حروب أشعل فتيلها الهوى والنساء
إن المتصفح لسيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم وصحابته قبل الهجرة وأثناءها وبعدها ليعجب من ثباتهم وحرصهم على الدين، وتضحيتهم بالمال والنفس والأهل لأجله ، بينما لو نظرنا إلى واقع الأمة اليوم وما خلفه من تأريخ بعض الاشخاص فيه لرأيت البون شاسعاً والفرق واسعاً؛ لأن أولئك عزُّوا بالإيمان واليقين ، أما ماكان بعدهم والمسلمون اليوم فقد ذلوا وهانوا حين تركوا ثوابت الاسلام ، وانجرفوا وراء مخلفات النفس والهوى من النساء والقناطير المقنطرة من المال والجاه والسلطة ؛ بل يأخذك العجب حين تشاهد وتسمع ان تجتمع الخصوم والجيوش من أجل الهوى أو أمراة !!! فيحصل الشقاق وتسفك الدماء وتباح المحرمات !! هذا الامر يذكرني بواقعة حدثت في واقعنا حين اشتد الخصام وتناثر الرصاص هنا وهناك فاودى بالكثير مابين جرحى وقتلى والسبب أن شخصاً يقود دراجة (ستوتة ) قد أرتطم بـ (بطة) فقتلها !! وبسبب هذه الحادثة حدثت مجزرة بالاسلحة الخفيفة والسبب موت بطة!! هذا الامر يقودنا الى تساؤل ماذا يجري بنا لو نمضي وراء امثال هؤلاء ؛ ماذا يحدث ونحن نمضي وراء السلوكيات المنحلة المنحرفة، والفنون الماجنة الداعرة؟! ما الذي سنصل إليه؟! هل سنحقق قوة لأمتنا؟ هل سنتقدم بين الأمم في العلم؟ هل سنقود الأمم بقوة سواعدنا وأسلحتنا، أم أننا سنهز الوسط، ونجيد الرقص، ونكثر الغناء؟ حتى أصبح لكل عدد من مواطني العرب في بلاده عدد كاف من المغنين أو المغنيات أو الراقصين والراقصات ؛ هذا الامر دعانا لأن نتطرق الى محاضرة رجل الدين الصرخي وبحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري حين تسائل في محاضرته 25 قائلا ً ( ما سرّ استجابة أئمة الدواعش للنساء ؟! .... حصار المَوْصل مرّة ثانية: في الكامل10/(5- 11): قال ابن أثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (581)]: [ذِكْرُ حَصْرِ صَلَاحِ الدِّينِ الْمَوْصِلَ، وَرَحِيلِهِ عَنْهَا لِوَفَاةِ شَاهْ أَرْمَنْ]:1.. 2.. 5ـ وَسَارَ صَلَاحُ الدِّينِ عَنْ حَرَّانَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، ..فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى مَدِينَةِ بَلَدٍ سَيَّرَ أَتَابِكْ عِزُّ الدِّينِ (زَنكي) وَالِدَتَهُ إِلَى صَلَاحِ الدِّينِ وَمَعَهَا ابْنَةُ عَمِّهِ نُورِ الدِّينِ مَحْمُودِ بْنِ زِنْكِيٍّ وَغَيْرُهُمَا مِنَ النِّسَاءِ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَعْيَانِ الدَّوْلَةِ، يَطْلُبُونَ مِنْهُ الْمُصَالَحَةَ، وَبَذَلُوا لَهُ الْمُوَافَقَةَ، وَالْإِنْجَادَ بِالْعَسَاكِرِ لِيَعُودَ عَنْهُمْ. وَإِنَّمَا أَرْسَلَهُنَّ لِأَنَّهُ وَكُلَّ مَنْ عِنْدَهُ ظَنُّوا أَنَّهُنَّ إِذَا طَلَبْنَ الشَّامَ أَجَابَهُنَّ إِلَى ذَلِكَ، لَا سِيَّمَا وَمَعَهُنَّ ابْنَةُ مَخْدُومِهِ وَوَلِيِّ نِعْمَتِهِ نُورِ الدِّينِ. 6ـ فَلَمَّا وَصَلْنَ إِلَيْهِ أَنْزَلَهُنَّ، وَأَحْضَرَ أَصْحَابَهُ وَاسْتَشَارَهُمْ فِيمَا يَفْعَلُهُ وَيَقُولُهُ، فَأَشَارَ أَكْثَرُهُمْ بِإِجَابَتِهِنَّ إِلَى مَا طَلَبْنَ مِنْهُ. 7ـ وَقَالَ لَهُ الْفَقِيهُ عِيسَى وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَشْطُوبُ، وَهُمَا مِنْ بَلَدِ الْهَكَّارِيَّةِ مِنْ أَعْمَالِ الْمَوْصِلِ: مِثْلُ الْمَوْصِلِ لَا يُتْرَكُ لِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ عِزَّ الدِّينِ مَا أَرْسَلَهُنَّ إِلَّا وَقَدْ عَجَزَ عَنْ حِفْظِ الْبَلَدِ. [[هنا أقول: أـ لماذا قالوا {مِثْلُ الْمَوْصِلِ لَا يُتْرَكُ لِامْرَأَةٍ}؟!! علمًا أنّ الوفد ضمَّ أكثرَ مِن امرأة إضافة لرجال مِن أعيان الدولة؟!! ب ـ ولماذا ظنّ عزّ الدين زَنكي وكلُّ مَن عندَه أنّ صلاح الدين سيُجيبهنّ حتى لو طَلَبْنَ الشام؟!! جـ ـ ولماذا جعلوا الخصوصيّة للاستجابة متعلقًا ومؤَكَّدا بحضور ابنة نور الدين؟!! د ـ وإذا كان عز الدين أراد دفعَ الشَّرِ بما هو أحسن ولم يكن عن ضعف، فلماذا لم يكتفِ بإرسال الرجال؟!! خاصّة مع ملاحظة أنّ ارسال النساء يوحي إلى الضعف وهو ما فهمه أصحاب صلاح الدين ووافَقَهَم عليه صلاح الدين!!! هـ ـ ولماذا تكرَّر الحَدَثُ في المَوْصل بعد أن سبَقَ حصولُه قبل عشر سنين في حلب عندما حاصَرَها صلاح الدين فأرسل له الملك الصالح أختَه (نفسَها) ابنة نور الدين زَنكي، وقد استجاب لها صلاح الدين؟!! و ـ يا تُرى هل هي نفس البنت فِعلًا أو أختها؟!!
هل تستحق المرأة أن يخوض الرجل حرباً لأجلها مهما كانت الأسباب؟ وهل حقاً يقاتل الرجل حباً بالمرأة ؛ أم أن الأمر يتعلق بكرامته واعتبارها الجزء الأقدس الذي يجب الدفاع عنه؟ أم ان هناك دوافع أخرى باعتبارها الوسيلة للاغواء وتخدير العقول والقلوب ؛فالمرأة كما هي سبب الحياة تكون أحياناً سبباً للموت, فهي منبع الخير والشر معا,ً ورمز الوفاء والغدر الا مارحم الله
ــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)