أقلعت أم لا , وعن وصول رهائن الطرفين بخير وسلامة , ثم نتابع أخبار فرحة الأهالي المخطوفين الاتراك و اللبنانيين .

عفوا نسيت أن أذكر أنه في أخر هذه الأخبار , ذكر وعلى الهامش  بأن من ضمن الصفقة عدد من الأسيرات السوريات( 111 أسيرة ), لم تعرف أسمائهن  و لم تقلع طائرتهن للمنفى بعد ,مما يجعلها  سابقة في تبادل الأسرى .

الطيار التركي وجد من يدفع ديته  , الحاج اللبناني عثر على الحزب الذي يخلصه , عدا الأسيرة السورية, التي لم تجد من يتابع أخبارها ومصيرها وهل إلتزم النظام بالإتفاق أم لا , بل وجدت من يضعها في أخر الخبر وبلا طائرة تنقلها للمنفى في الوقت المناسب ليكتب لها عمر جديد .

النظام السوري الذي بادل أسيراته السوريات  (بنات بلده ) من أجل الأسرى الأتراك واللبنانيين, يدين نفسه ومن الأفضل له ان يلتزم الصمت .

  الإئتلاف السوري كالعادة أخر من يعلم ,وهي أصبحت من صفاته , ولكنه يحب أن يذكرنا بين فترة وأخرى ومن باب الواجب بأن الأسير السوري ليس مجرد رقم .

 النظام والمعارضة قررا أن يكونا على الهامش في الشأن السوري  ويحاولا أن يجعلا  الشعب السوري على الهامش  , يضيفوا عارآ  على عارهم , ويصبح الأسير السوري مجرد رقم في ذيل خبر دولي عن سوريا  .

عبدالله كريستوف مرجانه

orientaltale.wordpress.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !