مواضيع اليوم

جسد العراق بين الداء والدواء

هيام الكناني

2016-02-01 18:49:30

0


جسد العراق بين الداء والدواء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إزداد الطفح على وجه العراق وظهرت النتوءات والبثور للعيان وكان من أخطر هذه البثور تقيح ناتج من ورم خبيث اسمه (الفتوى الطائفية)
حيث انفجرت إحدى الدمامل المتقيحة لتصيب الوطن بعدوى خطيرة جدا لم تقوى على علاجها الأدوية بعد.(اسمه الحشد) !!!.حيث أعلن الطفح الجلدي عن وجهه القبيح بنشر ميكروباته المعدية فى وجه الجميع ليطول الميكروب المعدى الجسد الوطنى من رأسه إلى أخمص قدميه...
اما الغدة السرطانية المتبوئة المنطقة الصفراء (عذرا المنطقة الخضراء) شمرت عن ساعديها ودعت انها فريق الإنقاذ معلنه أنها القادرة على دحر كل هذه التقيحات على الرغم من إن فريق الإتقاذ ليس فيهم رجل رشيد ولا طبيب يداوي الجراح !!
أخذه الوجع وتمدد ذلك الجسد النحيل مثقل بالهموم والآلام من شدة الميكروبات التي أصابت جسده الرشيق!!
أيام وأيام وليالي حالكة بالسواد وهو ممدد على سرير المرض في عيادة لا تصلح للعلاج ,تسرب المرض من الجسد الوطني حتى وصل لمناطق عدة من الجسد ,فريق الإنقاذ غير آبه بالألم وطول الوجع خلال تلك الأيام والسنين التي اثقلت كاهل الجسد !
غيبوبة أصابت الجسد فالعدوى قد أخذت منه كل المناطق ,وهم على الجانب الآخر ينتحبون كذباً أمام الأضواء تلتقط لهم الصور البراقة على حساب هذا الجسد المسجى وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة
ولكن وبقدرة قادر عظيم إنتفض الجسد ليستند على ما تبقى له من قوة مختزلة ليعلن أن هؤلاء ليسوا أطباء وليس عندهم العلاج بل هم الداء والمرض العضال
حين أعلن الجسد انتفاضته بما اختزله من قوة بَهُت الذين أشاعوا أن الوهن قد أصابه ولن تقوم له قيامه ,أنتفض كوقفة جبل أشم ليعلن للعالم إن ما أصابه من جراء العدوى الميكروبية سيكون علاجه منها بذاته لا بيد متطفلون منافقون كاذبون من أطباء ورجال إنقاذ فكلاهما وجهان لعملة واحدة اسمها الانتهازية والبيع لمن يدفع أكثر ولا يهمه هذا الجسد الوطنى ...
ولكن لم تندمل تلك التقيحات بين الحين والآخر تظهر وبثورها تبرز للعيان فهي تحتاج للمعالج الحقيقي الذي يمحو أثرها بمطهرات تداويها ويقوم بها مخلصون للجسد الوطني متيمون به عاشقون يبكونه بحرقة وألم ويخافون عليه فلا تنام أجفانهم من شدة القلق عليه والحرص له كأمثال الرجل الوطني والعراقي الغيور الصرخي الحسني الذي لطالما انتقى أحسن المطهرات لتخليصه من كل ورم أو تقيح يصيب الوطن هنا يعطي الدواء المناسب (الواجب الديني والأخلاقي على الجميع تشخيص الأسباب ومعالجتها، وعدم اقتصار النظر وردود الأفعال على النتائج والجرائم حين وقوعها، فلا يصح ولا يجوز التغرير بأبنائنا وإيقاعهم ضحية الانتماء إلى حشدٍ طائفيّ أو تيارٍ تكفيري سنيٍّ وشيعيٍّ ، كما لا يجوز عندما تقع الجرائم أن نَصبَّ جام غضبنا وانتقادنا على أبنائنا المغرر بهم فقط ونترك الذين غرَّروا بِهم ، من الواضح إنّ هذا المنهج والسلوك لا يحل المشكلة بل يفاقمها".
http://goo.gl/qluY4F

هيام الكناني




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !